«عبر من التاريخ» ●
تقدمها الأستاذة الدكتورة بديعة على احمد الاستاذبجامعة الازهر
*متابعة ناصف ناصف**
● سئل أحد حكماء بني أمية عن
سبب سقوط الدولة الأموية
■ فقال :
أمور صغار سلمناها الكبار
وأمور كبار سلمناها الصغار..
فضعنا بين إفراط وتفريط…
قربنا العدو طمعا في كسب
وده……..
وأبعدنا الصديق ضامنين
ولاءه……
فنالنا غدر الأول ( العدو)
و خسرنا ولاء الثاني…..
●●●
تماما كما حدث مع المسلمين
عندما اجتاح المغول مدينة
بخارى -إحدى بلاد خراسان
المسلمة – عجزوا عن
اقتحامها ،…..
● فكتب جنكيز خان لأهل
المدينة:
أن من سلم لنا سلاحه ،
ووقف في صفنا ؛ فهو آمن.
ومن رفض التسليم ؛
فلا يلومن إلا نفسه .
•••
فانشق صف المسلمين
إلى صفين اثنين :
■ فمنهم رافض له فقالوا :
لو استطاعوا غزونا ؛
لما طالبوا التفاوض معنا !!
فهي إحدى الحسنيين :
إما نصر من الله ،
يسر به الموحدون ،
و إما شهادة نغيظ بها العدو ..
■ أما الصنف الثاني فجبن عن
اللقاء ،
وقال :
نريد حقن الدماء ،
ولا طاقة لنا بقتالهم ،
ألا ترون عددهم وعدتهم ؟؟
فكتب جنكيز خان لمن
وافق على الرضوخ والتسليم :
أن أعينونا على قتال من
رفض منكم ، ونولكم بعدهم
أمر بلدكم ………
■ فاغتر الناس بكلامه رغبا
ورهبا من بطشهم ،
فنزلوا لأمره ،
و دارت رحى الحرب بين
الطرفين .
طرف دافع عن ثبات مبادئه
حتى قضى نحبه ….
وطرف وضيع باع نفسه
للتتار ،فصيره عبدا من
عبيده !
■ في النهاية
انتصر طرف التسليم والعمالة
ولكن الصدمة الكبرى أن التتار
سحبوا منهم السلاح ،
وأمروا بذبحهم كالنعاج!
● وقال جنكيز مقولته
المشهورة :
لو كان يؤمن جانبهم ، لما
غدروا بإخوانهم من أجلنا ،
ونحن الغرباء !!
●●●
العبرة :
لا تقتلوا أسودكم ؛
فتأكلكم كلاب عدوكم .
●(الجامع الكامل لإبن أثير)●
*****************************
(أسعد الله أوقاتكم بكل خير )
زر الذهاب إلى الأعلى