تعيش قريتا منيل شيحة وطموه التابعتان لمركز أبو النمرس في الجيزة معاناة مستمرة بسبب غياب نظام الصرف الصحي، الذي بدأ العمل فيه منذ أكثر من 17 عامًا ولم يتم إنجازه حتى الآن. ورغم الوعود المتكررة بتحقيق تحسن في الخدمات البيئية والصحية، إلا أن المشروع عانى من التوقفات المتتالية، ما جعل الأهالي يواجهون أوضاعًا مروعة، حيث يضطرون للتعامل مع مياه الصرف الراكدة والمخلفات في شوارع قريتيهم.
تزايدت معاناة السكان مع كل يوم يمر، خاصة أن غياب الصرف الصحي يعرض حياتهم للخطر بسبب انتشار الأمراض والتدهور البيئي. وتسبب التأخير المستمر في إتمام المشروع في شعور بالغضب والإحباط لدى الأهالي الذين يعانون من إهمال المسؤولين وعدم متابعتهم الجادة للأزمة.
الأزمة ليست مجرد حالة محلية، بل تكشف عن إشكالية أوسع تتعلق بتقصير الجهاز التنفيذي والشركات المنفذة للمشاريع، مما يزيد من معاناة العديد من القرى المصرية التي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية. في الوقت الذي تزداد فيه الاستغاثات، تظل الإجابة عن سؤال مهم: متى سيحظى أهالي منيل شيحة وطموه بالحياة الكريمة التي يستحقونها؟
