مقالات

فاقد الذوق لن يعطيه..بقلم مستشار محمود السنكري 

فاقد الذوق لن يعطيه- بقلم مستشار محمود السنكري

 

فاقد الذوق لن يعطيه..بقلم مستشار محمود السنكري 
فاقد الذوق لن يعطيه..بقلم مستشار محمود السنكري

في عالمنا اليوم، يعتبر الذوق واحدًا من المعايير الهامة التي تحدد مدى تقدير واحترام الآخرين لشخص. إن عدم الذوق يعتبر سلوكًا سيئًا يمكن أن يؤثر على العلاقات الشخصية والاجتماعية بشكل سلبي.

إن فاقد أو عديم الذوق يتجلى في العديد من المظاهر المزعجة والمهينة، مثل الألفاظ البذيئة والتصرفات الغريبة والتعليقات الجارحة. يُعتبر الشخص الذي ينتهج هذا النوع من السلوك غير قادر على التعبير عن آرائه ومشاعره بطرق لطيفة ومحترمة.

الأشخاص عديمي الذوق يقومون بعمل الكثير من الأمور التي تعكس عدم اهتمامهم بمشاعر الآخرين. يقومون بإلقاء التعليقات الساخرة والنقد العنيف بدون أي اعتبار لمشاعر الأشخاص الذين يستهدفونهم. تصرفاتهم غير مسؤولة وقد تتسبب في إحداث جراح نفسية للآخرين، حيث تُظهر الاستهانة بمشاعرهم وقيمها.

عدم الذوق يمكن أيضًا أن يؤثر سلبًا على العلاقات العامة والمهنية. في بيئة العمل، عدم الذوق سيمكنك من الحصول على سمعة سيئة وعدم التواصل والتعامل بصورة سلسة مع الزملاء والأفراد الآخرين. من المحتمل أن يفشل أي شخص يفتقر إلى الذوق في تأسيس شبكة علاقات قوية وبناء جسور التواصل.

للأسف، يبدو أنه في ظل التقدم التكنولوجي والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الذوق أكثر اهتماما. فتعلم قواعد اللباقة والاحترام وأخذ النظرة الثقافية في الاعتبار قد أصبح أمرًا مهمًا. يجب ألا نغفل أهمية تطوير الذوق الشخصي في عالم يتطور بسرعة.

الذوق هو عبور المرء من مألوفه إلى غير مألوفه دون أن تفتقر رغبته إلى الروح، ودون تسلطه على حرية عبور الآخرين. لذلك، من الضروري أن نعمل على تعزيز الذوق في ذواتنا من خلال التواصل والتعلم والتربية.

في الختام، يجب علينا أن ندرك أن عدم الذوق يعكس نقصًا في التربية والتعليم، وعدم وعي بأهمية الاحترام واللباقة في التعامل مع الآخرين. يجب أن نسعى جميعًا إلى تعزيز الذوق في أنفسنا وفي مجتمعنا لنتمكن من بناء علاقات قوية ومستدامة مع الآخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى