بقلم نانسي احمد القصراوي
عندما تتزوج الفتاة تاركة حضن أبيها و دفء البيت التي عاشت فيه طوال حياتها مُودعة خلفها ذكريات الطفولة ، لتنتقل إلي بيت الزوجية، حينئذا نصطدم بالسؤال الذي لطالما يطرح نفسه ” هل خدمة أهل الزوج فرضاً علي الزوجة أم لا ..؟!
_تعتقد الزوجة في بداية زواجها أن مقياس نجاح حياتها الزوجية يَكمن في خدمه أهل زوجها وليس إرضاءاً لزوجها في المقام الأول، إنه ليس فرضاً علي الزوجة خدمة أهل زوجها ، أما إذا كانت تفعل هذا رغبةً منها وبِراً بزوجها فسيكون لها من التقدير والمودة ما يَكفي الكون بأكملِه ، ولكن إذا تحول إلي حق مكتسب وبادر أهل الزوج بإهانة الزوجة إذا ما أدت عملها في يومِ لأي سبب من الأسباب وأُتهمت بالتقصير أيضاً ، في هذه الحالة لا يجب علي الزوجة أن تستمر في خدمة أهل زوجها وإلا ستحكم علي حياتها بالذل والمهانة .!
_يجب علي أهل الزوج أن يتفهموا أن خدمة الزوجة ليست فرضاً عليها ، لأن الكثيرين يعتقدون عكس ذلك وهذا سبب لكثير من الخلافات التي قد تتوصل إلي الطلاق أحياناً . “فأيتها الزوجة أحسني معاملة أهل زوجِك وعلي أهل الزوج أيضاً أن يَحسنوا معاملة الزوجة.”
لا علينا سوي أن نعتز بأنفسنا ، لأن لأنفسنا علينا حق وأكثر ما نمتلكه من قيمه هي “عزة النفس “
