مقالات

لك الله يا غزه.. بقلم محمود السنكري

لك الله يا غزه

بقلم محمود السنكري

يا غزة المحاصرة، يا أرض الصمود والعزة، لك الله يا غزة.

لقد عاصرت الكثير من الأحداث على مر العصور، ولكن لم تنكسري ولم تستسلمي أبدا. قد دمرت واجهتك مرارا وتكرارا، ولكنك لم تفقدي الأمل، بل ظللت تنهضي وتبنيي من جديد.

في كل مرة تقعي فيها، تنهضي لتثبتي للعالم أنك لست مدينة للرحمة والصمود، بل للتمسك بالحق والقوة والإرادة. لقد اجتازت محنا وصعابا عديدة، من العدوان الإسرائيلي الذي استمر لسنوات عديدة، إلى الحصار الاقتصادي المفروض عليك من قبل إسرائيل ومصر. ومع ذلك، لم تفقدي أملك وإصرارك.

لقد رأينا مشاهد الدمار الهائل الذي لحق بك خلال العدوان الأخير في مايو 2021، حيث قصفت إسرائيل منازل الأبرياء، ومدارس الأطفال، والمستشفيات. ومع ذلك، لم تستسلمي، بل استمررت في النضال والمقاومة.

لك الله يا غزة، لك الله يا شعب الصمود والكرامة. لقد تحملتم الكثير، ولكنكم استطعتم مقاومة الاحتلال والصمود في وجه الصعاب. أطفالكم ونساءكم ورجالكم يعيشون في ظل الحصار والقصف اليومي، لكنكم لم تستسلموا، بل هممتم للعيش بكرامة وحرية.

نتفقدوا آلام ومعاناتكم، لذلك أردنا أن نكتب هذا المقال لنقدم لكم التضامن والدعم. نعلم أن الكلمات وحدها لن تعيد الأرواح التي فقدتموها، لكنها تعبر عن مشاعرنا الصادقة ورغبتنا في مساعدتكم.

نحن هنا لنقف بجانبكم، لننقل صوتكم للعالم، ولنحاول جاهدين توفير المساعدة اللازمة. لدينا الثقة بأنكم ستظلون تصنعون المستحيل وتتحدون الصعاب.

لك الله يا غزة، ولك الله يا شعب الصمود والكرامة. ستظلين دائما في قلوبنا وتبقى رمزا للأمل والصمود. إن الله معكم وسينصركم، فقط استمروا على النضال والصبر.

قد يبقى الحصار والقصف والدمار، ولكن ستظلين أنت وأهلك تواصلون النضال من أجل الحرية والكرامة. لن تبتعد السلامة عنكم، والعالم لن ينساكم.

لك الله يا غزة، لك الله يا أرض الصمود والعزة. إننا هنا لنقدم لكم دعمنا وتضامننا. إننا نؤمن بقدرتكم على تحقيق النصر والحرية، وسنكون دائما إلى جانبكم في هذا النضال.

زر الذهاب إلى الأعلى