كتب: عماد عبدالحميد سالم
في الوقت الذي تشهد فيه العديد من المناطق المصرية تطوراً ملحوظاً في خدمات البنية التحتية، لا يزال أهالي مركز ومدينة الغنايم بمحافظة أسيوط يعانون من غياب خدمة أساسية، ألا وهي توصيل الغاز الطبيعي ، فبالرغم من مرور سنوات طويلة على المطالبات المتكررة، إلا أن هذه المشكلة ما زالت عالقة دون حل، مما أثر سلباً على حياة المواطنين وعرقلة عجلة التنمية المحلية بمركز ومدينة الغنايم .
ففي قلب صعيد مصر، وتحديدا أقصي الجنوب الغربي من محافظة أسيوط ، تعيش مدينة الغنايم معاناة يومية تتعارض مع تطلعات القرن الحادي والعشرين ، فبينما وصلت خطوط الغاز الطبيعي إلى العديد من القرى والمدن المجاورة، لا تزال الغنايم تئن تحت وطأة الحرمان من هذه الخدمة الأساسية فأهالي الغنايم، الذين يتوقون إلى حياة أفضل، يرفعون صوتهم عاليًا مطالبين بحقهم في التنمية والوصول إلى خدمات أساسية مثل الغاز الطبيعي.
حيث يعاني أهالي الغنايم من العديد من المشاكل نتيجة لعدم توصيل الغاز الطبيعي، أبرزها ارتفاع تكاليف المعيشة ،حيث يضطر الأهالي لشراء أسطوانات البوتاجاز بأسعار مرتفعة من السوق السوداء، مما يزيد من أعبائهم المالية نتيجة جشع تجار أنابيب البوتجاز اللامتناهي.
وعلى الرغم من المطالبات المتكررة من الأهالي والمسؤولين المحليين، إلا أن مشكلة عدم توصيل الغاز الطبيعي إلى الغنايم لا تزال عالقة دون حل ،حيث يرى الأهالي أن هذا الإهمال يعكس عدم اهتمام المسؤولين بمعاناتهم وتجاهلاً لحقوقهم المشروعة،فمن حق كل مواطن مصري أن يعيش حياة كريمة، وأن يتمتع بجميع الخدمات الأساسية وفقاً لتوصيات وتطلعات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
واخيرا يطالب أهالي مركز ومدينة الغنايم السادة المسئولين وعلي رأسهم الحكومة والجهات المعنية بضرورة سرعة التدخل لحل هذه المشكلة، وتوفير الميزانيات اللازمة لتنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعي إلى المدينة ، فمعاناة أهالي الغنايم ليست مجرد مطالب فئوية ، بل هي قضية تتطلب تضافر الجهود لحلها.
زر الذهاب إلى الأعلى