مقالات

المدينة العمالية الحل السحري لمدينة بدر وصيفة العاصمة

المدينة العمالية الحل السحري لمدينة بدر وصيفة العاصمة

المدينة العمالية الحل السحري لمدينة بدر وصيفة العاصمة

بقلم  :أشرف الشرقاوي

تؤرقني مشاكل مدينتي بكلتا الصفتين بصفتي ككاتب صحفي وبصفتي مسئول وأبحث لها عن حلول فالمشاكل كثيرة ومتنوعة بسبب العشوائية الضارية التي تجتاح المدينة والتي تتسبب في كل الأزمات التي تعاني منها المدينة. ومن أهم تلك المشكلات التي تؤرق سكان المدينة بأثرها .وهي مشكلة العمالة الوافدة , والتي تنتشر في كل أرجاء المدينة بعشوائية مطلقة, مؤثرة بالقطع في كل خدمات المدينة من نظافة ومواصلات وأمن وبيئة وزراعة وصرف ,كل ما تتخيلة من مشكلات تنجم عن تلك العمالة العشوائية والتي تدور بشكل عشوائي في المدينة مستهلكة كل الخدمات التي ينتفع منها سكان المدينة, وتتعالي صرخات السكان من عشوائية تلك العمالة والتي أضاعت رونق المدينة ونظامها ونظافتها . فالكل يبحث عن حلول قد تكون مسكنة وحلول مؤقتة لاتنفع ولا هي حل جذري لتلك المشكلة , فهناك صرخات تنادي بالاستغاثة من تلك العمالة , ولكن كيف ذلك وكل تلك العمالة تخدم مصانع المدينة والعاصمة الأدارية وهي الحلم لكل المصرين. وهوأمر واقع لا مفر منه فما هو الحل وهل سنقف مكتوفي الأيدي أم لابد من حل نهائي وجذري .
الحل الحقيقي والجذري لتلك المشكلة والتي ننادي به ونحلم به لإستقرار تلك المدينة والاستفادة من كل خدمتها لسكانها .
هو بناء مدينة عمالية تحتوي جميع العماله الوافدة ,وهذا الحل يريح كلتا الطرفين العمالة نفسها وسكان المدينة.
وهنا نتطرق سويا إلي المحور الأول وهو العمالة وما هي أوجة الاستفادة من بناء تلك المدينة العمالية لهم .
فقد سلّطت ضرورتنا القصوي والعشوائية التي تجتاح المدينة الضوء على مشكلة سكن العمالة الوافدة في المدينة، وأبرزت ضرورة تشييد مدن عمالية وفق المعايير التي تتيح الراحة والاستقرار لكل إنسان يعيش علي أرض هذة البلد، وذلك لتوفير سكن لائق، يمنح العامل راحة، وتدفعه للعمل، لتدوير عجلة الاقتصاد بعد ما خلّفته جائحة كورونا من تداعيات اقتصادية، مما يخفّف العبء على الدولة، وعلى المناطق السكنية التي تشكو من السكن العشوائي.
ونري من وجهة نظرنا بأن المدن العمالية كفيلة بحل مشكلة السكن وإنهاء قضية تكدس العمالة الوافدة التي تجتاح المدينة بعشوائية مطلقة دون نظام أو روابط، في مناطق لا تتحمل كل هذه الكثافة السكانية، سواء في الاسكان الأجتماعي أو في بعض الاحياء الاخري في المدينة.
ولكن هل تلك المدن العمالية ستكون كفيلة لراحة تلك العمالة وما هي مواصفات تلك المدينة .؟
ونبدد هذه المخاوف لتلك العمالة حيث تُوفر المدن العمالية عدة ضمانات للعمال بينها تحديد ساعات العمل من خلال نظام دخول وخروج بالبطاقة المدنية لحمايتهم من أي استغلال أو مشاكل مع صاحب العمل، كما توفر لهم مساحات خضراء وملاعب كرة قدم ومواقف سيارات وخدمة الانترنت».
كما سيوجد في تلك المدينة محال ومراكز تجارية لإستيفاء حاجة العمال ، بالإضافة لبناء بقية المرافق الحيوية، مثل قسم شرطة ومبنى للمطافئ ومستوصف لعلاج العمال.
اما بالنسبة لسكان المدينة ودرجة الافادة من بناء مدينة عمالية تحتوي جميع العمالة المؤقتة في المدينة.
أولا ستنتظم كل مرافق المدينة وتتحسن حالتها وستتاح الفرصة للتجديد والصيانة وأعادة هيكلة المرافق من جديد.
ثانيا أعادة تخطيط المدينة بما يلائم حاجات المدينة وظروفها الجديدة لتكون مدينة منظمة تحكمها قوانين وضوابط .
ثالثا توفير الجو الملائم لجميع سكان المدينة بحياة مستقرة منظمة
لذلك نطالب الجهات العليا في الدولة بالاشتراك مع أصحاب المصانع في المدينة لبناء مدينة عمالية تكون ملجأ وملاذ وسكن أدمي محترم يليق بأنسانية هولاء العمال . وأعطاء الفرصة لسكان المدينة أن يعيشوا في مساكنهم حياة كريمة مستقرة في مدينة مخططة تتمتع بكافة الخدمات التي تتطلبها الحياة الكريمة المستقرة وحتي يتثني للمسئولين في المدينة العمل علي تحسين جودة الحياة لكل مواطن في المدينة .
وأعتقد أن هذا حلم كل مواطن في مدينة

زر الذهاب إلى الأعلى