عاجل

الطُّفُولَةُ قِصَّةَ حُلْمٍ.. وَقَصِيدَةُ أَمَلٍ (5)

« الْوِقَايَةُ مِنَ الْاِضْطِرَابَاتِ النَّفْسِيَّةِ»

 

 

أعدته وكتبته: د/ ياسمين ناجي

مدرس مساعد بقسم الصحة النفسية- كلية التربية- جامعة السويس

 

ما أجملُ الطفولةِ تجدُ في ابتسامتِهم البراءةَ، وفي تعاملاتِهم البساطةِ لا يحقدون ولا يحسدون، وإن أصابهم مكروه لا يتذمرون، يعيشون يومهم بيومهم بل ساعتهم بساعتهم، لا يأخذهم التفكير ولا التخطيط لغدٍ ولا يفكرون كيف سيكون وماذا سيعملون، أحاسيسهم مُرهفةً وأحاديثهم مُشوقةً وتعاملاتِهم مَحَبةً.

وللحفاظِ على تلك الابتسامةِ على وجه ذلك البُرعم الصغير لابدٌ من أن تعيي الأسرة أن لها دورًا كبيرًا في وقاية الطفل منذُ نُعومة أظافرهِ، ولكن وقايته من ماذا؟

عزيزي القارئ دعني أقلها لك صراحةً إنه للأسف أصبح مجتمعنا اليوم كل فردٍ يعاني من اضطراب واحد على الأقل من الاضطرابات النفسية التي تسببت فيها الحياة وضغوطاتها أو الظروف أو المسئوليات أو الزمن بكل ما يحمله من تغييراتٍ تكنولوجيةٍ وعصريةٍ وانفتاحٍ على العالم الآخر بشكل كبيرٍ ومرعبٍ ومخيفٍ..

لذا فأصبحت وقاية الطفل من تلك الاضطرابات النفسية واجب إلزامي من الصغر.. ولكن كيف يُمكن وقاية الطفل في مرحلة الطفولة من الاضطرابات النفسية.. وهذا سوف ما نتحدث عنه اليوم في مقال اليوم..

◄ توفير الصحةِ البدنيةِ الجيدةِ للطفل.. فالعقل السليم في الجسم السليم.

◄ العلاقات الأسرية السليمة.. وتجنب الخلافات بين أفرادها، ودعم المحبة، والمشاركة، والتعاوُن بين أفرادها.

◄ القدوة الحسنة في السلوك، والمعاملة والاحترام، وضبط النفس.

◄ تجنب القسوة والعقاب لتعديل السلوك.

◄ إرساءُ القيم الدينية والروحية – البعيدة عن التزمُّت والتعصُّب.

◄ تجنُّب تفضيل طفل على آخر لتجنب الغيرة.

◄ تدريب الطفل على احترام القيم والمعايير الأخلاقية.

◄ مشاركة الأب للأم في التنشئة النفسية للأبناء، والعمل على توفير السعادة لهم، والتضحية من أجلهم. مع عدم نقل هموم العمل على المنزل.. فيتعلم الأبناء المشاركة، والتعاوُن، والمحبة، والعلاقات الاجتماعية السوية.

◄ مساعدةُ الأبناء على الاختلاط تحت إشرافهم.

◄ التعرُّف على أعراض الاضطراب النفسي والعقلي للاكتشاف المُبكر.

 

المرجع

فهيم، كلير. (د.ت). الدليل الإرشادي في الطب النفسي. القاهرة: دار المعارف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى