مقالات

أمير الأطباء العرب د. فتحى عبد الباقى يستحق نوبل

بقلم – إمام الشفى
لا يقدر الإنسان بعدد السنوات التى يعيشها إنما بحجم العطاء والاحترام الوافر الذى يمنحه له الآخرون تلك الكلمات تختزل سجل سيرة أرفع أوادم زراعة القوقعة القلائل الذين أنجبتهم مصر لخدمة الطب والإنسانية أستاذ واستشارى طب الأنف والأذن والحنجرة وخبير السمعيات الدكتور فتحى عبد الباقى هذا الرمز الذى صاغ تاريخه المهنى الرفيع وكتبه سطرا سطرا حتى اقترب من القمة وكاد يعلوها ويستقر عليها.

حاولت أن اقترب من عقله وفكره فوجدت خبرات الدنيا وفكر الحياة يتهادى على لسانه فى هدوء وتواضع وكأنه مازال فى أول الطريق فلا شىء فى قلب وعقل هذا البروفيسير أهم من مصلحة براعمنا البريئة فهو يفجر طاقات الأمل أمام فرشات حياتنا ويضىء بحكمته ظلمات القلوب المعذبة حتى يتلمس مرضانا حياة تليق بهم وبعزيمته الاكيدة يضع احتياجاتهم أمام أم عينيه التى تسمو فى قاموسه فوق كل الاعتبارات .

ولم أكن أتصور أن فى بلادنا مثل هذا الطبيب الذى يخدم ولا ينتظر ويعطى بلا حدود ولا توقف ويفعل الخير ويصر عليه فسرعان ما حجز لنفسه مكانا فى مقدمه الصفوف بأدائه المهنى المتفرد فالسير فتحى عبدالباقى له تجارب عديدة وانجازات وبصمات طبية مع النجاح هذه النجاحات تبرهن على عظمة مهاراته المتفردة التى أشادت بها منظمات طبية دولية وباحترافيته العالية راح يرسخ تجربة طبية وأخلاقية ومهنية صاعدة وواعدة فى مصر وخارجها لا تفيها إلا صفحات كتاب.

فقد أدهشنى ما صنعه أمير الأطباء العرب وأحد أبرز حكماء وفقهاء عصره د. فتحى عبدالباقى بفطنته وهمته العالية فالرجل يمثل رمزية مهمة لأهل جيله من تصرفات حضارية سيخلدها التاريخ مع مرضاه دفع فى سبيلها ثمنا باهظا من سنى عمره ليثبت أنه خير من يدرك خطورة وحساسية دوره فى خدمة المجتمع الذى يعيش فيه بل ويؤكد أنه من القلائل فى وطننا القادر على نشر البسمة والرحمة وزرع بذور الأمل ومد يد العون بصبر وجلد دون تذمر أو ضيق لكل مريض يهرع إليه .

وهذا السير هو بكل يقين ذو سمعة مصرية وعربية وعلامة بارزة فى تاريخ طب الأنف والأذن والحنجرة كما أنه يعد نموذجا متفردا للخير النبوغ سلك طريقا لا يسلكه سوى قلة نادرة من البشر ولو كنت مسئولا لأمرت من اليوم قبل الغد بصناعة تمثال من المرمر فى مدخل الإسكندرية بلده ومعشوقته .

وإنه بكل فخر أنموذجا فذا طموحاته ليس لها حدود أثبت تفوقا لا نظير له فى كل المواقع الأكاديمية والمهنية والبحثية التى اسندت إليه فهى صاحب فكر ونظرية ومبادئ عليا تنطق بالحق والصدق على لسانه دائما إذا وعد اوفى بالفعل .. ليت جميع أصحاب الرداء الأبيض يحذون حذوه ولو استطعنا استنساخ مائة نسخة فى وفاء وعطاء خيال وابداع هذه السير لتبدلت أحوالنا من الضد إلى النقيض فى معظم مؤسساتنا.. بارك الله فى أمثاله الذين يرصعون فى سماء الوطن نجوما لا خبو وشمسا لا تغيب.

أهتف وأصفق وأحتفى من أعماق قلبى لسفير الطب وأطلب من الدولة أن تكرم خبير السمعيات الدولى وشيخ شيوخ طب الأنف والأذن بكلية طب الإسكندرية الدكتور فتحى عبدالباقى رئيس الجمعية المصرية لزراعة القوقعة تكريما يليق بما قدم فالتاريخ الطبى سوف يشهد بما قدمه ومازال يقدمه بكل ترفع وتواضع من مجهودات فعالة وخدمات مؤثرة من أجل الارتقاء بالعمل الإنسانى قبل الصحى.

زر الذهاب إلى الأعلى