اخباراقتصاد وبورصةمؤتمرات

الوكيل يشيد بعمق العلاقات الاقتصادية والتجارية المصرية المتنامية مع الصين

أكد أحمد الوكيل رئيس اتحادات الغرف المصرية والأفريقية والبحر الأبيض المتوسط على عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية المتنامية بين مصر والصين. مشيرا خلال افتتاح المنتدى ” المصري ـ الصيني” الثاني 2024 الذي نظمة الاتحاد امس الاثنين بحضور رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية وسفير الصبن لدى مصر وعدد من كبار رجال الاعمال والمستثمرين الصينيين والمصريين انه من المتوقع أن يزداد ذلك التعاون أكثر بعد انضمام مصر إلى مجموعة بريكس، والتقدم في استخدام العملات المحلية في تجارتنا. مع تقديم الصين اليوم التمويل لمثل هذه الاستثمارات، بأكثر من 151 مليون دولار من صندوق الصين الأفريقي، وأكثر من 700 مليون يوان من بنك التصدير والاستيراد الصيني، وأكثر من 2 مليار دولار من القروض من بنك التنمية الصيني من خلال البنوك المركزية والوطنية. وسيزداد هذا من خلال استثمارات صندوق طريق الحرير الجديد الذي تبلغ قيمته أكثر من 40 مليار دولار و100 مليار يوان، وبالطبع بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس.

كما أكد الوكيل في نص كلمته:
إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا معكم اليوم وأتحدث عن موضوعين ليسا عزيزين على قلبي فحسب، بل لهما أهمية قصوى بالنسبة لمصر ومنطقتنا والعالم ككل. أولا العلاقات مع الصين، وثانيا مبادرة الحزام والطريق.
وقال اسمحوا لي أولاً أن أقدم تحيات شركاتنا الخمسة ملايين مصرية، وثمانية عشر مليون شركة متوسطية، وستين مليون شركة أفريقية، أعضاء اتحادات الغرف المصرية والمتوسطية والإفريقية الذين أتشرف برئاستهم، والذين كانت الصين معهم، كان وسيظل دائمًا شريكًا رئيسيًا.
وقد تشرفت بتقديم هذه الشراكة بشكل واضح للغاية، قبل 5 سنوات، خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي، في بكين، أثناء مخاطبتي الجلسة الافتتاحية التي حضرها فخامة الرئيس شي، و35 رئيس دولة من أفريقيا، والتي كانت رسالة واضحة عن شراكتنا الاقتصادية القوية وعلاقاتنا التجارية المتنامية. يتم الترويج لها باستمرار من خلال شراكتنا الطويلة الأمد مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية “CCPIT”. علاوة على ذلك، فإن الزيارات والاجتماعات المنتظمة لفخامة الرئيس السيسي وفخامة الرئيس شي، توفر الدعم السياسي الذي نحتاجه بشدة والذي يدفع علاقاتنا الاقتصادية إلى الأمام. وهذه العلاقات لا تشمل التجارة والاستثمار فحسب، بل تشمل التعليم والتدريب ونقل التكنولوجيا والتعاون السياسي والثقافي.

مشيرا الى انه لا عجب أن تجارتنا واستثماراتنا تنمو بشكل مستمر، ومن المتوقع أن تزداد أكثر بعد انضمام مصر إلى مجموعة بريكس، والتقدم في استخدام العملات المحلية في تجارتنا. واليوم، تقدم الصين التمويل لمثل هذه الاستثمارات، بأكثر من 151 مليون دولار من صندوق الصين الأفريقي، وأكثر من 700 مليون يوان من بنك التصدير والاستيراد الصيني، وأكثر من 2 مليار دولار من القروض من بنك التنمية الصيني من خلال البنوك المركزية والوطنية. وسيزداد هذا من خلال استثمارات صندوق طريق الحرير الجديد الذي تبلغ قيمته أكثر من 40 مليار دولار و100 مليار يوان، وبالطبع بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس.
واليوم تأتي الصين إلينا بطريق الحرير الجديد، ومبادرة الطريق والحزام العالمي التي كان لي شرف أن أشهد إطلاقها منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وما فتئت أروج لها في مناسباتنا الأفريقية والمتوسطية والعربية والإسلامية.

ولكن يجب استكمال ذلك بممرات الوصول إلى أفريقيا. يجب على الصين أن تضع في المخطط الرئيسي استكمال ممر الإسكندرية-كيب تاون والطريق الدائري المتوسطي بورسعيد-دكار. والأهم من ذلك، ممر حلايب/ سفاجا – دكار الذي يمر عبر جنوب ليبيا إلى شمال تشاد ثم يرتبط بممر نجامينا دكار. لقد تم بالفعل تنفيذ جزء كبير منه في مصر، وهذا المشروع الذي رحب به رئيس وزراء تشاد عندما قدمناه، سوف يفتح الجزء المحصور من الأرض في وسط أفريقيا ويفتح الأبواب لمزيد من التعاون.

وأضاف الوكيل ان الطريق والحزام، ليس فقط شبكتنا الجديدة من طرق النقل البري والبحري التي تمر، والأهم من المحطات في قناة السويس التي تضاعفت حديثا، ولكنه يشمل الطريق والحزام وشبكة النفط والغاز، حيث تعد مصر المحور في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومناطق الطرق والحزام الصناعي حيث تم إنشاء أول منطقة صناعية في مصر، والتي تخدم منطقة تجارة حرة تضم 3 مليارات مستهلك مع 45٪ فقط من المحتوى المحلي في أوروبا وإفريقيا والعالم العربي والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية مما يخلق وضع التعاون المربح للجانبين حيث يمكننا زيادة صادراتنا معا. ليس فقط في التصنيع، بل في الخدمات والبنية التحتية من خلال هذا التعاون مع دولة ثالثة، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك إعادة إعمار ليبيا والعراق وسوريا.

كما ان هناك مبادرات أخرى للطرق والحزام لم تبدأ بعد في مصر، وعلينا أن نعمل بسرعة على تحقيقها. الطريق والحزام، محطات توليد الطاقة ونقلها، حيث تعد مصر بالفعل مركزًا مع أفريقيا وآسيا وتخطط للربط مع أوروبا، والطرق والسكك الحديدية حيث يجب أن تكون سفاجا-داكار الأولى، والتعليم والتدريب، على سبيل المثال لا الحصر، حيث تعد مصر هي المصدر الطبيعي HUB، يربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا والعالم العربي، وعلينا أن نعمل بسرعة عليها.

مؤكدا على ان مصر اليوم هي أرض الفرص في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية والصناعة والبنية التحتية والزراعة والمشروعات الضخمة، وبالطبع السياحة. والآن حان وقت الحديث وتوحيد الجهود حيث تستطيع الصين توفير التقنيات والمدخلات الصناعية للتصنيع المحلي المشترك، كما يمكننا معًا زيادة الصادرات المشتركة إلى دول ثالثة من خلال التعاقد من الباطن أو التجميع أو الاستثمارات ذات القيمة المضافة للاستفادة من الخدمات المجانية

زر الذهاب إلى الأعلى