اقتصاد وبورصةعرب

الصايغ يؤكد ان هناك فرص استثمارية واعده فى الدول النامية بالشرق الاوسط وتاتي مصر على راس هذه الدول

قال الدكتور عبدالله الصايغ، رئيس شركة جلوبال سفيير،المتخصصة في توفير التمويل للمشاريع الاستثمارية إن الفرص في الدول النامية بمنطقة الشرق الأوسط واعده وهدفنا كشركة الوصول إليها، حيث ندرس الدخول في استثمارات مستقبلية في الإمارات ومصر وليبيا وتونس، فضلاً عن الاستثمارات في الكثير من الدول النامية، مشيراً إلى أن الشركة تهدف إلى الدخول كممول أساسي لمشروعات مايسمى (الباور العالي) أوالمشروعات الكبيرة التي تسهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة لهذه الدول .

وقال د .عبدالله الصايغ، إننا وقعنا عقوداً خلال الفترة الماضية في جمهورية فيتنام بقيمة أربعة مليارات درهم، فضلاً عن أننا لدينا استثمارات متوقعة مع جمهورية فيتنام تقدر بحوالي 33مليار دولار، بحسب الاتفاقيات الموقعة من الجانب الفيتنامي مع (بوابة الإمارات للاستثمار)، حيث تعتبر بوابة الإمارات منفذاً للشركة للدخول إلى السوق الفيتنامي، وهي عبارة عن مشروعات انمائية واستثمارية، فالشركة تعتبر الذراع المنفذ لمعظم مشروعات بوابة الإمارات في جمهورية فيتنام، وهذه المشروعات جاءت عبر زيارات استباقية عن طريق ممثلين موفدين من الشركتين .

وأضاف رئيس شركة جلوبال سفيير، أن مشروعات الشركة لاترتبط بمدى جغرافي معين، ولكن ترتبط بتميز الفرص الاستثمارية التي نهدف إلى اقتناصها، كما نهدف إلى إقامة مشروعات في الكثير من الدول النامية في قارة إفريقيا وآسيا،إضافة إلى المشروعات المستقبلية التي لدينا، مشيراً إلى أن الشركة من جانبها مستعدة لتوفير التمويل اللازم داخل الإمارات وخارجها بناء على التفاوض مع الشركاء المحتملين في المستقبل . . وإلى نص الحوار:

ماذا عن استثماراتكم في منطقة الشرق الأوسط؟

– لدينا مناقشات ومحاولات حول استثمارات في مصر تقدر ب (20 مليار دولار) حيث ان مصر مناخ استثمارى خصب ومليئ بالفرص الاستثمارية المتنوعة وهناك نهضه اقتصاديه كبيره بها تؤهلها ان تصبح من اكثر الدول جذبا للاستثمار فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز وما تم بها من إصلاحات اقتصادية ناجحه وفعاله نلاحظها من خلال التقارير والبيانات الدولية وحاليا هناك العديد من الاتصالات مع الجانب المصرى من اجل الدخول فى شراكات تمويلية مع الحكومه المصريه نأمل ان نصل بها لاتفاقيات مثمره للجميع نستطيع من خلالها تحقيق اهادافنا الاستثمارية .

هل لديكم استثمارات في ليبيا وفي قطاع النفط على وجه الخصوص؟

– قمنا بزيارة ليبيا مؤخراً لدراسة الفرص الاستثمارية هناك ولكن بالنسبة لدولة ليبيا فالأمور مازالت غامضة هناك بعض الشيء، ولكن ليبيا تعتبر (بيئة خصبة) للكثير من الاستثمارات خاصة في القطاع النفطي وقطاع البنية التحتية، ونحن كشركة تعمل في مجال الاستثمارات عبر الحدود فلدينا شهية للاستثمارات في منطقة الربيع العربي (مصر وتونس وليبيا)ولكن هناك بلدان نستطيع دخولها في الوقت الحالي وأخرى من الممكن ان يتم تأجيلها إلى وقت لاحق .

ما المشروعات التي من الممكن أن يتم تدشينها في هذه الدول مستقبلاً؟

– هناك الكثير من المشروعات في البنية التحتية فنحن نهدف في السوق الليبي إلى الدخول في مشروعات لبناء المساكن الحكومية للمواطنيين حيث تلائم المتطلبات المستقبلية في مجال انشاء المنازل التي تتبع التنمية المستدامة وتخضع للمعايير البيئية وتهدف إلى خفض التكلفة .

ماذا عن المشروعات الأخرى في القارة الإفريقية؟

– تقدمنا بخطة لمشروعات في جنوب السودان، حيث تقدرإجمالي المشروعات الإنمائية المتاحة للمستثمرين الأجانب بما يزيد على 50 مليار دولار، حيث من المتوقع أن يكون للشركة نصيب من هذه المشروعات، وأود أن ألفت النظر هنا إلى أن البيئة الاستثمارية في الجنوب تختلف عن الشمال، ففي الشمال الوضع اكثر تعقيداً حيث تقدم حكومة الجنوب تسهيلات اكثر للمستثمرين، ونحن لا نعمل في الجنوب فقط .

وما طبيعة وكيفية الاستثمارات لدى (جلوبال سفيير)؟

– نحن نقوم بالتمويل بنسب تصل إلى 100% من المشروعات التي ندخل فيها كشريك، ولكن الأهم لنا هو عملية التخارج من المشروع لكي نحافظ على أموال المستثمرين في الشركة،ودخول المشروعات ينقسم لدينا إلى شقين، الأول: دخول مشروعات مع حكومات أو مع أفراد مستثمرين فإذا كان الدخول في المشروعات مع مستثمرين أفراد فيكون التفاوض بحسب ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، أما بالنسبة للمشروعات التي نقوم بها مع الحكومات فهي تعتمد على أسلوب معين وهو أننا نقوم بتمويل المشروع على فترات زمنية طويلة قد تمتد إلى (30) سنة .

ولكن كيف تتم عملية التخارج في هذه الحالة؟

– نحن نقوم بتنفيذ خطة الدراسة الموضوعة للسنوات الأولى لكي يتسنى لنا استرداد رأس المال المشارك به وذلك عن طريق الاستحواذ على 80% لمصلحة الشركة مقابل 20%لمصلحة أصحاب المشروع ثم بعد فترة تصبح النسبة 60% للشركة مقابل 40% للطرف الآخر وذلك بالنسبة للمشروعات التي يكون الطرف الآخر فيها حكومياً، وبعد مرور 15 سنة تكون النسبة 51% للشركة مقابل 49% للطرف الآخر، وبعد مرور (30)عاماً يكون وضع الملكية عكس ما بدأنا به، حيث تكون النسب20% لشركة جلوبال سفيير مقابل 80% للدولة صاحبة المشروع .

كيف يتم التنسيق بين الشركة وبين هذه البلدان التي تقومون فيها بتنفيذ هذه المشروعات؟

– يتم ذلك عن طريق سفارات هذه الدول في الإمارات التي تقوم بالتنسيق لنا كشركة استثمارية مع هذه الدول، ونحن لا نستعجل في الإعداد لمشروعاتنا، فبالنسبة للسودان لقد أخذنا 6 شهور كتنسيق مبدئي لدخول في شراكات اقتصادية هناك وللأسف حتى الآن لم نتوصل إلى أي اتفاق معهم من جراء وجود ثغرات بالنظام المالي الحكومي ما أدى إلى عدم الوصول إلى ما تستوفيه شروطنا وقد قمنا ببعض الاقتراحات التي من الممكن أن تحدث تغيرات تؤدي إلى تصحيح وإعادة الموازين ليتم تنفيذ متطلبات شروطنا ولكي يتسنى لنا تمويل مشاريعهم بالسودان، أما في فيتنام بعد أن أخذنا سنة كاملة توصلنا لبدء أول مشروعاتنا .

ما الدافع وراء اختيار شركة جلوبال سفيير لمجال التمويل من دون غيره؟

– إن الشركة بعد دراستها لمصاعب التمويل التي طرأت على المؤسسات المصرفية جراء الأزمات العالمية المتلاحقة سعت الشركة لإيجاد حلول تناسب أطراف المصلحة في المشاريع التي تود الحصول على تمويل بناء على دراسات الجدوى الاقتصادية ومن هنا ومن خلال علاقات الشركة الوثيقة بشركات عالمية تقوم بتوفير التمويل لأصحاب المشاريع، ومن جانبها قامت الشركة بالتعاقد مع شركة بوابة الإمارات للاستثمار على تسليم جلوبال سفيير مهمة جلب وتوفير التمويل كشريك رئيسى لمشروعاتها في الجمهورية الفيتنامية، وتقدر مشروعات شركة بوابة الإمارات للاستثمار هناك بمليارات الدولارات .

ماذا عن آخر العقود التي تم توقيعها خلال الفترة الماضية؟

– لقد قامت شركة جلوبال سفيير بتوقيع أول عقود الشركة في جمهورية فيتنام لتمويل أربعة مشاريع، وذلك بقيمة مليارو75 مليون دولار، أي ما يوازي 4 مليارات درهم، إضافة إلى ذلك تخطط الشركة لتنفيذ مشروعات مستقبلية هناك بقيمة 6مليارات دولار أي ما يوازي 22 مليار درهم .

ما سياسة الاستثمار بالنسبة ل جلوبال سفيير؟

– جلوبال سفيير حاصلة على ترخيص مزاولة أعمالها في الإمارات حيث إن معاملاتها مبنية على درجة عالية من الثقة وأن خيارات التمويل المتاحة لديها تجعلها تركز في اختيار المشاريع التي تعتزم توفير التمويل لها كونها كشريك رئيسي في هذه المشاريع .

وما حجم الاستثمارات المتوقعة خلال الفترة المقبلة؟

– بحسب الاتفاقيات الموقعة مع (بوابة الإمارات للاستثمار) هناك مشروعات تقدر ب 33 مليار دولار هي مشروعات إنمائية واستثمارية مع جمهورية فيتنام، حيث إن الشركة تعتبر(الذراع المنفذ) لبوابة الإمارات، وهذه المشروعات جاءت عبر تمهيد من قبل زيارات من وزارة التجارة الخارجية، وبوابة الإمارات هي المنفذ للشركة للدخول إلى السوق الفيتنامي

كيف يتم تقسيم المحفظة الاستثمارية للشركة على القطاعات المختلفة، وهل لديكم استثمارات في قطاع الأسهم؟

– نحن نقسم سلة الاستثمار على القطاعات الإنتاجية وخاصة القطاع الصناعي، ونحن نستهدف في المشروعات الخاصة بنا الدول النامية التي تكون فيها الفرص الاستثمارية كبيرة، حيث ان اسواق منطقة الخليج تعتبر بالنسبة لنا أسواق متشبعة والمنافسة فيها كبيرة ومعظم الفرص الاستثمارية ذات العوائد الاستثمارية الكبيرة تكون في هذه الدول، بما يخدم عملية التنمية الاقتصادية في هذه البلدان، التي كان سوء الأحوال الاقتصادية سبباً رئيساً في إضطرابات سياسية بها .

أما بالنسبة لأسواق الأسهم فنحن لا نتعامل في هذا المجال في الوقت الحاضر، وذلك لأنه بعيد عن الأهداف الاستراتيجية للشركة .

هل تميلون إلى النظام الإسلامي أو (التمويل بالمشاركة) في تمويل مشروعاتكم؟

– بالفعل نحن نتبع نظام المشاركة في تمويل مشروعاتنا ونخضع في ذلك إلى نظام التمويل الاسلامي وذلك عبرالمشاركة في الربح والخسارة بيننا وبين الطرف الآخر، فهذا نظام تمويل إسلامي فنحن لا نتعامل بالفوائد، ولكن نقوم بالاستحواذ على 80% في بداية المشروعات الحكومية مقابل20% لهذه الحكومات بنظام مشاركة وذلك حتى إرجاع رأسمال الشركة بعد عدة سنوات حتى يتم تنفيذ دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع، فنحن نمول 100% من المشروعات الحكومية وبعد مرور فترة يكون التمويل 60% للشركة مقابل40% للطرف الحكومي، وبعد مرور خمس عشر سنة يصبح51% لجلوبال سفيير مقابل 49%، وبعد مرور 30 سنةيصبح20% مقابل 80% .

ماذا عن التوزيع الجغرافي لمكاتبكم في الدول التي تقومون بالاستثمار فيها؟

– نحن نعتزم إقامة مكاتب في كل الدول التي نقوم بفتح مشروعات بها، ففي فيتنام سوف يكون لنا مكتب للشركة هناك، إضافة إلى أن لدينا مكاتب في كل من دول أوروبا وأمريكا .

زر الذهاب إلى الأعلى