مقالات

المرأة في الإسلام مرغوبة لا راغبة..بقلم مستشار محمود السنكري

المرأة في الإسلام مرغوبة لا راغبة

بقلم مستشار محمود السنكري 

المرأة في الإسلام مرغوبة لا راغبة..بقلم مستشار محمود السنكري

المرأة في الإسلام مرغوبة ومحترمة كآخر الديانات السماوية الكبرى. تعطي لها الإسلام حقوقاً متساوية مع الرجل في جميع المجالات دون تمييز. هذا يتضح من خلال القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

قال الله تعالى في القرآن الكريم: “إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” (الأحزاب: 35). هذا يعني أن المرأة لها نفس الفضل والقدرة على التقرب من الله وأداء العبادات والواجبات الدينية مثل الرجل.

علاوة على ذلك، يعلمنا الإسلام أن المرأة هي شريك الرجل وليست جنسًا ضعيفًا أو تحت السيطرة. فهي حرة في اتخاذ القرارات الخاصة بها ومسؤولة عن نفسها ومالها. يحث الإسلام الرجال على معاملة المرأة بالعدل والإحسان والرحمة. ويحظر العنف أو الاستغلال أو الظلم بحقها.

كما يعترف الإسلام بحق المرأة في التعليم والعمل والمشاركة السياسية. ففي الإسلام، يُشجع النساء على اكتساب المعرفة ومزاولة المهن التي يتيحها النظام الاجتماعي والقانون. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “من علم امرأة فشدها على ذلك ولبستها لباس الدين يوم القيامة” (رواه الطبراني).

لا ينبغي الخلط بين ما تروجه وسائل الإعلام الحديثة عن استغلال المرأة في بعض المجتمعات الإسلامية ببعض القراءات الخاطئة للإسلام. فالإسلام في حقيقته يحمي حقوق المرأة ويدفع إلى تمكينها من العيش بحرية وكرامة.

في الختام، فإن المرأة في الإسلام مرغوبة ومحترمة كمسلمة. إنها تمتلك الحقوق الكاملة والمساواة في الدين والحياة العامة. يجب على المسلمين والمسلمات السعي لفهم الإسلام الحقيقي والتمسك بالقيم الإسلامية السمحة التي تُمتع المرأة بحقوقها وحريتها.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى