عاجل

غزة… الأرض التي لا تنحني والشعب الذي لا يُقهر : بقلم عماد عبدالحميد سالم

غزة... الأرض التي لا تنحني والشعب الذي لا يُقهر : بقلم عماد عبدالحميد سالم

في قلب الحصار والدمار، تقف غزة شامخة لا تعرف الهزيمة ولا تستسلم لليأس ، كيف لا !! وهي الأرض التي تتحدث بلغة الصمود والإصرار، حيث يواجه أهلها الظلم بالقوة والإيمان، ويُضيئون عتمة الحصار بشعلة الأمل التي لا تنطفئ ،فغزة ليست مجرد مدينة محاصرة، بل هي رمز حي للصبر والثبات، وأيقونة للكرامة التي تأبى الخضوع مهما اشتدت المحن.

غزة... الأرض التي لا تنحني والشعب الذي لا يُقهر : بقلم عماد عبدالحميد سالم
غزة… الأرض التي لا تنحني والشعب الذي لا يُقهر : بقلم عماد عبدالحميد سالم

في كل زاوية من شوارعها حكاية كفاح، وفي كل بيت شهيد أو جريح، لكنها تظل على عهدها بالحياة ، تحت أنقاض البيوت المدمرة تنمو بذور الأمل، ومن بين الركام تخرج أصوات الأطفال تحمل في عيونها أحلام العودة والحرية، هؤلاء الأطفال يكبرون في وجه النار والحصار، يحملون في قلوبهم إيماناً لا يتزعزع بأن الحق لا يموت، وأن الأرض التي تُسقى بالدماء ستعود يوماً لأصحابها.

غزة تُعلمنا أن الوطن ليس مجرد أرض، بل هو هوية وانتماء، وأن أصحاب الحق مهما ابتعدوا عن ديارهم يظلون أوفياء لها، يحلمون بلحظة اللقاء كما يحلم الطير بسماء مفتوحة، هذه الأرض التي تحتضن كل حجر وشجرة وشهيد، ترفض أن تكون لغير أبنائها، لأن الأرض تعرف أصحابها وتشتاق إليهم كما يشتاقون إليها.

غداً، حين تنكسر قيود الحصار وتُشرق شمس الحرية، ستعود الدار إلى أصحابها، سيُرفع الركام، وتُزرع الحقول، وتعود الحياة كما كانت وأجمل ، سيغني الأطفال أغاني الفرح بدل أن تغرق أصواتهم في أنين الدمار، وستعود غزة لتكون كما كانت دائماً رمزاً للكرامة والمقاومة.

غداً تعود الدار، وهذه ليست أمنية تُرددها القلوب، بل وعد تحمله الرياح من بين شواطئ غزة وسمائها، وعد أن العدل قادم، وأن الأرض ستعود لمن أحبها وحافظ عليها، مهما طال البُعد، ومهما اشتدت المحن.

زر الذهاب إلى الأعلى