رحل الملاك وبقيت السيرة
كتب : نبيل شكر
هل لك سر عند الله ؟هل أنت إنسان مثلنا… أم إنك ملاك يمشى على الأرض ،وكان لزاماً أن ترحل سريعاً.ماذا زرعت لتحصد كل هذا الحب ؟وهذه الملحمة التى شاهدناها فى جنازتك….لماذا تعجلت الرحيل أيها الخلوق التقى القوام ؟لماذا عشت فى صمت وفارقتنا فى هدوء!لقد كنت شديد الأدب ،كثير الخجل ،كريم الخلق ،بشوش الوجه ،عف اللسان ،خفيض الصوت ،لا تتحدث إلا همساً ،ولا تنطق إلا صدقآ…..آثرت الرحيل فى هدوء ،إننا يادكتور أحمد لفراقك لمحزونون ولكنها إرادة المولى سبحانه وتعالى ،وكم سنشتاق لك ،وسنشعر أنك معنا بروحك وابتسامتك ،والراحة التى كنت تبثها فى وجوهنا كل أسبوع عقب خطبة الجمعة ،….عشت هادئاً ،وفارقتنا فى هدوء،وكأنك تركت الدنيا لتكمل رحلة الهدوء والسكينة.استرح وارقد فى سلام ،واترك لنا الدنيا البالية واذكرنا عند ربك عسى أن يحسن خاتمتنا ،وينعم علينا بما أنعم عليك من حب الناس الذى لا يضاهيه إلا حب الخالق ،رحل الملاك وبقيت السيرة…رحلت عنا بجسدك ،ولكنك ستبقى معنا دائماً وأبدآ بروحك الشفافة النقية الطاهرة…..
فبمزيد من الحزن والأسى ننعى السيد الاستاذ الدكتور/أحمد عبدالعظيم سالم..استاذ ورئيس قسم أصول التربية.بكلية التربية…جامعة العريش… سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان…..
