متابعة/ ناصف ناصف
الأدب شيء جميل:
في ألفاظه، ومعانيه، وأفكاره ومبانيه..
وصوره الثرية على الحقيقة أو الخيال…
في مختلف غاياته، وشتى مراميه…
– ولكي يظل الأدب شيئًا جميلاً….
فلا بد له من أن يحيا في ظلال تحميه وتغذيه…
– تلك الظلال… هي ظلال النقد القويم، الأمين، البنَّاء الذي
يعمل على خلود الأدب على مَر الزمان…
ذلك أن (النقد : ميزان).
• ومن كتب الاختيارات الشعرية الأثيرة
كتاب: ” حماسة الخالِديّيْن ” المعروف ب “الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهليين والمخضرمين”
– وقد جمعه الأخوان الخالديَّان (شيخا بلدة الخالِديّيْن فى الموصل: أبو بكر محمد بن هاشم الخالدي ت 380هـ
وأبو عثمان سعيد محمد بن هاشم ت 371هـ)
• وقد أشار الخالديَّان في مقدمة هذا السفر الأثير إلي منهجهما النقدي فيه بقولهما:
(ونحن نُضمِّن رسالتنا هذه مختارات مما وقع إلينا من أشعار الجاهلية، ومن تبعهم من المخضرمين ، ونتجنب أشعار المشاهير, لكثرتها في أيدى الناس، ولا نخليها من غرر ما رويناه للمحدثين، ونذكر أشياء من النظائر إن وردت، والإجازات إذا عنّت ، ونتكلم على المعاني المخترعة والمتبعة…).
• ويعد كتاب (الحماسة أو الأشباه والنظائر) من كتب التراث العربي العريقة والأثيرة التي تنتمي إلى كتب الاختيارات الأدبية والشعرية ذات الطابع النقدي الأصيل.
• ويمثل الخالِديّان الشقيقان ظاهرة أدبية فريدة؛ حيث لم يفترقا لا في حل وإقامة، ولا في ظعن وسفر طلبًا للعلم، ونهْلًا وعَلَلًا من منابع الثقافة والأدب والشعر….
– حيث شاركا معًا في ارتياد المنتديات الأدبية، والمجالس الثقافية، والمناظرات اللغوية والأدبية الطريفة والنفيسة…
– والخالديان يجمعهما من أخوة الأدب مثل ما يربطهما بأخوة النسب، فهما فى الموافقة الأدبية والمشاركة النقدية يتمتعان بروح عبقرية متفردة في حيوية وانسجام نادر.
• وتنهض هذه الدراسة على معالجة قضايا النقد الأدبي التي أولاها مؤلفا هذا السفر الأدبي الأثير عنايتهما مسجلين فيه نظراتهما ورؤاهما النقدية بصورة تَحلَّت بدرجات محمودة موضوعيًّا وفنيا، مثل قضايا: اللفظ والمعنى، والقدم والحداثة، والطبع والصنعة، والسرقات الأدبية.
• وقد كان من دواعي اختيار هذا الموضوع للدراسة عدة أسباب (منها):
١ــ تَمتُّع الرؤية النقدية لدى الخالِديّيْن بمقادير كبيرة من الموضوعية في تقديريهما لأشعار الجاهليين والمخضرمين، حيث إنهما لم يخليا كتابهما من بعض الشعر المحدث، وكان من أهم الشؤون النقدية التي وقفا عندها التنبيه إلى المعاني المخترعة والمتبعة ، وذكر النظائر والأشباه وتبيان المعاني المسروقة.
٢- تَميُّز كتاب الخالِديّيْن عن حماسة أبى تمام وعن كثير من كتب الاختيارات بوضوح كثير من الأسس النقدية، وذلك من خلال ما قاما به من المفاضلة والمقارنة وإرسال الأحكام والتعليقات، فضلاً عن قيامهما بتوضيح الجو العام فى كثير من القصائد وإيراد المناسبة…
• وقد كان من غايات هذه الدراسة بيان معالم النقد الأدبي لدي هذين الناقدين البارزين في هذا السفر النقدي الأثير لغةً، وأدواتٍ، ومنهجًا، ووضعًا لهذا السفر النقدي في موضعه الذي يليق به بين كتب النقد في ميزان النقد الأدبي..
• الرسالة من إعداد الباحثة:
إسلام محمود عبد القادر الشاعر
• وقد نوقشت الرسالة في رحاب كلية: الدراسات الإسلامية
والعربية للبنات بدمنهور. جامعة الأزهر الشريف
وذلك بعون الله وتوفيقه يوم الخميس
الموافق: ٩ جمادى الآخرة ١٤٤٥ه – ٢١/ ١٢/ ٢٠٢٣م
• تشكلت لجنة الإشراف والمناقشة من:
– الدكتور . محمد محمد عبد الله سلام
أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد المساعد بالكلية
جامعة الأزهر (مشرفًا)
– الدكتور . عبد الوهاب عبد المقصود برانية
أستاذ الأدب والنقد المساعد ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث. جامعة الأزهر (مشرفًا)
– الأستاذة الدكتورة. مفيدة إبراهيم علي عبد الخالق
أستاذ الأدب والنقد المتفرغ وعميدة كليات الدراسات الإسلامية والعربية ببني سويف ودمنهور وكفر الشيخ سابقًا (مناقشًا)
– الدكتور. محمد رمضان الجوهري
أستاذ الأدب والنقد المساعد في كلية اللغة العربية بإيتاي البارود . جامعة الأزهر (مناقشًا)
________________________________________________
• أثنت لجنة المناقشة على اختيار الموضوع وجدته، والجهد الكبير المبذول في إنجاز البحث بصورة مشرِّفة
برزت من خلاله شخصية الباحثة بصورة مبشرة…
• وقد وجهت اللجنة الموقرة الباحثة إلى عدة أمور مهمة من أجل إكمال حلقات إنجاز البحث، وتحقيق مزيد من الارتقاء بمستوى البحث والباحثة…
• كل التقدير والإجلال للأساتذة الزملاء الأجلاء في لجنتي الإشراف زالمناقشة الموقرتين.
• حضر المناقشة لفيف من الحضور الكريم في مقدمتهم:
– الأستاذ الدكتور كمال العبد وكيل الكلية لشؤون الطالبات والتعليم.
– والأستاذ الدكتور عبد العزيز الخولي أستاذ ورئيس قسم أصول اللغة بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود
– والأستاذ الدكتور عادل الفقي أستاذ ورئيس قسم البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالمنوفية
– والأستاذة الدكتورة وفاء البردان أستاذ الأدب والنقد المساعد المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعرببة بدمنهور
– ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بقسم الأدب والنقد ومختلف الأقسام العلمية والإدارية بالكلية.
وفى نهاية المناقشة وجه الجميع دعواتهم للباحثة الواعدة بالتوفيق
– أطيب الدعاء لطلاب العلم والأدب وأهله جميعًا بكل خير…
• والعقبى عندكم جميعًا أهل مودتي في الله جل جلاله…
• والعقبى لكل الباحثين والباحثات بالتوفيق والسداد.
