اخبارتحقيقاتتقارير

أبرز ما جاء بكلمة رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الوطني للشباب

متابعه/ احمد المطعني

على هامش الجولة التفقدية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، وفعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمدينة برج العرب، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عددًا من محاور العمل الوطني في مختلف المجالات بالمحافظتين خلال السنوات الثماني الماضية.

· خطة الدولة للتغلب على التحديات التي واجهت مخططات تنمية محافظتي البحيرة والإسكندرية: قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن كل محافظة من المحافظتين، على غرار كل محافظات مصر، كانت تشهد عددًا كبيرًا من التحديات التي تعيق عملية التنمية، وتُسبِب عدم رضاء المواطن المصري، موضحًا أن الدولة حرصت في خطواتها أن تعمل من مُنطلق “التخطيط”، وبالتالي تمت صياغة مُخطط استراتيجي بالفعل للإسكندرية ليتم تنفيذه حتى بداية عام 2032، مُضيفًا أن هناك أيضًا مُخططًا استراتيجيًا للبحيرة، وتم العمل على هذه المخططات وفي إطارها.

· حجم الاستثمارات في المحافظتين تجاوز 812 مليار جنيه خلال الفترة من منتصف 2014 وحتى نهاية الشهر الماضي: أكد رئيس الوزراء أن استثمارات الدولة المصرية كانت في الإنسان المصري في الخدمات الكثيرة التي كان يعاني من نقصانها، موضحًا أن إجمالي الاستثمارات في هاتين المحافظتين فقط خلال الفترة من منتصف 2014 وحتى نهاية الشهر الماضي تجاوزت 812 مليار جنيه، وفي مجال بناء الإنسان كان لدينا الخدمات التعليمية، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، تم إنفاق وضخ استثمارات تقدر بـ 46 مليار جنيه في هذه الفترة للمحافظتين، مما انعكس في زيادة أعداد الفصول الدراسية ما بين 2014 إلى 2015 بكل محافظة؛ ففي الإسكندرية زادت هذه الأعداد بنسبة 21% وفي البحيرة زادت بنسبة 18.5%، وكانت القفزة الكبيرة كانت في مجال التعليم الفني؛ حيث شهدت محافظة الإسكندرية زيادة بنسبة 57%، و51% في البحيرة، لكون هاتين المحافظتين تعتبران من القلاع الصناعية والزراعية المهمة، مضيفًا أن الدولة عملت على تقديم مستوى معين من المدارس لم تكن قائمة من قبل، وكان ذلك يتمثل في المدارس الدولية والمدارس المصرية اليابانية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، ومنها المحافظتان، متطرقًا إلى التطوير الذي شهده مجال التعليم العالي، حيث تطوير جامعات مثل الإسكندرية ودمنهور القائمتين، بالإضافة إلى الإنشاءات الجديدة المتمثلة في الجامعة المصرية اليابانية، وجامعة برج العرب التكنولوجية، التي حظيت بتشريف السيد الرئيس لافتتاحها، بجانب جامعة الإسكندرية الأهلية الجاري تنفيذها، وجامعة سنجور، بالإضافة للعديد من المستشفيات التعليمية.

· في مجال الرعاية الصحية، أشار “مدبولي” إلى أن أعداد المرضى الذين تم علاجهم على نفقة الدولة زاد بنسبة 86% في الإسكندرية، بينما في البحيرة كانت 110%، خلال السنوات الثماني، الأمر الذي انعكس بالتالي على إجمالي النفقات فيما يخص العلاج على نفقة الدولة من 173 مليون جنيه في الإسكندرية إلى 672 مليون جنيه، وفي البحيرة ارتفع من 192 مليون جنيه إلى 765 مليون جنيه؛ حتى نؤكد أننا لا نركز فقط على عملية التشييد والبناء، بل على العكس التركيز على الإنسان والمواطن المصري، لافتًا الى افتتاح العديد من الصروح الخدمية منها مستشفى كوم حمادة المركزي بمحافظة البحيرة، والتي تخطت تكلفتها أكثر من ٧٧٠ مليون جنيه، هذا إلى جانب مجموعة من النماذج الأخرى التي تم تطويرها مثل مستشفى رشيد العام، والمعهد الطبي بدمنهور، فضلًا عن المستشفيات التي تم إنشاؤها وتطويرها ورفع كفاءتها بمحافظة الاسكندرية، بخلاف ما يتم تنفيذه في اطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.

· فيما يتعلق بمجال الحماية الاجتماعية، أشار رئيس الوزراء إلى أن حجم ما أنفقته الدولة في هذا المجال بالمحافظتين وصل الى ٣٣ مليار جنيه، برنامج “تكافل وكرامة ” فقط استحوذ على نحو ١٤,٥ مليار جنيه من حجم هذا الانفاق، ووصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج إلى ١,٦ مليون مستفيد، بالإضافة الى نحو ٩١ ألف مستفيد من ذوي الهمم، حيث تضاعفت نسب المستفيدين ووصلت في الإسكندرية إلى أربعة أضعاف، وفى البحيرة إلى ستة أضعاف.

· مشروع مضاعفة الطاقة الاستيعابية التخزينية للصوامع، زيادة السعة التخزينية بمقدار ٣٩٠ ألف طن بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، وبذلك تصل القدرة التخزينية بهما إلى ٦٤٠ ألف طن، وأشار رئيس الوزراء الى أن حجم ما تم تجميعه من محصول القمح حتى الآن وصل إلى أكثر من ٣,٥ مليون طن من مختلف المزارعين المصريين، قائلًا:” لولا وجود الصوامع بهذا الحجم والتطور، لكان سيتم التخزين بشكل نمطي في الشون والأماكن المكشوفة”، لافتًا إلى أن نسبة الفاقد من طريقة التخزين بالشون كانت تصل الى نحو ٣٠% على الأقل.

· مجال التنمية الصناعية، ذكر رئيس الوزراء أن حجم استثمارات الدولة في مجال التنمية الصناعية وصل إلى ١٤ مليار جنيه في العديد من المنشآت الجديدة والمجمعات الصناعية بمحافظتي الاسكندرية والبحيرة، وهو ما انعكس على حجم المنشآت الصناعية المسجلة، وكذا العمالة المسجلة بصورة رسمية، لافتًا في هذا الصدد الى المجمعات الصناعية في مرغم ١و٢، بمحافظة الاسكندرية التي ساهمت في توفير الالاف من فرص العمل، وكذا المجمع الصناعي نسيجي بحوش عيسي بمحافظة البحيرة بتكلفة تجاوزه ١,٤ مليار جنيه، ويضم ٨٦٤ وحدة صناعية، كما أكد أن الدولة لم تترك المصانع العريقة القائمة منذ فترات زمنية بعيدة، مشيرًا إلى أن مشروع مجمع مصانع الغزل والنسيج بكفر الدوار، يعد أحد المشروعات التي قامت الدولة بتطويرها، وذلك بتكلفة تجاوزت ٦,٥ مليار جنيه.

· المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، اعتبرها “مدبولي” أمل الشباب في مجال ريادة الأعمال، والمشروعات البسيطة، قدمت الدولة لتلك المشروعات بمحافظتي البحيرة والإسكندرية قروضًا بنحو 4 مليارات جنيه لإتاحة حوالي 261 ألف فرصة عمل.

· مجال الزراعة واستصلاح الأراضي، لفت إلى أن حجم الاستثمارات التي ضُخت في مجال الاستصلاح الزراعي بالبحيرة تجاوز 84 مليار جنيه، مؤكدًا أن أهم مشروع تنفذه الدولة المصرية في القطاع الزراعي هو مشروع الدلتا الجديدة، الجزء الأكبر منه يقع داخل نطاق محافظة البحيرة، ولكن الجزء الأكبر من المياه التي ستروي أراضي المشروع تتجمع في محافظة الإسكندرية، من خلال إعادة الاستفادة من مياه الصرف الزراعي.

· إقامة مجمعات الإنتاج الحيواني، ذكر أنه تم تنفيذ أكثر من 6 مجمعات للإنتاج الحيواني، ومجمعين لإنتاج الألبان بطاقة استيعاب 3 آلاف رأس ماشية تنتج قرابة 52.5 طن لبن كل يوم، وهناك توجيه بالتوسع في تنفيذها في كل مراكز حياة كريمة، ليكون لدينا العديد من مراكز تجميع الألبان التي تحقق فائدة للمزارعين من خلال تمكينهم من الاستفادة على النحو الأمثل من إنتاج الألبان لديهم.

· مجال التنمية السياحية، تم إنفاق أكثر من 6.7 مليار جنيه لتطوير عدد من المتاحف والمقاصد السياحية بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، وعلى الأخص الإسكندرية، مستعرضًا نماذج لتطوير عدد من المنشآت التي كانت مُهملة لفترات طويلة، ومنها متحف المجوهرات الملكية والمتحف اليوناني الروماني.

· تطوير المناطق غير الآمنة، أشار إلى أن محافظتي الإسكندرية والبحيرة شهدتا تنفيذ نحو 132 ألف وحدة سكنية، بتكلفة 73 مليار جنيه، إلا أن المشروع الأهم هو ما يخص تطوير المناطق غير الآمنة، مثل منطقة غيط العنب التي تحولت إلى منطقة بشائر الخير، والتي تشهد تنفيذ 84 ألف وحدة لسكان كافة المناطق غير الآمنة، كما بدأ استيعاب سكان المناطق غير المخططة ضمن هذا المشروع، وكذلك منطقة الكسارة ومنطقة طلمبات المكس.

· مشروعات البنية التحتية والمرافق، تم ضخ 26 مليار جنيه على هذه المشروعات بالمحافظتين، والطفرة كان ما حدث في قطاع الصرف الصحي، حيث أن نسبة التغطية بمحافظة البحيرة كانت 28% في عام 2014، وأصبحت الآن 40%، ومع اكتمال مبادرة حياة كريمة ستصل النسبة لـ 100%، كما تم البدء منذ العام الماضي في إنشاء شبكة صرف مياه أمطار منفصلة بالكامل عن شبكة الصرف الصحي بالأسكندرية، وأنفقنا 1.4 مليار جنيه، فضلًا عن مشروعات حماية الكورنيش التي تكلفت أكثر من ملياري جنيه، كما لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى الأعمال التي تم تنفيذها لتطوير وتكريك بحيرة مريوط، ولبحيرة إدكو بمحافظة البحيرة.

· وفيما يتعلق بقطاع البترول، أوضح رئيس الوزراء أن هناك حجمًا كبيرًا من الاستثمارات الذي بلغ 377 مليار جنيه، وهناك تركيز على تحويل وإنشاء محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي، إلى جانب التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، حيث تم توصيل الخدمة لنحو ١,٥ مليون وحدة سكنية خلال هذه الفترة، لافتًا إلى الاستثمارات الخاصة بالغاز الطبيعي في مناطق شمال الأسكندرية وغرب الدلتا، والتي تضم عددًا من المشروعات العملاقة.

قطاع الكهرباء، حجم الاستثمارات في هذا القطاع بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة وصل إلى ٣٦,٦ مليار جنيه لإضافة طاقات جديدة، وصولًا لتأمين واستقرار التغذية من هذا القطاع الحيوي.

مشروعات الطرق وتطوير الموانئ والمطارات، حجم ما انفقته الدولة بالمحافظتين وصل إلى ٤٥ مليار جنيه، هذه المشروعات ضمت تنفيذ ورفع كفاءة لـ٣٥٠ كم، هذا إلى جانب تطوير محطات السكك الحديدية، وكذا إقامة الكباري، فضلًا عن تنفيذ مشروع محور المحمودية وما ساهم به في تسهيل حركة المرور، ومشروع محور المشير أبو ذكري، إلى جانب ميناء الإسكندرية الكبير، الذي يضم موانئ الإسكندرية والدخيلة والمكس، والذي أكد أنه سيكون بحق “درة الموانئ المصرية على البحر المتوسط”، وأحد أكبر الموانئ على مستوى منطقة البحر المتوسط بأكملها، مُشيرًا في هذا الصدد أيضًا إلى تنفيذ محطة “تحيا مصر” على أعلى مستوى، وكذا تطوير مطار برج العرب الذي من المقرر الانتهاء منه بنهاية هذا العام ليكون مطارًا دوليًا على أرقى مستوى يستوعب الزيادة السكانية.

مشروع “حياة كريمة”، أوضح أن محافظتي الإسكندرية والبحيرة تستأثران وحدهما بسبعة مراكز من إجمالي 52 مركزًا و240 قرية من مشروع حياة كريمة، الذى يخدم في المحافظتين اليوم أكثر من 5 ملايين مواطن، وأشار رئيس الوزراء إلى أن حجم التطوير المُنفَذ، في إطار حياة كريمة، يظهر في المدارس، والوحدات الصحية والمجمعات الحكومية ومراكز الشباب ومكاتب البريد، بالإضافة إلى خدمة الألياف الضوئية التي دخلت القرى لأول مرة، ومشروعات الصرف الصحي والمياه، إلى جانب مشروعات الإدارة المحلية التي تتم للأسواق والخدمات، ونقاط الإطفاء والإسعاف.

· مشروعات الري وتأهيل الترع، من خلالها يتم إنقاذ ما بين 250 إلى 300 ألف فدان على مستوى الجمهورية كانت تعاني من نقص المياه، نظرًا لكونها تقع في نهايات الترع، وأكد “مدبولي” أن الدولة تستمر في تنفيذ هذا المشروع خلال المرحلة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى