ثقافةصحيفة المواطنعاجلمقالات

“قهوتي والطَّريق”

بقلم: لطيفة محمَّد حسيب القاضي

أحلمُ بالرَّشفةِ الأولى معهأرتشفها رشفةً بعد رشفةًكقهوتي أنتَأشربُها لأداويَ بها جرحاً قد طال نزفُهُفي جعبتي كلمات لو بحتُ بها لملأت بها صفحاتلا تنتهيأعبُرُ الطَّريق فلم أجد وجوداً له فأرتبك من خارطة الغيومالتي كانت تجول في السَّماء أمشي في الطَّريق لأبحثَ عن الرَّشفة الأخيرة حيث لا أمانَ في الزَّمانالكلُّ يحكي عن قصَّةِ صمودي؛صمود التَّاريخ فأرفع وجهي للسَّماء طالبةً العونَ من الخالقنعم، أفتح البابَ لأخرجَ إلى النُّورلأجدَ معجزةَ السَّماءفلا والله ما تسألني عن الحُبِّ؛لأنني لم أعشْهُ بعدكَولم أكنْ منتظرةً لأحدٍأوراقي المختومة في زمن النِّسيانغادرت مفاتيح الحياة ضاعت لكن فناجين القهوة لم تتغيَّر(هي) نفسها على الرَّغم من مرور السِّنينترسمُ كلمات عن الذِّكريات تبوح بما في القلب من جمالأسيرُ في أزقَّة الحكايات التي لا تنتهيفمضت اللَّحظات التي كانت يائسةًلينبلج نورُ الصَّباح مع رشفة قهوتي.

زر الذهاب إلى الأعلى