متابعه / ناصف ناصف
بعد عطاء استمر لسنوات طويلة فات الكثير وماتبقى الا القليل انا عبدالعزيزالصياد عملت مدرسا لمادة القرآن الكريم وعلومه بمعهد كفر الدوار الثانوى1987ثم إلى معهد دمنهور الاعدادى والثانوي لمدة 5سنوات مدرسا لمادة القرآن الكريم وعلومه وبعد ذلك تعاقدت مع المملكة العربية السعودية كلية المعلمين قسم الدراسات القرآنية لمدة عشر سنوات ثم العودة إلى مصر رقيت مدرس أول القراءات في معهد قراءات دمنهور وبعد فترة عشر سنوات رقيت موجها للقران الكريم وعلومه بإدارة أبو حمص وبعد ذلك تم انتدابى إلى إدارة دمنهور موجه أول القراءات وهى مسيرة طويلة ولكن على القدر أختصر والحمد الله طلابى كثر جدآ مثل الدكتور يحى داود استاذ الأنف والاذن والدكتور معتز هيلع والدكتور أيمن عمارة بجماعة الأزهر وغيرهم الكثير والكثير
اتذكرإنِّي ما عرفتُ يومًا لنفسي مقامًا يُقَوَّمُ برضا الناس أو بسخطهم، ولا استمددتُ قيمتي من مدح أحد ولا ذمه، ولا رفعتُ هامتي على أنقاض قلبٍ انكسر أو تأذّى، ولم أبنِ كرامتي على إيذاء الآخر، أو قصف جبهته..
أعلم من نفسي ما يكفيني، وأُدرك ما بذلتُه من خيرٍ، وإن خذلني التقدير، لقد عشت أتجاوز وأتغافل وأصفو وأصفح وأعفو لله، وإن مضيتُ عن أحد، فلأنني ما ارتضيتُ لنفسي أن أبقى حيث لا تُصان عشرتي، ولا تُكرَّم ذاتي.
لم أكن يومًا مَلاكًا، ولا ادّعيتُ النقاء الكامل، ولكني ما تعمّدتُ أذًى، وما نظرتُ إلى الناس إلّا بعينٍ فيها شفقة وعذرٌ ومودّة ورفق ورحمة، فإن بدر منّي ما آلم، فإمّا عن غفلةٍ أستغفر الله عليها، أو دفع ظلمٍ أُلبسني إيّاه الغير.
لقد كنتُ أعطي قدرَ طاقتي، وأصبر فوق ما تحتملُ نفسي، حتى إذا ما أعياني الصبر، أعلنت الرحيل، فما خذلتُ يومًا من أحسن إليّ، ولا جحدتُ فضلًا، ولا تركتُ في قلب أحدٍ غصّةً إلا وكنتُ أسبق الناس إلى الاعتذار والأسف والجبر.
وإنّي أسأل الله أن يطهّر قلبي، ويجعل ما قدّمتُ خالصًا لوجهه، وأن يغفر لي ما زلّ فيه لساني، أو قَصُر فيه صبري، أو ضاق به صدري.
فما أردتُ في دنياي إلا أن أُحسِن، وما ابتغيتُ من خَلقه جزاءً ولا شكورًا، فإن قبل الله نيّتي، كفاني، وإن تولاني برحمته، أغناني.