كتبت: د/ أمنية حسن
دائما البدء والدخول في أي أمر من أمور حياتنا يحتاج إلى تجهيزات واستعدادات مختلفة ومتعددة، ومع بداية الأشهر الحرم دائما يأخذنا الحديث حول استغلال شهري رجب وشعبان استعداداً لدخول شهر رمضان المبارك بطاقة متجددة، وعزيمة، وقوة إرادة، حيث أقامت الدكتورة/ إيمان الزيات اختصاصي السيكودراما والعلاج بالفنون ورشة عمل روحية استعداداً لتطهير النفس وتجديد الإيمان فيها.
يذكر أن ايمان الزيات تحرص دائما على التنوع في المحتوى بكل ورشة عمل تقدمها، فهى تعتمد على محاور متنوعة منها الجانب النفسي، والفني، والعقلي، فنجاح الإنسان وتوفيقه في حياته لا يتم بالسير على طريق واحد.
ليس دائما تسير الأمور على ما يرام بالتفكير، فهناك من الأمور التي ليس لها حل عند البشر، ولحدوث التوازن كان لابد من الجانب الروحي من خلال التدبر في نعم الله التي انعمها علينا “وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها” ، والتمعن في النعم التي نكون في أقصى حالات السعادة عند امتلاكها، فعد النعم تعد نعمة في حد ذاتها وعبادة.
كذلك التدبر في أسماء الله الحسنى والتمعن فيها، والتي قد تكون لها أثر في حياتنا، ومن فوائد التدبر هو أننا سنجد اسم أو أكثر له دلالات في مسارات حياتنا المختلفة دون أن نشعر بذلك، فالتدبر والتمعن يجعلنا نرى حقيقة ارواحنا فكل إنسان يسخر الله له صفة من صفاته عندما يبحث في نفسه يجد أنه أحوج ما يكون لهذه الصفة أن تكون في حياته.
ودائما ما تحرص إيمان الزيات في ورش العمل التي تقدمها على توعية الحاضرين بأهمية تمرين التنفس، حيث يعد تمرينا مهم لابد من ممارسته قبل إتخاذ القرار أو قبل البدء في التفكير، وأيضا عند الشعور بقلق، توتر، خوف، أو الشعور بالأرق، وهو تمرين بسيط يعتمد على أخذ نفس عميق حتى الشعور بإمتلاء الصدر بالهواء ثم كتم النفس بضع لحظات حسب مقدرة كل شخص ثم خروجه من الفم بقوة وكأنك تطفىء شمعة.
وحلت الدكتورة/ دينا عبده الداعية الإسلامية بوزارة الأوقاف، ضيفة للورشة وتناولت عن ضرورة شحن رصيد من الطاعة والعبادة، فلا يعلم أحد منا في اي يوم سنقابل الله سبحانه وتعالى، كما حرصت في حديثها في الورشة على ضرورة التسبيح لله الخلوة مع الله لتقوية الروح بالله وإعادة شحنها وتجديدها، هذا ما يجعلنا سائرين على نهج الله ولا نميل عنه.
وعلى ذكر تمرين التنفس أشارت دينا عبده لتمرين التنفس خلال التسببح قبل البدء في التسبيح نبدأ في تمرين التنفس وبين التسبيحة والأخرى نمارس التمربن، وهذا يساعد على الراحة والطمأنينة، أيضا يساعد على الخشوع بشكل أعمق وعدم التسرع في التسبيح أو في الذكر بشكل عام.
زر الذهاب إلى الأعلى