ثقافةصحيفة المواطنمقالات

عائلتي : بقلم / شهد مصطفي نورالدين

لم يعرف أبي أنني أحب أحاديثنا معاً وأمقتُ عمله لأنه يسلبه مني لأوقاتٍ طويلة،⁣ولم أُخبر أمي يوماً أنني أحبها وأمتلئ خوفاً حين تغيبُ قليلاً عن ناظري، ⁣وإخوتي لم أقُل لهم من قبل كَم يعنيني وجودهم معي في كل تفاصيل يومي وأنني بفضلهم أطمئن أن الزمن مهما قَسى فسيكون مُحتملاً لأنني لن أقاتل فيه وحدي،⁣⁣لم أُبدِ امتناني لعائلتي عن كل جميلٍ قدموه ليَّ عن طِيب خاطر، وعن كل تضحيةٍ وتشجيعٍ وحُبٍ غير مَشروطٍ منحوني إياه وقت حزني فاستطعتُ أن أنهض من سقوطي مُتشبثاً بقلوبهم ربما لأنني لم أكن شُجاعاً بالقدر الكافي للتعبير عن ذلك أو لأنني تناسيتُ في زحمة عطائهم اللامنتهي أنهم بالفعل يستحقون التقدير ..لذلك أقول أنني محظوظٌ بكوني جُزءاً منهم وفخورٌ لأنهم عائلتي التي تتقبلني وتُصلحني كلما أظلمتُ السُبل أمامي.⁣

زر الذهاب إلى الأعلى