عاجل

فنان متميز وشاعرة مبدعة في قبة الغوري بقلم : وفاء أنور 

فنان متميز وشاعرة مبدعة في قبة الغوري بقلم : وفاء أنور 

نجح الفنان ” عز الأسطول ” في جذب الجميع بأدائه المميز وحسه الفني الأصيل في سهرة رائعة محدثًا وجدانهم فيها قبل مسامعهم ، في تلك الليلة أحسست أن روحي تمردت على سكنى جسدي فراحت تهيم في المكان الذي أحيا فيه الفنان ” عز الأسطول ” تلك الحفلة التي قدمها في مكان يتنفس عراقة ، هذا المكان هو ” قبة الغوري ” ، مكان تسبح في فضائه النغمات ، وتحلق في سمائه الكلمات الرصينة التي تم اختيارها بعناية فائقة ، فاحترام الفنان لفنه الذي يقدمه لجمهوره هو إشارة كبرى تدل على مدى نبوغه وتفرده .

في المكان أيضًا تجلس الشاعرة الجميلة ، وشريكة العمر التي تكتب له أغلب أغنياته ، وكأنها صنعت من حبها له واعتزازها به خلطة سرية لايعرفها أحد سواها ، فيتغنى الفنان بكلماتها العذبة وهو ينظر إليها حيث جلست ، وكأنه يسألها من بين الحضور ، هل أجدت التعبير عما أردتِ البوح به يازوجتي العزيزة ؟ فتجيبه عيناها التي ترصد كل سكناته وحركاته في المكان بأنها راضيةٍ تمام الرضا ، إنها تفخر دائمًا بدعمه لها ، كما يفخر هو أيضًا بدعمها له ، أحاسيس عديدة رصدتها على الرغم من أنني لم يسبق لي مقابلتهما وجهًا لوجه من قبل هذا اليوم ، اليوم الذي تأثرت به كثيرًا ، وسعدت فيه برؤية شريكين منسجمين ومساندين لبعضهما البعض .

الفنان هو عز الأسطول الذي قام بالغناء باللغة المصرية القديمة أثناء افتتاح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لطريق الكِباش بعد تطويره في مدينة الأقصر ، أما هى فإنها الشاعرة الغنائية الواعدة ” هناء يوسف ” التي تكتب العديد من الأغنيات لزوجها التي تبعث الأمل في إمكانية عودة الطرب الأصيل للمجتمع المصري والعربي .

تعود مساحة صوت الفنان الجبارة لكونه نشأ في كنف أسرة عريقة قامت بتأهيله منذ الصغر فجعلته يفضل الغناء الصوفى والمواويل العربية ، وذلك لأن البيئة التى عاش فيها أهلته لهذا اللون من الغناء الأصيل فقد كان جده قارئًا للقرآن الكريم ومنشدًا للتواشيح الدينية ، كما أنه يحب الراي الجزائري ويبدع في أدائه ، عز الأسطول مصري من أصول مغربية .

درس عز الأسطول في كلية التربية الموسيقية بالزمالك بعد أن ترك دراسة الحقوق ، ثم قرر الفنان أن يتجه بفنه لمن يقدرون الطرب الأصيل ، مهما كثرت المغريات من حوله ، ولكنه طالما انزعج كثيرًا كلما زاد انتشار الأغانى التي نصنفها بأنها دون المستوى ، ولا تعبر عن مجتمعنا المصري والعربي بأى حالٍ من الأحوال .

زر الذهاب إلى الأعلى