عاجل

الطُّفُولَةُ قِصَّةَ حُلْمٍ.. وَقَصِيدَةُ أَمَلٍ (4)

«طموح طفلك»

 

أعدته وكتبته: د/ ياسمين ناجي

مدرس مساعد بقسم الصحة النفسية- كلية التربية- جامعة السويس

 

الْقَنَاعَةُ لَا تُعَارِضِ الطَّمُوحَ..فَالْقَنَاعَةُ هِي حُدودُ الْمُمْكِنِ لِلطَّمُوحِ..

يقول أوسكار وايلد «الطموح هو منبع كل الصفات النبيلة». ويقول سلفادور دالي «الذكاء من دون طموح كالطير من دون أجنحة«.

الطفولة هي مرحلة لبدأ الطموح فيها كلٌّ حسب قدراته ومقدرته وما يُناسب العُمر.. فالطموح ليس له عُمر مُعين.. فما أجمل الحياة حين يتخللها طموحات نحلم ونسعى لتحقيقها..

ولكن هل هناك طرق للطموح الناجح؟

نعم فتعتبر الثقة بالنفس التي تغرسها في طفلك هي طريق الطموح الناجح في الحياة، وهي بداية الفضل وكثير من الطاقات أُهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك الأسرة لما يتمتع بهم أطفالهم من إمكانات أنعم الله بها عليهم، حيث لو استغلوها لاستطاعوا أن يفعلوا الكثير بها.

والآن سوف أقدم لك عزيزي القارئ الخطوات التي يُمكن بها التخلص من الأفكار والمشاعر السلبية في حياة طفلك.

· حدد أهم الأفكار والصفات السلبية في حياة الطفل.

· أفرد كل فكرة أو صفة على حدها.

· فكر فيها تفكيرًا منطقيًا تحليليًا يؤدي على معرفتها، وذلك بمعرفة أسبابها وحقيقتها.

· إن كانت من الأوهام، حرر طفلك منها، وإن كانت واقعيًا حقيقيًا فتخلص من أسبابها وقلصها على أدنى قدر مُمكن.

· اربط ذهن وفكر طفلك بشكل مُركز بمواقف إيجابية مهمة في حياته مستعيدًا في حياته كل تفاصيله من صوت وصورة ومشاعر وأجواء محيطة.

· كرر ذلك مرات ومرات حتى يرتبط هذا الموقف الإيجابي بكل مشاعره وتداعياته النفسية والشعورية بهذه الحركة آلِيًا.

· إذا وردت عليه أي مشاعر أو أفكار سلبية في أي موقف، علمه أن يغمض عينيه قليلاً ويخرج تلك الأفكار، ويتخيل أمامه لوحة مكتوب عليها بخط بارز ولون صارخ كلمة قف!

· ويُمكن أن يتجاوزها بنظره متخيلاً وراءها حدائق وأنهار جارية وطيور مغردة ونسيم من الهواء عليلاً ويتمتع به قليلاً وهو مغمض العينين.

· ينتقل إلى المثير الإيجابي ويستغرق قليلاً حتى تتبدل حالته النفسية وتختفي مشاعره السلبية تمامًا.

· عد بتفكيره فيما كان فيه من شأن ومن عمل.

· وقبل كل شيء علمه أن يلجأ على الله -عز وجل- لأنه بيده كل شيء حياتنا ومصيرنا وهو الذي أضحك وأبكى.. فالقرب من الله تعالى تحيا القلوب..

المرجع

بدران، عمرو حسن. (د.ت). الشخصية الطموحة. القاهرة: الدار الذهبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى