عاجل

الوكيل يعرض فاعليات احتفال غرفة الاسكندرية بالمئوية و ٤٠ عام على تأسيس اسكامي

الاسكندرية مهد الحضارات، مركز الاقتصاد، ونبع الفكر والمعرفة
قال السيد الاستاذ أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية ، واتحاد غرف البحر المتوسط، إن غرفة الإسكندرية، هي أول غرفة تجارية بإفريقيا والوطن العربى، مشيرًا إلى الإسكندرية هي المدينة العريقة التي دائمًا يولد على أرضها الكيانات وتخرج منها الشخصيات المؤثرة ومنها الملكة كليوباترا، والخديوى عباس، والرئيس جمال عبد الناصر، توفيق الحكيم، وبيرم التونسى، وسيد درويش، حسن فتحى، وأحمد زويل، وصلاح عثمان، هم مثال لملوك، ورؤساء، وأدباء، وعلماء، ومفكرين، ولدوا جميعا بالإسكندرية، وتركوا بصماتهم على العالم أجمع.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد أحمد الوكيل رئيس الغرفة ورئيس اتحاد غرف دول البحر الأبيض المتوسط (اسكامي) اليوم الأحد الموافق 2 أكتوبر 2022 في تمام بمناسبة احتفالات الغرفة بمرور مائة عام على إنشائها، ومرور 40 عاما علي تأسيس اتحاد غرف البحر المتوسط والذي تترأسه مصر حاليا.

وأضاف «الوكيل» أنه منذ مائة عامًا، احتضنت الإسكندرية اجتماع لقيادات التجارة والصناعة والخدمات حيث تم ميلاد أول غرفة تجارية مصرية، وبالطبع بالإسكندرية، فقد كانت الإسكندرية دائما سباقة ورائدة فى كافة المجالات، فقد كانت ثانى مدينة فى العالم تشيد سكك حديدية فى عام 1856، وكان ترام الإسكندرية فى عام 1860 هو أول وسيلة نقل جماعية في الوطن العربى وأفريقيا، كما شهدت الإسكندرية أول عرض سينمائى في العالم العربى في مقهى (زوانى) في يناير 1896، وذلك بعد بضعة أيام من أول عرض سينمائى تجارى في العالم والذى كان في باريس في ديسمبر 1895.

كما استضافت الإسكندرية أول دورة ألعاب عربية في 1953، وإقامة ثاني قمة عربية احتضنتها مصر في الإسكندرية من 5- 11 سبتمبر 1964 والتى شيد من اجلها فندق فلسطين بحدائق المنتزة.

وأضاف أنه بالمثل، ومنذ سبعون عاما، احتضنت الاسكندرية اجتماع لقيادات الغرف العربية حيث اتفقوا على إنشاء اتحاد للغرف العربية، ليولد بالإسكندرية، “الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية” الذى يقود اليوم مسيرة دعم التعاون الاقتصادى العربى المشترك.
وأشار أنه بالطبع كانت غرفة الإسكندرية أول غرفة يزورها رؤساء وملوك على مر العصور، كما كانت أول غرفة مصرية تنشئ مركزًا للتميز وخريطة الكترونية للانشطة الاقتصادية، وأول غرفة في العالم تعمل بالطاقة الشمسية وكذا سوقها لتجارة الخضر والفاكهة.

وتابع أن الإسكندرية كانت، وستظل، عروس البحر الأبيض المتوسط، ومنارة الفكر والعلم والحضارة، ومركز الصناعة والتجارة والخدمات، والتى تحتضن أكثر من 40% من الصناعة المصرية، وتنقل اكثر من 60% من تجارة مصر الخارجية من خلال مينائها العالمى.
وأكد أن الغرف التجارية، هى أكبر مؤسسات المجتمع المدنى، والتى تجاهد، بخلاف دورها فى التنمية الإقتصادية، فى كافة مناحي التنمية الإجتماعية من اجل مستقبل افضل لأبناء الوطن، مشيرا أنه منذ إنشاء غرفة الإسكندرية طوال 100 عاما، وهى الدرع الحامى لاقتصاد الوطن، فى أحلك الظروف، فضمنت توافر الكساء والغذاء اثناء كافة الحروب والثورات، وما أكثرها، فلم يتوقف مخبز، ولم يخلو رف لاصغر محل من أساسيات مناحى الحياة، ولم يغلق مصنع، واخرها كان اثناء 2011 و2013 حيث اصدرت التصاريح الأمنية اثناء حظر التجوال لجلب مستلزمات الإنتاج واستمرار المصانع، وتدفق السلع واستمرار الصادرات.

واوضح أنه عقب دمار الحروب، أو الزلازل، وغيرها من الكوارث، اعادت الغرفة التجارية إعادة تشييد المدارس والمستشفيات، ونظمت القوافل الطبية، ووفرت مستلزمات المعيشة للأكثر احتياجا.
وتابع أن دور غرفة الإسكندرية التجارية الاجتماعى لم يتوقف على الحروب والكوارث فقط، بل تجاوزها لوقت السلم ومراحل البناء والتشييد، فقد سعت لإنشاء أو “مجلس الاقتصادى والاجتماعى لإنماء الإسكندرية” بالتعاون مع قواتنا المسلحة الباسلة، ومحافظة الاسكندرية، وكافة الهيئات الحكومية مع المجتمع المدنى في شراكة حقيقية للحكومة والقطاع الخاص من الإسكندرية ومن أجل الإسكندرية”.

وأشار إلى أن مثال فى العصر الحديث، مجلس إدارة غرفة الإسكندرية تبرع ب13 مليون جنيه كنواة للمبادرات الأولية والتى تضمنت 5 مليون لمشروع تطوير العشوائيات بغيط العنب، و5 مليون للقرى الأكثر احتياجا، واثنين مليون لمبادرة تطوير وتشغيل مستشفى سموحة الجديدة ومليون لتطوير ميدان المرسى ابو العباس ليصبح مزارا سياحيا على مستوى التطوير الذى تم بالحرم النبوى الشريف.

زر الذهاب إلى الأعلى