تحقيقاتثقافةمقالات

بداية جديدة بقلم أسماء يوسف

بداية جديدة بقلم أسماء يوسف

كتب/أسماء يوسف

الحياة مثلما تعطي لنا الكثير تسرق من عمرنا واحلامنا الكثير الكورة تجري فى ملعب الحياة نكسب احيانا ونخسر احيانا ولكن لا تنتهى الحياة عند المكسب او الخسارة بل فى كل مرة نبدأ حياة جديدة تعودنا فى كل ليلة جمعة من كل اسبوع نروى إليكم حكاية من بريد القراء ومن واقع الحياة لنستعرض معها الحل والغرض من الرسالة والذى يكون لنا درس من دروس الحياة التى نتعلمها ولكن حكاية هذا الاسبوع هى ليست بشكوى وينتظر صاحبها الرد او الحل ولكن هى رسالة يوجهها لنا لنتعلم ثواب الصبر والثقة بالله فالحياة تصدمنا بالواقع فمنا من يختار أن يحول حياته إلي اشواك لا يستطيع العبور من خلالها ومنا من يحول هذه الصدمات إلى سلم يصعد من خلاله للنجاح ويدفعه للأمام من واقع الحياة تروى إلينا سيدة صاحبة رسالة توجهها لكل من يفقد الأمل فى غدا أفضل وتقول .

منذ سبعة أعوام كنت اعيش فى إحدى القرى الريفية وتقدم لي شاب يعمل فى مهنة حرة وكان يعيش فى إحدى المدن الكبرى فتزوجت منه وانتقلت وعشت معه فى شقة ولكن الشقة كلها غرفة تحت السلم ولكن رغم ذلك كان يحاول أن يسعدنى رغم ظروف عمله الصعبة لانه كان على باب الله وكان يكسب القليل من المال ولكن كنا نرضى بما قسمه الله لنا ومن كرم الله أكرمنا بطفل ليزين لنا حياتنا وفى إحدى الايام ذهب زوجي للعمل كالمعتاد فى الصباح الباكر وكنت فى انتظاره حتى يعود ومعه النقود لاشترى طعام اليوم حتى دق الباب وفتحت فكان أحد أصدقائه يخبرني بأن زوجي تعرض لحادث فى عمله وتوفي فى الحال لم استطيع ان اوصف لكم شعورى او مدى الصدمة رغم صعوبة الحياة معه لكنه كان امانى وطهرى وحمايتي وتوقف عقلي عن التفكير ماذا افعل وما ذنب هذا الطفل الذى يبلغ من العمر شهور ولكن استغفرت الله واستعنت به أن يصبر قلبي ويسكن نفسي السكينة فأنا لا أعرف عمل شيئا ولا اعلم شئ عن العالم الخارجى ولكن لم افقد ثقتي بالله وأصبحت احدث نفسي هذا اختبار من ربي فلا تيأسي من رحمة الله وفعلا وبعد معاناة وجدت عمل فى مصنع ملابس باليومية وكان بمرتب يومي بسيط لا يسد احتياجتنا اليومية ولكن كان فضل من الله ومع الايام قرر صاحب المصنع تقليل العمالة اليومية وكنت انا من ضمن المستغني عنهم ولكن لم افقد الامل وظللت ادعي الله أن يكرمني بكرمه ومرت أيام عليا كنت اكتفى بشرب الماء والعيش المبلل ولا احد يعلم بحالي غير ربي فكان دعائي له لا ينفذ حتى فى يوم قابلت شخص كان صديق لزوجى الله يرحمه ولما علم بظروفى الصعبة سعى أن يوفر لي فرصة عمل فى مكتب محامى كان فى نفس منطقة سكني وفعلا اشتغلت عنده ورغم انى حاصلة على شهادة الاعدادية لكن لم يرفض صاحب المكتب فكان شخص طيب القلب ولكن اشترط عليا ان اكمل دراستي مع الوظيفة واحصل على شهادة ولو دبلوم وفعلا ومع الوقت حصلت على دبلوم تجارة وكانت ايام صعبة لان كان ضغط العمل مع تربية ابني الصغير ودراستي ولكن وفقني الله بمساعدات هذا الشخص لي الذى ارسله الله لي ليغير مصير حياتي فهو شخص طيب القلب ومتزوج ولكن لم يكرمه الله بأبناء من زوجته الذى استمر زواجهم عشرة أعوام ولأنه كان عقيم طلبت هى منه الطلاق وبالفعل انفصلوا لتجرب هى حظها وتصبح أم وكانت حالته النفسية صعبة لأنه كان يحبها جدا .

غريبة الدنيا لا تعطى كل شئ ومع مرور الوقت طلب أن يتزوجني ويكون أب لابني رغم اختلاف المستوى التعليمى والاجتماعي وكل شئ ولكنه دور على سعادة طفل حرمه الله من والده وان يوجه له شعور الأبوة التي تنقصه فقال انه يحتاج إلينا أكثر من احتياجنا له وان هذا الزواج يعوضه الله به عن نعمة حرم منها قصاد نعم كثير أكرمه الله بها كنت وقتها لم أصدق نفسي ووافقت وكنت فى قمة السعادة ولكن لم تنتهي حكايتي هنا بل أراد الله أن يعلمنا درس آخر وهو مثلما جبر هذا الراجل بخاطري وخاطر ابني جبر الله بخاطره ورغم إجماع الدكاترة على أنه عقيم واحتمال بسيط جدا لحدوث الحمل ورغم زواجه الأول الذى استمر عشرة أعوام بدون انجاب فكانت هنا معجزة الله حيث أصبحت حامل منه بعد عام من الزواج اكرمنا الله بطفل وهنا كانت قدرة الله التي يعجز أي شئ أمامها وانا اعيش حياة سعيدة ويرجع ذلك لايماني بالله انا وزوجى والصبر على ما كتبه الله لنا .

حكاية اليوم موعظة لنا احيانا تصدمنا الحياة والقدر فنحزن لا نعلم ما يخبئه القدر لنا ولكن ثقتنا بالله والرضا بأمر الله يكون سبب فى فتح أبواب أخرى للسعادة وعدم الرضا ممكن يكون نكبة وتعاسة أبديه لنا لا تقف مربوط الأيدي بل أسعى وحاول أن تغير حياتك وتتغلب على ظروفك وفكر كيف يمكنك أن تحولها للأفضل كيف تبحث عن شعاع نور يضئ لك فى الظلام وترمم الأمك بذكر الله والإرادة هى لم تعلم بكم العذاب والحزن الذى رأته ولكن ثقتها بالله كل مرة حولت حياتها لأكثر من حلم وهو لا يعلم أن عطفه عليها وعلى هذا الطفل سيحقق له أمله الوحيد ولكن هذا هو الرضا الذى نتعلمه من آيات الله والحديث الشريف (انا عند ظن عبدي بي فليظن ما يشاء ) .

هذه كانت حكايتنا من كل اسبوع من واقع الحياة نروى إليكم الكثير والكثير من حكايات مختلفة واحيانا تكون احداث متشابهة تحدث كل يوم وفى كل بيت حكاية تصعب على صاحبها ويتعلم منها قراء بريد القراء

زر الذهاب إلى الأعلى