مقالات

عودة الإتحاد السوفيتي واوكرانيا البداية

كتب/ أشرف الشرقاوي
من يستطيع مجابهة القيصر الروسي ومن يستطيع الوقوف امام الدب الروسي الذي عزم علي إسترداد جمهورياتة المنفصلة . تحدث القيصر فصمت الجميع وأذعن في دهشة ووجوم .
وقف الغرب المذعوم بكل أسلحتة وألياتة ينظر ويشاهد ويترقب ويلوح بإعلامة عن حرباً عالمية كبري , ولكنة وقف كالمشلول الذي لا يستطيع الحراك . فالغرب أضعف من أن يواجة الدب الروسي عسكرياً بل سيكتفي بالتنديد والعقوبات. فالغرب بكل طموحاتة و خططة الخبيثة والتي لا تريد أي دولة قوية خارج الكتلة الغربية يقف وقوف المتفرج ويتخلي عن أوكرانيا , بعد سيطرة الكرملين عليها عسكريا.
اوكرانيا هي مجرد البداية لأسترداد وعودة كافة الجمهوريات المنفصلة الي اراضيها
حيث أعرب الرئيس الروسي بأن منح الجمهوريات السوفيتية حق الخروج من الإتحاد السوفيتي كان خطأ فادحاً.
وأن الغرب الطامع دائما في امبراطوريات الشرق والذي لا يعترف إلا بلغةً واحدة هي لغة القوة والمصالح المشتركة بل وسيظل الغرب ينظر إلي امبراطوريات الشرق علي انها الخطر المحدق به. فيحاول فرض السيطرة والهيمنه علي دول وامبراطويات الشرق .
ولكن للدب الروسي رأياً أخر وسيناريو أخر فالرد كان أقوي وأعنف حيث قال الزعيم الروسي أن الغرب أتي بصواريخة إلي عتبة بيتنا ,والتلويح بالوعود بعدم ضم دول اوربا الشرقية والوسطي لحلف الناتو ولكنه وعد الخبيث الذي يريد تطويق روسيا وعزلها عن أي منظومة دولية .
فالغرب أبعد ما يكون عن حرب روسيا . فتلك المانيا تكتفي بتعليق خط الغاز بينها وبين روسيا وامريكا الشيطان الأكبر في المنظومة لا تستطيع إلا التلويح بفرض عقوبات .والصبية والصبيان بريطانيا وفرنسا وايطاليا يراقبون عن كسب .و يخافون علي مقاعدهم.
فلن يستطيع أحد مجابهة روسيا عسكريا ,فالكل سيذعن وسيصمت حتي ينتهي الدب الروسي من إلتهام اوكرانيا وفرض كلمتة علي العالم ورسم خريطة العالم من جديد فمستقبل تلك الأزمة لن يكون بالسلاح بل بالعقوبات والدبلوماسية وتهدئة الصوت امام الدب الروسي الذي أجبر الصمت علي الجميع.
ورغم ذلك فأن تلك العقوبات التي ستفرض علي الدب الروسي سيدفع ثمنها الجميع سيدفع ثثمنها اقتصاد العالم أجمع. فمنذ نشوب الأزمة أرتفع سعر برميل النفط ليصل لأعلي معدلاتة ومن المنتظر أرتفاع في أسعار الغاز والبنزين والسولار …. والقمح والذرة والتي تستوردهم مصر من اوربا الشرقية. كما يتوقع ارتفاع الاسعار في الاسواق في الفترة المقبلة من لحوم ودواجن واسماك أثر تداعيات تلك الأزمة والتي سيدفع ثمنها إقتصاد العالم أجمع كما ستتأثر البلدان التي تعتمد علي السياحة الروسية والاوكرانية كمصر وبعض دول الشرق. فما زلنا يتحكم فينا قانون الغابة , البقاء للأقوي ولا مكان للضعيف.
حفظ الله مصر رئيساً وشعباً

زر الذهاب إلى الأعلى