عاجل

المجد عروس النيل مسقط رأسي وأفتخر

المجد عروس النيل مسقط رأسي وأفتخر


بقلم : محمود السنكري


– من الوهلة الأولى تخطف الأبصار وتؤسر القلوب إنها قرية المجد بلد طيب وأهلها كرام طيبون , عروس النيل وبحبها دوما شامخون وفي أرضها أبي وأمي راقدون , فيها أهلي , أصدقائي , أساتذتي , فيها المخلصون , وأهلها دائما مساندون وفي الأزمات متواجدون , وجميعهم في القلب حبهم أبدا لن يزول ,
– قرية المجد بلد الأمجاد والشهداء ودائما بها مفتخرون وملقبة بعروس النيل وبلد العلم فالجميع فيها في العلم متنافسون في جميع المجالات متميزون متفوقون أطباء , صيادلة , مهندسون , مدرسون, حتى الفلاحون ,
– المجد هي إحدى القرى التابعة لمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة وكانت سابقا تسمى “مرقص” فهي من القرى القديمة حيث وردت بإسم محلة مرقص إحدى قرى أعمال البحيرة وقت الروك الصلاحي التي أحصاها إبن مماتي في كتاب الدواوين , كما ورد إسم “محلة مرقص” كإحدى قرى أعمال الروك الناصري التي أحصاها ابن الجيعان في كتاب “التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية” وفي تاريخ 1228ه / 1813م الذي عد قرى مصر بعد المسح الذي قام به محمد علي باشا وردت مختصرة بإسم “مرقص” ضمن قرى مديرية البحيرة وقد تغير إسمها حديثا إلى المجد سنة 1984م وكان ذلك بطلب من أهلها ,
– يوجد بالقرية مسجد وضريح سيدي عبد العزيز أبو المجد والد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي , ويعتبر مسجد سيدي عبد العزيز أبو المجد أحد المزارات السياحية والأثرية , وتقع قرية المجد على ضفاف نهر النيل “فرع رشيد” وتقع على الجانب الآخر من مدينة دسوق ويأتيها الزوار من كل مكان من داخل مصر وخارجها حيث يتوارد عليها الكثير من الأجانب والأفارقة , فتراها لن تقول أبدا أنها قرية ريفية بل هي بلد أوروبية من جمالها وموقعها المتميز ومعالمها الأثرية ,
– ومن أعلام قرية المجد الروائي والأديب الكبير الدكتور حلمي القاعود, حفظه الله ,
ومن مشايخها وعمالقة قراء القرآن الكريم فيها الراحل جدي الشيخ عبده سليم , وخالي الراحل الشيخ عبد السلام شمس , وشيخي ومعلمي الراحل الشيخ أحمد مزيد , والراحل الشيخ أحمد النداف, والإمام العلامة الراحل محمد الشيخ إمام وخطيب مسجد سيدي عبد العزيز أبو المجد الأسبق رحمة الله عليهم فجميعهم كانت وما زالت لهم بصمة راسخة مضيئة في سماء قرية المجد .
– نجحت قرية المجد فى وضع اسمها فى مقدمة القرى النموذجية على مستوى جمهورية مصر العربية وأصبحت مزاراً سياحياً مهماً فى مصر، بعد أن قام الأهالى بإنشاء جمعية تنمية مجتمع استطاعت خلق فرص عمل، وتدشين فعاليات نهضت بمستوى القرية واستطاع أهالى القرية تدشين مشروع النظافة المطور، وإنشاء مستوصف طبى متكامل ، ومركزاً متطوراً لنظم المعلومات، وهى مشروعات تم إنجازها بالجهود الذاتية وبالمشاركة المجتمعية بين أهالى القرية فقط، حيث أسس الأهالى جمعية «الحمد» الإسلامية، وكان صاحب الفضل بعد الله في إنشائها معالي المستشار خيري الكباش ، المحب الوفي والمخلص لبلده ، جزاه الله خير الجزاء ،ونفذت الجمعية العديد من المشروعات التنموية بالقرية، بدءاً من التشجير وحتى إنشاء أول وحدة غسيل كلوي متخصصة بقرى المحافظة، بالإضافة إلى إنشاء غرفة عمليات مجهزة ووحدة حضانات أطفال متطورة جداً وتحوي عدداً من الأجهزة الحديثة ,

فالمجد مسقط رأسي وأفتخر , ونيلها يجري مجرى الدم في العروق ,
ففيها ولدت ولغيرها أبدا لن أكون , ومهما طال البعاد فحتما يوما سأعود ,
وإن شاءت الأقدار عدم الرجوع , فوصيتي أن يكون جثماني في أرضها مدفون .

زر الذهاب إلى الأعلى