متابعة/ ناصف ناصف
• الحمد لله رب العالمين الذي من على من شاء من عباده بفعل الخيرات وترك المنكرات ، وصلاة وسلاما على سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين . وبعد :
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” أيما مسلم أطعم مسلما
على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ” سنن أبي داود ١٦٢٨ .
• عن عبدالله بن سلام – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول :” يا أيها الناس ، أفشوا السلام وصلوا الأرحام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ،
تدخلوا الجنة بسلام ” – صحيح – رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد والدارمي . ” وأطعموا الطعام ” لمن يحتاج إليه من المساكين ، وأهل بيتك ووالديك وإخوتك والزوجة والأبناء والبنات ومن في بيتك .
• هل إطعام المساكين مستحب أم أنه واجب مأمورين بفعله معاقبين على تركه ؟ .
• قد يظن البعض أن إطعام المساكين تفضل من الإنسان له الخيار أن يفعله أو لا يفعله .
• لكن بعد تدبر في الآيات الخاصة بإطعام المساكين ، تبين أن
إطعام المساكين واجب وفرض وطريق لنيل رضا الله تعالى
والبعد عن النار .
• فالآيات الكريمة التي تتحدث عمن لا يطعم المساكين مرعبة
جدا ونحن عنها غافلون ، فتجعل من يتدبرها لا يستطيع النوشم!
من هول عقاب ترك الإطعام ؟!
• وهذه الآيات ليست آية فقط أو آيتين وإنما كثرتها وتكرارها
مرعب لمن كان يغفل عنها ( ربما معظمنا يغفل عنها ) .
• والإطعام المأمورين به ليس في رمضان فقط وإنما في كل وقت.
• من آيات الله على سبيل المثال لا الحصر :
• قال تعالى في سورة الحاقة :
• ” خذوه فغلوه . ثم الجحيم صلوه . ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه . إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحض على طعام المسكين ” الحاقة : مكية الآيات من : ٣٠ – ٣٤ .
وذكر سبحانه وتعالى في سورة المدثر أن من أسباب دخول المجرمين النار عدم إطعام المساكين . قال تعالى :” إلا أصحاب
اليمين . في جنات يتساءلون . عن المجرمين . ما سلمكم في سقر . قالوا لم نك من المصلين . ولم نك نطعم المسكين “
سورة
• قال تعالى في سورة الفجر : ” كلا بل لاتكرمون اليتيم . ولا
تحاضون على طعام المسكين . وتأكلون التراث أكلا لما . وتحبون المال حبا جما ” الفجر مكية : الآيات من : ١٧ – ٢٠ .
• ومن لا يطعم المسكين وصفه الله تعالى بأنه يكذب بالدين .
قال تعالى في سورة الماعون : ” أرأيت الذي يكذب بالدين . فذلك
الذي يدع اليتيم . ولا يحض على طعام المسكين ” . الماعون مكية
الآيات من : ١ – ٣ .
• فلنجعل جميعنا إطعام المساكين ورد يومي أو أسبوعي أو شهري ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى والنجاة من وعيده ومن النار .
• فالإطعام ليس فقط نذر ولا تعويض ولا كفارة ولا على وجه
الاستحباب ، إنما هو فرض وواجب على المسلم يترتب على تركه
عذاب ووعيد شديد ونار .
• قال تعالى :” إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا ” سورة الإنسان: مدنية الآية ٩ . شكرا فيه علة الإطعام وهل تكلموا بذلك ، أو علمه الله منهم فأثنى عليهم به ؛ قولان .
تفسير الجلالين .
• لاتقل للفقير :” أدع لي ” بعد إن تطعمه اوتعطيه مالا ” إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا ” قال شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله تعالى :
• ” ومن طلب من الفقراء والمساكين الدعاء له أو الثناء خرج عن
هذه الآية ” مجموع الفتاوى ١١ / ١١١ .
• جعلني الله وإياكم ممن يحبون إطعام المساكين .
” ” سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. “