تقارير

أين أعمال الخيال العلمي المصرية؟

 

تقرير / إسراء صلاح

رغم أننا نملك إنتاجا ضخما وممثلين و مؤلفين جيدين قادرين علي إنتاج أفلام ومسلسلات الخيال العلمى ولكن هذه النوعية من الأعمال الدرامية نادرة حيث نجد أن التركيز الأقوى للأعمال على (الكوميدي – التراجيدى- الرومانسي ) في بلد مهتمة بالفن والسينما ولها تاريخ طويل في هذا المجال يصل لأكثر من 100 سنه فلماذا تغيب أعمال الخيال العلمي في الفن المصري ، هل نتيجة فقر في أفكار أم بسبب قلة الإمكانيات أم أنها غير مرغوب فيها من قبل المشاهدين ؟

في هذا التقرير نعرض رأي النقاد :

قالت الناقدة كريمة محمود : أن أعمال الخيال العلمي تعتمد بشكل كبير جدا علي الإقتباس من الأعمال الغربية حيث يوجد لدينا إفتقار في الإبداع كما أن السبب الرئيسي وراء قلة هذه النوعية من الأعمال تكلفتها العالية و إحتياجها للإبداع القوى جدا كما لايوجد تشجيع من قبل المشاهد علي هذه الأعمال لأنها تقدم بشكل علمى جدا تؤدى لنفور الجمهور منها…..

وأوضحت أن لدينا إمكانيات لتنفيذ هذه الأعمال الخياليه من مسلسلات أو أفلام في مصر وتكون أفضل من الأعمال التى يقدمها الغرب ولكن المشكلة الأكبر في الإقتباس من الخارج رغم أننا نملك كتاب عظماء مثل ( أحمد مراد ) وغيره من كتاب ولكننا نستسهل ونقتبس وهذا خطأ يظهرنا فقراء في التفكير وليس لدينا مؤلفين جيدين….
ومن وجهه نظرى أفضل أعمال الخيال العلمي ولكنها ليست رقم واحد هو فيلم ( الفيل الازرق ) الموسم الأول ومسلسل ( النهايه )

قدمت العديد من الحلول لمنافسة أفلام ومسلسلات الغرب هو إهتمام الإنتاج بهذا النوع من الأعمال وينفق عليها كما ينفق علي الأعمال الأخرى….
وأن تقدم هذه الأعمال بشكل متنوع مابين الدرامي والإجتماعى وأحداث مثيره ولا تقدم بشكل علمى فقط حتي لا يمل المشاهد….

كما أكدت أن هناك فرق كبير بين أفلام الفانتازيا و الخيال العلمى حيث أن افلام الخيال العلمى تقوم علي أسس ومعلومات ومعادلات علميه موجوده في العلم وهى بترتبط بالخيال ولكنه علمى حقيقي ومتواجد أو سيتواجد في المستقبل عكس الفانتازيا التى تقوم علي الخيال وليس لها أى علاقه بالعلم مثل مسلسل ( مكتوب عليا ) للفنان اكرم حسنى

إختتمت قائله إننا نملك إنتاج وممثلين قادرين علي تقديم هذه الأعمال بشكل جيد ولكن لايوجد فكر في مصر وأضافت موخرا قدمت أعمال الخياليه بشكل كوميدى لطيف مثل مسلسل ( في بيتنا روبوت ) ومن أعمال الفانتازيا التى نالت علي إعجاب المشاهدين هو فيلم ( حرب العالمية الثالثة) ومن وجهه نظرى في مصر تقدم أعمال الفانتازيا افضل من أعمال الخيال العلمى…..

وأيضا أشار الناقد رامز عماد : لحد الآن لم ندخل في دراما الخيال العلمى بشكل كبير وقوى ولكنى لا أستطيع الحكم عليها ولكن التجربه الاوليه من خلال مسلسل ( ما وراء الطبيعه ) للمخرج عمرو سلامه هى جيده الصنع ولطيفه من إنتاج ( نتفلكس )

وأعتقد أن سبب قلتها في مصر هى لإرتباطها بالخيال وبعض المشاهدين يعتبروا أن الخيال فعل طفولى وهذا سهوله من كاتب رغم أن هذا ليس له علاقه بالحقيقه . الدراما والأدب الخيال العلمى هما متواجدين في العالم كله وينفقوا عليهم أعلي مزانيات الماليه ومهمه في عالم الفن….. أما العامل الثانى هو الإنتاج المصري
حيث أكد أن مصر لها تاريخ كبير في عالم الفانتازيا وأن ثقافة وتاريخ العرب هم اوئل من إهتموا بالفانتازيا مثل مسلسل ( ألف ليله وليله ) و ( كليلا و دمنا ) هم من أكثر الأعمال الفنيه التى لها علاقه بالفانتازيا ونحن أيضا متأثرين بالفانتازيا من خلال المؤثرات الشعبيه ( أمنا الغوله -أبو رجل مسلوخه – حريه البحر – النداهه ) ولنا إرتباط قديم بالفانتازيا من خلال فيلم ( سر طاقيه الإخفاء) و ( الفانوس السحري ) حتى الآن نحن متقدمين في عالم الفانتازيا….. ونعم يوجد فرق بينهما فالخيال العلمى هو إستناد علي حدث أو فكره علميه وتقدم بشكل فانتازى ويجب أن يكون علي إستناد علمى أما الفانتازيا هى من واقع الخيال لها علاقه ب ( ما وراء الطبيعه ) أو ( Metaphysic ) بشكل كبير جدا……

ويعد الكاتب الراحل ( أحمد خالد توفيق ) من أهم كتاب الخيال العلمى وأعتقد أن الفتره المقبله سيتم الإستعانه بأعماله الفنية بشكل كبير في الدراما المصريه سواء في السينما أو التلفزيون…..

كما قال انه حتي الآن لم نحقق 10% من الأعمال الخياليه ولكننا بدأنا نتطور من خلال الإستوديوهات التى يتوافر بها ( Graphics ) و ( G . F . X ) لخلق حاله من التوازن بجانب الإعتماد علي الكمبيوتر وهو إلى حد كبير أسهل بكثير من الإعتماد علي تقنيات البنائيه والمباني الضخمه وأنه سيكون هناك تطور خلال الفترة المقبله….

وأختتم حديثه قائلا لو يوجد إقبال جماهيري كبير عليها سيشجع المنتجين بشكل أكبر أنهم يقدموا أعمال خياليه وأضاف شاهدنا تطور الفتره الماضيه من خلال الإعتماد علي ( Graphics ) والفتره المقبله ستشهد نقله حقيقيه في صناعة أعمال الخيال العلمي المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى