عاجل

طِفْلُكَ وَالْيَوْمِ اَلْعَالَمِيِّ لِلْأَرْضِ

طِفْلُكَ وَالْيَوْمِ اَلْعَالَمِيِّ لِلْأَرْضِ

أَعَدَّتْهُ وَكَتَبَتْهُ: د/ يَاسَمِينْ نَاجِي

مُدَرِّسُ مُسَاعِدِ بِقِسْمِ اَلصِّحَّةِ اَلنَّفْسِيَّةِ – كُلِّيَّةُ اَلتَّرْبِيَةِ – جَامِعَةُ اَلسُّوَيْسِ

اَلْأَخْلَاق نَبْتَةَ جُذُورِهَا فِي اَلسَّمَاءِ.. أَمَّا أَزْهَارُهَا وَثِمَارُهَا فَتَعَطَّرَ اَلْأَرْضَ

يقُول الله تعالى في كتابه الكريم {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54].

ويقُول جل جلاله {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: 9]، وفي قوله تعالى {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْن} {فصلت: 12].

لقد تجلى -سُبحانهُ وتعالى- وخلق السماوات السبع والأرض في ستة أيامٍ.. خلق الله تلك الأرض في يومين وخلق الإنسان وجعله خليفته في الأرض لكي يُعمرها.. فسُبحانُهُ من عظم الإنسان وكرمه وأوصاه بتلك الوصية بأن يُحافظ عليها ويراعاها..

فالأرضُ تتمثلُ بما فيها وعليها وحولُها في نظامٍ دقيقٍ ومُتكاملٍ ألا وهو النظامُ البيئيُّ وما هو إلا مجموعةً من الكائنات الحية نباتيةً أو حيوانيةٍ والكائنات غير الحية في أي مساحةٍ طبيعيةٍ، أو بمعنى آخر مجموعةً من الظُّروف الطبيعية في منطقةٍ مُعينةٍ. وقد يكُونُ النظام البيئيُّ كبيرًا جدًا كالمُحيط أو صغيرًا كجذع شجرةٍ في أرض الغابة. ويتألف الغلافُ الحيويُّ لكوكب الأرض إلى جانب الكائنات الحية الموجُودة فيه من ثلاثة أغلفةٍ هي: الغلافُ المائيُّ، الغلافُ الجويُّ، اليابسةُ.

وتقديرًا لقيمة تلك النعم الجليلة التي أنعم اللهُ بها علينا ظهر يومٍ في العام سُمّي «بيوم الأرض» وهو حدثٌ سنويٌّ يَحتفلُ به في جميع أنحاء العالم في 22 أبريل لإظهار الدعملحماية البيئة، ولقد احتُفل بيوم الأرض لأول مرةٍ في عامٍ (1970)، وهو يتضمنُ الآن فعالياتٍ نظمتها عالميًا شبكة يوم الأرض في أكثر من (193) بلدًا حول العالم.

ولكن كيف نُنمّي نحنُ الآباء والأُمَّهات تلك المُناسبة وذلك اليوم لدى أطفالنا.. وهذا ما سوف نسرُدُه في مقال اليوم..

أولاً: دور الأسرة في الإدارة السليمة للُّنفايات الصلبة

· نشتري ونستهلكُ على قدر حاجتنا فقط لتخفيف كمية النُّفايات، خُصُوصًا تلك البلاستيكية، لمنع تكدُّس ورمي المواد غير الصالحة.

· نُعيدُ استخدامُ المواد إذا كان ذلك مُمكنًا، مثلاً نستخدم الوجهُ الآخرُ من الورق المُستعمل، أو نستعمل العُبُوَّات الزُّجاجيةُ لتعبئة المياه.

· نفرزُ الموادُّ العُضويةُ عن تلك القابلة لإعادة التدوير، ونصنعُ السماد من المواد العُضوية وننقُلُ المواد القابلة لإعادة التدوير إلى أقرب مركز فرزٍ.

· نُخصصُ سلةُ مُهملاتٍ للمطبخ وغطاء مُناسبٍ لحجمها، ولا نرمي أي نُفاياتٍ فيها قبل وضع كيس بداخلها.

· نضعُ فضلاتُ الطعام والنُّفايات في سلة المُهملات في المطبخ، ولا نترُكُها في كيسٍ مفتوحٍ في المُجلي مثلاً.

· نُحكم غلق الحاويات الخارجية للنفايات بحيث لا تستطيع القوارض والفئران والحشرات الوُصُولُ إليها.

· نمنعُ الأطفالُ من لمس النُّفايات أو اللعب بها، ونُغطِّي الأدوات الحادِّة جيدًا.

· نغسلُ أيدينا دائمًا بعد لمس سلة المُهملات أو تغيير كيس النُّفايات.

ثانيًا: دور المُجتمع في الإدارة السليمة للُّنفايات الصلبة

§ نضع أكياسُ القُمامة المُحكمة الإغلاقُ داخل مُستوعباتٍ النُّفايات وليس بالقُرب منها.

§ نتأكَّدُ من عدم ترك أي عُلبٍ فارغةٍ أو إطاراتٍ على جوانب الطُرُقات أو في الساحات العامة، كي لا تتجمعُ فيها مياهُ الأمطار ويتكاثرُ البعُوضُ.

§ نُفصلُ النُّفايات المُعديةُ مثل النُّفايات الطبية كالمواد المُلوثة بالدم أو المُستخدمة في مُعالجة الحُرُوق والالتهابات في أكياس مُحكمة الإغلاق ونتخلصُ منها في أقرب وقتٍ مُمكنٍ.

§ لا نُحرقُ القُمامةُ كوسيلةٍ للتخلُّص منها، فذلك يُلوثُ الهواءُ ويتسببُ بانتشار الأمراض التنفُّسية.

§ عدمُ إشعال محارق للتدفئة في الشارع.

§ عدمُ رمي النُّفايات في مصارف مياه الشتاء على الطُّرُقات.

§ عدمُ رمي أكياس النُّفايات من بعيدٍ، لأن ذلك يُؤدِّي إلى تمزُّق الأكياس وتبعثر النُّفايات على الأرض.

§ عدمُ رمي النُّفايات داخل أنابيب الصرف الصحي، ما يُؤدي إلى انسدادها وطُوفانها على الطرقات.

ثالثًا: دور المدرسة في الترويج للقيم المُتصلة باليوم العالمي للأرض

· تنميةُ شخصية الطفل وترسيخ منظُومة القيم والعادات المُحدَّدة للسُّلُوك.

· نقلُ التُّراث الثقافي وتعزيز الشعور بالهُوية والانتماء والمسؤُولية الاجتماعية.

· إتاحةُ الفُرصة للأفراد للتعرُّف على البيئة الخارجية.

· تعريفُ الأطفال على المُشكلات في المجتمع والمُساعدة على حلها.

· نقلُ المهارات اللازمة لإنتاج السُّلُوكيات الخمسة كالرَّفض وتخفيف الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والتسبيخ.

زر الذهاب إلى الأعلى