عاجل

أرباب المساخر

أرباب المساخر

كتبت: شهد مصطفي نورالدين 

زمان أيام العصر الأيوبي ظهر مصطلح ما بين الناس اسمه “أرباب المساخر”. المصطلح كان مرتبط بالضحك و الكوميديا لإنه كان بيوصف مجموعة من الناس كانوا بيعملوا حركات تضحك الناس أثناء نقل كسوة الكعبة من مصر للحجاز. فلفظ “أرباب المساخر” كان بيطلق على سادة الكوميديا و التهريج اللي كانوا بيمشوا مع الموكب.

 

فضل لفظ “أرباب المساخر” موجود فترة طويلة لحد أما الشعب المصري الأصيل ساب بصمته و حول المصطلح من”أرباب المساخر” إلى “عفاريت المحمل”.دورهم كان إيه بقي فى الموكب؟ كانوا يا سيدي بيمشوا قدام “المحمل” اللي هو صندوق خشبي فيه نسختين من المصحف و وراه صندوق فيه عفش أمير الحج و وراهم صندوق فيه صرة من الدنانير مبعوتة من السلطان للحرم النبوي و وراهم كسوة الكعبة الشريفة المشغولة فى القاهرة من الحرير الإسود.

 

غالبًا الموكب ده كان بيكون فى العشرة الأواخر من شوال. و كانت الفترة دي كلها إحتفالات بنقل الكسوة. و “عفاريت المحمل” كانوا بيتقسموا لمجموعات كتير زي البهلوانات اللي بيمشوا على رجلين من الخشب اللي كان ممكن توصل ل ٣ أمتار. و في مجموعة تانية اسمهم “الجنابظة” و دول اللي كانوا بينطوا نطات خطيرة على الأرض. و كان في مجموعات من المصارعين و مجموعات من مدربين الدببة و الجمال و القرود.

 

كان في واحد بقى بيعتبر من أشهر البهلوانات كان اسمه “يزبك الجركسي” اللي كان ممكن يمشي على حبل ممدود مابين جامع السلطان حسن و قمة قصر الإشرافية فى القلعة.مش بس كده، ده كمان كان بيرمي سهام و ينشنها على قوس صغير و هو بيتحرك. الموضوع ده عجب السلطان جدًا لدرجة إنه ضمه للمماليك بتوعه و كمان إداله رتبة “راكب حصان”. خلص العصر الأيوبي و كملوا المساخر أو عفاريت المحمل إلى يومنا هذا بس يمكن بمسمى تاني و شكل تاني اللي هو السيرك.

زر الذهاب إلى الأعلى