مقالات

لَا تَتَخَلَّى عَنْ أحْلَاَمِكَ

أعدته وكتبته: د/ ياسمين ناجي
مدرس مساعد بقسم الصحة النفسية- كلية التربية- جامعة السويس

من جميل الصُدف أن اليوم الذي كتبتُ فيه مقالي الأول في جريدة أنباء الشرق الأوسط الدولية كان نفس يوم نتيجة الثانوية العامة..
لقد فكرت كثيرًا بماذا أبدأ مشوار الكتابة في الجريدة.. حتى سمعت زغروطة من خارج نافذة شُباك حجرتي ووقتها علمت أن نتيجة الثانوية العامة ظهرت.. ومن هنا اقتنصت الفرصة وراودتني أيامي الماضية عندما كُنت في الثانوية العامة وما بها من أحلام وأمنيات..
ومن هنا انطلقت فكرة مقالي الأول وهى دعوة لكل طالب وطالبة بـــــ «لا تتخلى عن أحلامك».. فكُلٌ منا له أحلام وأمنيات وطموحات.. تبدأ من ظهور نتيجة الثانوية العامة.. وللآسف وبمجرد سماع أن المجموع لا يجعل صاحبه يلتحق بكليات القمة.. فسرعان ما تنتهي الأحلام لدى الطالب وأسرته.. وهذا أكبر خطأ نعيشه….
فمن وجهة نظري أن الأحلام والأمنيات والطموحات ليس لها وقت ولا عُمر ولا تنتهي ولا تموت..
ومن مقالي هذا أكررها لا تتخلى عن أحلامك وأسرد بقلمي بعض الهمسات التي تُنير دربك للوصول إلى أحلامك:
♠ لا تتخلى عن حِلمك مهما كان صغيرًا أو كبيرًا أو صعبًا، إن كان صعب المنال في الوقت الحاضر.. فالمستقبل كفيل بتحقيقه إذا أنت أصررت واستمريت على الطريق إلى حِلمك.. فإن من سار على الدرب وصل.
♠ كُن صبورًا، فهناك الكثير من العوائق والعقبات ستقف في طريقك بلا شك.. والظروف القاسية تحاول ردك عن أحلامك.. حاول مقاومتها.. واعلم أن بطريقك إلى هدفك حجارة لا تتعثر بها لكن اجمعها وابنِ بها سُلمًا إلى أحلامك الجميلة.
♠ كُن قوي العزيمة، لا تُزعزعك العواصف، ولا تقتلعك الأعاصير.. عاليًا علو النخل.. طامحًا طموح النجوم، راسخًا رسوخ الجبال.. ولا تركن للاستسلام.
♠ لا ينتهِ شيء بعد حتى تلك اللحظة التي تتوقف فيها عن المحاولة.. فلا تتوقف عن المحاولة حتى تصل إلى النهاية.
♠ وإن ضعفت يومًا.. فلا تنس.. استعن بالله على أحلامك ولا تعجز…
وفي النهاية اختم مقالي الصغير وأود أن أقول لك..
أأحلامك تُضايقك…. أنا أقول لك لا. لا. وألف لا…. لأن أحلامُنا تستحق أن نُدافع عنها مهما واجهتنا العقبات والأزمات.. فلا بُد لنا من النهوض…. مرة…. مرتين….. ومرات عديدة… واعلم أن الأرض التي وقعت عليها… ستعتمد عليها لتنهض من جديد…

زر الذهاب إلى الأعلى