افتتح ، صباح أمس الخميس ، أ.د.محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس فعاليات المؤتمر الدولى الحادى عشر لأورام الجهاز الهضمى والكبد وأورام المسالك البولية، بحضور أ.د. اشرف عمر عميد طب عين شمس، أ.د. أسامة حتة أستاذ الاشعة التداخلية طب عين شمس أحد رؤساء المؤتمر الدولى الحادى عشر لأورام الجهاز الهضى والكبد والمسالك البولية، أد. هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر ورئيس الجمعية الدولية للأورام ورئيس مركز أبحاث طب عين شمس، والعالم الدكتور ماركوس بوشلر رئيس قسم جراحة الأورام الجهاز الهضمى جامعة هايدلبرج بألمانيا واكبر جراحى اورام البنكرياس في العالم،والرئيس الشرفى للمؤتمر والدكتور هاينز لينز أستاذ علم الجينات والمسارات الجزيئية واورام الجهاز الهضمى بجامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وبحضور اكثر من ٧٥ عالم من مختلف دول العالم وبمشاركة رئيس الجمعية الامريكية للعلاج الاشعاعى دكتور لورا دوسن، ورئيس الجمعية الأوروبية لزراعة النخاع انا سوريدا، والجمعية الامريكية والأوروبية للاورام والجمعية الاوروبية للعلاج الشعاعى للاورام والجامعات المصرية والمراكز البحثية المصرية والعربية والدولية.
في كلمته قال ا.د محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس وجراح الكبد العالمى أننا نحتفل بالمؤتمر الحادي عشر لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والجهاز البولي والمسالك البولية لأنه أصبح يعد من المؤتمرات الكبرى التي تهدف لتبادل الرؤى والخبرات مع كل الخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم في جميع التخصصات
مؤكداً أن اجتماع جميع التخصصات الطبية المختلفة معا فى هذا المؤتمر الطبي أصبحت هى الممارسة الأساسية فى الطب بصفة عامة والأورام بصفة خاصة.
وأضاف أن الجراح وأستاذ الأورام و أستاذ الأشعة و أستاذ الفسيولولوجى وعلم الأنسجة وغيرهم من التخصصات لا يستطيعون العمل بمفردهم بل لابد من مشاركة الجميع بمختلف تخصصاتهم للعمل على تغيير البروتوكولات وذلك حسب المستحدثات والتطورات التى طرأت على المجال الطبى فى العالم، حيث يوجد طفرات علمية تقفز كل يوم فى المجال العلمى خاصة فيما يخص العلاجات الدوائية أو العلاجات التداخلية او العلاجات الجراحية .
واضاف ان الجديد هذا العام سيكون فى الجلسة الختامية والتى ستعمل على وضع خطوط استرشادية لزراعة الكبد فى مصر .
واكد أ.د. محمود المتينى أنه يتشرف بالمشاركة
في زراعة أول حالة كبد تمت بمصر ، لافتا إلى أن مصر تعد من أكبر الدول فى مجال زراعة الكبد ،و أن عدد مراكز الكبد وصلت بها إلى ١٤ مركزا حتى الان ،وعندما يجتمعون فى مؤتمر هذا العام بالتأكيد سيخرجون بخطوط استرشادية هامة وان كانت غير ملزمة ولكن ستكون تلك الخطوط هى المنصة الأساسية التى ينطلق منها كل جديد فى هذا المجال.
وأضاف أن دعوة الطلاب وشباب الباحثين هذا العام للمؤتمر هو أمر ضرورى لأنهم هم أطباء وخبراء المستقبل ، كما اكد على حرصه وحرص كل الأساتذة على الاعتناء بهم ونقل لهم كل ما اكتسبوه فى العالم من خبرات لأنهم هم أمل مصر القادم للنهوض بالمجال الصحى فى مصر
والعالم
من جانبه اوضح ا.د اشرف عمر عميد كلية الطب جامعه عين شمس ان المؤتمر هذا العام يشارك به ١٠ اقسام من مختلف التخصصات الطبية ، كما يشهد المؤتمر هذا العام العديد من التطورات واحدث ما وصل اليه العالم من تقنيات في مجال علاج أمراض سرطان الجهاز الهضمي والمسالك البولية.
و اشار إلى أن المجتمع المحلي والدولي شهد العديد من الضغوط خلال الفتره السابقة بسبب كوفيد 19
واضاف اننا نعمل هذا العام للخروج بتوصيات جيدة تساهم في علاج مرضى الاورام السرطانية
واضاف ان دعوة الطلاب لحضور المؤتمر كان شيء هام هذا العام للأستفادة من خبرة اساتذتهم في هذا المجال الهام لان المجال الطبي هو مجال يتعلق بأكتساب مهارات السابقين للبناء عليها للوصول لما هو احدث
اعرب الأستاذ الدكتور هشام الغزالى عن فخره وسعادته لحضور كوكبة كبيرة من العلماء والمتخصصين من مختلف دول العالم فى مختلف التخصصات الطبية
كما أكد الى ان المؤتمر يحمل فى أوراقه البحثية هذا العام الكثير من التطورات والتى ستكون إضافة جديدة فى مجال الاورام الكبدية واورام الجهاز الهضمى .
وأضاف أن المؤتمر يتطرق لأمكانية استخدام الاشعة التداخلية و الروبوت الجراحى في جراحات البروستات وجراحات الجهاز الهضمى والاورام في مصر.
كما أكد ان المؤتمر هذا العام يهدف الى علاج مختلف أنواع اورام الجهاز الهضمى والكبد واورام الجهاز البولى بالتعاون مع كوكبة كبيرة من العلماء المصريين الأجانب
كما اكد على ان المؤتمر هذا العام سيخرج بالكثير من التوصيات ستكون اضافه جديدة فى مجال علاج الاورام.
ومن جانبه قال الدكتور أسامة حتة أستاذ الاشعة التداخلية بكلية طب عين شمس، ورئيس المؤتمر ان الحديث في هذا المؤتمر أيضا هو تقنيات الاشعة التداخلية لعلاج اورام الكبد الاولية والثانوية بدون جراحة بالكى بالتردد الحرارى او الميكرويف والحقن الشريانى بالقسطرة بأنواعه الكيماوى والاشعاعى الحديث والذى يستخدم فى أورام الكبد المتشعبة والممتدة للوريد البابى.
وأشار الى ان الإعلان عن دور الاشعة التداخلية الجديد الذى امتدد ليشمل علاج الاورام والتضخمات الحميدة مثل تضخم واورام الغدة الدرقية الحميدة والتى تعالج بالكى بالتردد الحرارى كبديل للجراحة مع الاحتفاظ بالغدة ووظائفها وكذلك تضخم البروستاتا الحميد الذى يسبب تغير فى عادات التبول عند الرجال وارام الرحم الليفية التى تسبب النزيف المستمر للسيدات حيث يتم علاجهما بالقسطرة الشريانية بدون اى تدخل جراحى، وذلك بالإضافة الى علاج الاورام الخبيثة.
وعلى صعيد المسالك البولية قال الدكتور طارق عثمان استاذ جراحة المسالك البولية كلية طب جامعة عين شمس ان جراحة اورام المسالك البولية شهدت تطور كبير في الشهور القليلة الماضية سواء بالعلاج الدوائى عن طريق الادوية الجديدة التي تعمل على الجهاز المناعى، وعلى نطاق التغيير البيولوجى في خلايا السرطان حدثت طفرة كبيرة في العلاج لأورام المسالك البولية، وبالنسبة لجراحة المسالك البولية حدثت طفرة كبيرة باستخدام الروبوت ولأول مرة في مصر هذا العام ظهر الروبوت الجراحى، وأول مكان استخدمه هو جامعة عين شمس ومنذ وصولة منذ ٧ شهور تم اجراء ما يقرب من ٦٠ جراحة بواسطة الروبوت وهى طفرة نوعية كبيرة في علم المسالك البولية وفى جراحتها لان الروبوت يتميز بدقة متناهية في اجراء تلك الجراحة بنسبة خطأ شبه معدومة لان نسبة التكبير للأنسجة كبيرة جدا، والقدرة على الوصول الى تفاصيل الجسم واظهارها بدقة ووضوح كبير، وبالتالي يؤدى الى نتائج جيدة للجراحات، واثار جانبية طفيفة مما أدى لمغادرة المرضى بسرعة، والاحتياج لنقل الدم انعدم لان المضاعفات عموما تكون اقل كثير من الجراحات التقليدية وهذا العام يشهد المؤتمر اكثر من جلسة علمية لمناقشة التطورات في جراحات الروبوت واستعراض نتائج الروبوت الجراحى في مصر من خلال مركز عين شمس.
وأضاف بان الطرق التقليدية لتشخيص اروام المسالك البولية أصبحت معدومة، وحل محلها اجراء الفحص بالأشعة مثل الرنين المغناطيسى المتعدد الاطياف، والمسح البوزوترونى، باستعمال مواد دقيقة للكشف عن خلايا مسرطنه في كافة انحاء الجسم، مشيرا الى ضرورة تدشين حملات كشف مبكر عن الاورام السرطانية بكثرة، ومن اشهرها سرطان البروستاتا الأكثر شيوعا على مستوى العالم في الذكور.
