عاجل

تسريد الشعر و تشعير السرد … بنادى أدب قصر ثقافة بورسعيد

تسريد الشعر و تشعير السرد ... بنادى أدب قصر ثقافة بورسعيد

انباء الشرق الاوسط الدولية

فى اطار توجيهات أ. د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة بتنمية الوعى الثقافى ونشر الثقافة الأدبية من أجل خلق أجيال مبدعة من خلال أقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة الكاتب الصحفى محمد نبيل بفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان الملكى، حيث نظم مساء اليوم الاثنين 20/2/2023 نادى أدب قصر ثقافة بورسعيد ندوته الإسبوعية حول” تسريد الشعر و تشعير السرد” أدارها الشاعر أسامة عبد العزيز بإشراف رانيا شريف مسئول نادى الأدب و استضاف خلالها النادي الشاعر السيد السمري الذى تحدث فى البداية قائلا أن نظرية الأنواع الأدبية لم تعد مسار اهتمام في مقاربة النصوص الإبداعية علي اعتبار ان التداخل والتماهي هو السمه التي تتصف بها. أي انها تراجعت لكونها كانت المدخل الرئيس للتمييز بين نوع أدبي وآخر وأن مفهوم نظرية الأنواع أصبح في موضع شك كما يقول رينيه ويلك انطلاقا من كون الشعر يحمل معنى التعدد وكثرة الأنواع لأن الشعر ليس نوعا واحدا وإنما هو عدة انواع ونمط من أنماط الخطاب الأدبي يضم كل السمات اللغويه الجماليه التي تحققت بوجه أو آخر فيما يطلق عليه الشعر وعليه فإن التمييز بين الأنواع الادبية لم يعد ذا أهمية في كتابات معظم كتاب عصرنا فالحدود بينهما نعبر باستمرار والأنواع تختلط وتمتزج و أصبح التداخل النوعي بين الشعر والنثر واضحا وهذا التداخل بين الأجناس الأدبية هو امر ليس بالجديد فالقصيدة القديمه تميزت بهذا الحضور لما هو شعري مع ما هو سردي بل هناك هيمنة واضحه للنفس القصصي في المتن الشعري القديم وأبرز دليل علي عمق هذا الترابط نراه في نصوص أمرئ القيس وعنترة بن شداد و عمرو بن كلثوم وغيرهم و اضاف أن السرديه تجعل الشاعر يمتلك إمكانيات للبوح والتدفق والعفوية عبر اللغه لأن رغبة الإنسان في الحكي رغبه انسانيه تكشف رؤيته للاشياء وتحدد علاقته بالعالم كما انها رغبه في التطهير والبوح. من خلال سعي الشاعر المعاصر إلي تشعير السرد وتسريد الشعر إذ استفاد الشعر من بعض تقنيات السرد من منطلق أن السرد ليس سمه في القصة فقط وإنما هو سمه في الخطاب اللغوي بشكل عام يمكن ان نلمحه في أكثر من جنس أدبي فمن المكون السردي الذي يجعل القصيدة سلسلة من الأحداث و التحولات والحوارات الي المكون الشعري بصفته استثمارا دلاليا لهذه البنى السرديه و من المتن الحكائي ببنيته السرديه الي ما يشكل الأبعاد الدلاليه والبنائيه للنص الشعري بما يحقق التداخل والتناص بين الشعر و السرد وصولا الي ما يطلق عليه الكتابه عبر النوعيه. و أشار السمري إلى بعض النماذج التطبيقية على تسريد الشعر فى كتابات العديد من الشعراء المعاصرين منهم امل دنقل فى أوراق الغرفة ٨ و شهدت الندوة بعض المداخلات حول تسريد الشعر و تشعير السرد لكل من الشاعر محمد رؤوف الذى ضرب مثالآ بإحدى قصائد نجيب سرور كما تحدث ايضا الأدباء يحي عباس و محمد خضير و مها الجمل فى مداخلاتهم عن بعض التساؤلات فى موضوع الندوة التى شهدت الاستماع لبعض نماذج تطبيقية من شعراء النادي الذين القوا قصائدهم الشاعرة الكبيرة رجاء أبو عيد و احمد السيد و احمد رجب معيط و إسراء رزق و فاطمة آدم و محمود السعيد و إبراهيم الشبراوي و فى نهاية الندوة تم الاستماع إلى بعض المواهب منهم جنى طيرة و الطفلة غزل

تحت إشراف

مسئول نادى الأدب أ. رانيا محمد شريف

مدير الشئون الثقافية أ.دعاء السيد

مدير عام فرع ثقافة بورسعيد د. جيهان الملكى

زر الذهاب إلى الأعلى