تحقيقاتثقافةمقالات

مصر ام الدنيا حقيقة تاريخية ام حقيقة دينية

 

كتب ا.د احمد جلال عميد كلية الزراعة

لماذا اطلق علي مصر ام الدنيا هل لان مصر أقدم حضارة فى العالم ام هى حقيقة دينية لا يعرفها الكثيرين، وفى الحقيقة أن إطلاق ام الدنيا على مصر هى حقيقة دينية

أولا

دعاء سيدنا نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لابنه

قال عبد الله بن عباس‏:‏ دعا نوح عليه السلام لابنه بيصر بن حام – وهو أبو مصر الذي سميت مصر على اسمه – فقال‏:‏ اللهم إنه قد أجاب دعوتي فبارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض الطيبة المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد ونهرها أفضل أنهار الدنيا واجعل فيها أفضل البركات وسخر له ولولده الأرض وذللها لهم وقوهم عليها.

ثانيا

مصر سميت ام الدنيا نسبة للسيدة هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام وهى مصرية تزوجها ابو الأنبياء ابراهيم علية السلام وانتقل بها الي الجزيرة العربية التى لم يسكن بها بشر من قبل وتم رفع قواعد البيت العتيق لهذا سميت مصر أم الدنيا كشيء تقليدي وديني من الألف السنين باعتبار أن السيدة هاجر هى أم أنبياء الله وام سيدنا إسماعيل وأم العرب وهى مصرية

ثالثا

قوله تعالى: قال اجعلني على خزائن الأرض قال سعيد بن منصور: سمعت مالك بن أنس يقول: مصر خزانة الأرض: أما سمعت إلى قوله: اجعلني على خزائن الأرض أي على حفظها، فحذف المضاف. إني حفيظ لما وليت عليم بأمره. وفي التفسير: إني حاسب كاتب: وأنه أول من كتب في القراطيس. وقيل: حفيظ لتقدير الأقوات عليم بسني المجاعات.

فَلَمَّا دَخَلُوا على يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99)

رابعا

قال الله سبحانه: {فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء:57 – 59]. فهنا ربنا سبحانه يذكرنا بأن مصر فيها الجنات والعيون والكنوز والزروع والمقام الكريم

خامسا

فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا ” قال ابن كثير رحمه الله: والمراد بالرحم أنهم أخوال إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام أمه هاجر القبطية وهو الذبيح وهو والد عرب الحجاز الذين منهم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوال إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية تفسير ابن كثير.

وفي حديث الإسراء من حديث أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه قال: وحدث نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت يا جبريل ما هذه الأنهار قال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات لفظ مسلم.

وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: نيل مصر سيد الأنهار، سخر الله له كل نهر بين المشرق والمغرب، وذلل الله له الأنهار، فإذا أراد الله أن يجري نيل مصر أمر كل نهر أن يمده، فأمدته الأنهار بمائها، وفجر الله له عيونا، فإذا انتهى إلى ما أراد الله عز وجل، أوحى الله تبارك وتعالى إلى كل ماء أن يرجع إلى عنصره.

وكل ذلك يؤكد ان مصر ام الدنيا حقيقة دينية وليس بسبب تكبر من المصرين وليست بسبب اعلام أو تلفزيون بل هى حقيقية دينية وهذا ما أكدة تفسير ابن كثير. وفى النهاية نجد من لا يعرف قيمتها سواء من أبنائها او من خارجها بل وبتطاول عليها، والحقيقة التى يجب أن تقال وانت ماشي على أرض مصر حاسب وانت بتودسها لو التاريخ نطق كنت توطى وتبوسها. تحيا مصر رغم أنف كل حاقد او حاسد

زر الذهاب إلى الأعلى