عاجل

حياتك صندوق قمامة: بقلم /أسماء يوسف

حياتك صندوق قمامة: بقلم /أسماء يوسف

انباء الشرق الاوسط الدولية

حكاية فى حكاية وكل يوم رواية نسمعها ونستغرب ويمكن نتأثر ونعيش أحداثها ونتعب ونبص لحياتنا ونقول أزاى قادرين نعيشها. بكلمات بسيطة قررت أكتب مضمون بسيط عن حياتنا ومشكلة موجودة فى بيوت كتير دا لو مش فى أغلب بيوتنا. فكرت شوية أنا ناوية أكلمك عن إيه. طيب حاول تتوقع أو استنتج من عنوان المقال ممكن يكون صادم ليك ويمكن يفتح ليك رؤية جديدة وتتوقع المقصود . رجعت قريت العنوان تاني ولا لا سرحت فيه فكرت فى حياتك . ولا فى صندوق القمامة هل دا فعلا قصدي ولا أنا قصدي أشدك حتى تقرأ مقالي هذا . نعم كما قرأت العنوان حياتنا صندوق قمامة أنا أتحدث عن القمامة الموجودة فى حياتنا اذا كنت زوج أو زوجة أو أبن أو أبنة تذكر كام مرة نرفض جميعا جملة خد كيس القمامة معاك . ونعمل مشكلة كبيرة رغم أن كيس القمامة هو دليل على وجود روح وحياة فى بيتك وحياتك يعني لو مش بتأكل أو بتشرب أو بتنضف مكانك عمر ما القمامة ما حتبقي فى صندوق أو كيس وعمرك ما حتكون كائن حى موجود . اقتنعت بوجهة نظري طيب تعالي نطبقها فى حياتنا مخنوق مضايق شايف أن حياتك مليانة مشاكل وعقد مش عارف نهايتها أعرف أنك كدا إنسان لديك حياة شايفها من وجهة نظرك مؤلمة حزينة وأنا شايفة أنها لها معني بس محتاج أنك ترتبها مش ترميها فقط . طيب نرجع تاني لموضوع القمامة فى ناس بتقرر ترمي قمامتها من الشباك وتنزل فى الشارع واللي رايح واللي جاي يعرف أنت كنت بتأكل ايه وعايش ازاي وكله بسببك لأنك انت اللي رميت قدامهم وفاكر أن مفيش حد مركز معاك ولا حد شافك . أحب اقولك أن فى واحد شافك وبلغ الباقي . هكذا مشاكلك وحياتك مش بترضا تأخد كيس القمامة من مرأتك وتزعل منها لما ترميه فى الشارع وتنكشف حياتك أمام الجميع طبق دا فى حياتك ليه مش بحاول احتوى الطرف الآخر بتعامل بقوة أو موقف ويعدى وخلاص طيب ليه مش بنحاول نحتويه ونرميه من حياتنا فى صندوق القمامة دون أن يعلم أحد بنا شئ . ومعاه أبتسامة جميلة نغير حياتنا . كلنا أسرة واحدة لازم نعلم أن احتوائنا لبعض شئ أساسي لحماية كيان الاسرة وأفرادها . يعني من يستطيع أن يأخذ المشاعر السلبية ويرميها لا يتأخر ثانية لأن تأخيرك قد يجعل لها روائح سابقة لأمراض مخفية . طيب أزاى اقدر أنجح وأعدي مشاكل حياتي . هقولك هما ليه قالوا لازم أو من الأفضل أنك وانت بترمي القمامة أفصل البلاستك عن المعدن عن الورق كل حاجة لوحدها علشان بتسهل عملية الفرز وإعادة التدوير صح أكيد . طيب ممكن تقعد كل يوم نص ساعة مش أكتر مع نفسك وأفصل ورتب مشأكلك الأهم فى المهم وخد مشكلة مشكلة انت محتاج علشان تحلها تعمل ايه . يعني لو المشكلة مادية مثلا أحسب الدخل وبعد كدا المتطلبات بس هنا محتاج أعمل عملية فرز لمتطلباتي الاساسية المهمة والمتفرعة وأحاول أقيم الوقت الحالي دون الرجوع للماضى او الذكريات لأنى أعيش الوقت الحالي وليس الماضى . وهنا أضع فكر جديد يقيد فكرة الاستغناء بأقتناع وليس بالضرر النفسي ووضع خطة قريبة للتأقلم على الوضع الحالي ووضع خطة بعيدة لتغير مجري حياتي الأن وأفكر ما أستطيع الاستغناء عنه تماما وأيه اللي أقدر أعوضه بأشياء أخري أبسط لو حتى بنسبة ٥٠% ولكن هذا لا يكفي أذا لم اقرر أن انظر الى وقتي المستفاد منه والضائع يعني أنا أقدر أعمل أعادة تدوير لوقتي كمان لأن حياتي تغيرت . إذا ترتيب وقتي وحياتي لازم أيضا يختلف يعني من يستحق هذا الوقت ومن لا وما المستفاد من استهلاكه فى هذا المكان. . قد يصلح ان استهلكه فى عمل أخر اوفر به جزء من حياتي وأنظمها . مهما كان فهناك أشياء نرأها قيمة جدا ومجرد الإنتهاء من استهلاكها تتحول الي قمامة رغم قيمتها . لذلك احتوي الطرف الاخر وافرز مشاكلك معاه ومع أفراد أسرتك جميعا وخذ قرار الحل وليس الرمي فقط . وفر وقتك وأستهلكه فيما يستحق . والأهم من كل دا تعلم أن لا حياة بدون مشاكل فالمشاكل هى روح الحياة . ولكن تتحول الى عقد عندما لا تصلح أستوعبها وحلها بأسلوب سليم دون أنانية. أذا لم تقتنع بمقالي هذا حياتنا صندوق قمامة دعني أري وأقرأ وجهة نظرك وتجاربك فى الحياة فكل منا يري الحياة بشكل مختلف فالاراء تبني مجتمعات وتصحح مفاهيم وتغير ثقافات مما يجعل لدينا حضارة علمية وثقافية سليمة نفتخر بها جميعا.

زر الذهاب إلى الأعلى