الأدب والشعر

فؤادي

الشاعر / محمد منصور

لي حبيبٌ في فؤادي ‘ فيه مائي منهُ زادي

ظلَّ يسري في وريدي‘في عيوني يا ودادي

في حشايا والثَّنايا ‘ في شراييني ينادي

طيفهُ في كلِّ وقتٍ ‘ رغم زمنٍ من البُعادِ

أحضروه أخبروهُ ‘ أنَّهُ كلُّ المُرادِ

صوتهُ عذبٌ ويحنو‘فيه دفءٌ طير شادي

ظلَّ قربي رغم بُعدي‘في منامي أو سُهادي

يا ملاكي منك نبضي‘أغلى حبٍ في البلاد

نبع حُبٍ نهر وِدٍ ‘ فيضُ عشقٍ في ازديادِ

في (هنايا) في أسايا‘في رِضاهُ والعنادِ

راح يجري في عروقي‘ سيلُ حبٍ غير عادي

مثل شهدٍ في لساني ‘أحلى شخصٍ في العبادِ

أيُّ سحرٍ فيك هذا ‘ لا دوماً في اصطيادي

إنَّ من تهواهُ روحي‘فيه سرِّي وانقيادي

سوف تبقى حُبَّ عمري‘طول دهري وآمادي

في حضوري أو غيابي‘في جُنوني أو رشادي

قال خُذني من بعيدٍ ‘ قلتُ زدني يا مدادي

كيف أحيا دون حُبٍ ‘ طُفت عنكَ كلُّ وادِ

سهم وِدٍ قد رماني ‘ فيهِ أمني وارتعادي

غارقٌ في الحبِّ كُلِّي‘من أساسي للعمادِ

إنَّ من لا حُبّ فيهِ ‘ يبقى عُمراً كالجمادِ

زر الذهاب إلى الأعلى