مقالات

هل تحدثت مع ربك اليوم ؟

بقلم : بسمة أحمد عبد الرؤوف

☆علي غرار [ هل صليت علي النبي اليوم ؟]
♡ فلنسأل أنفسنا كل يومٍ أيضاً :
《 هل تحدثت مع ربك اليوم ؟؟》
أن تشتاق إلي ربك وإلي الحديث مع ربك كما تشتاق إلي أحبابك في الدنيا وهو الحبيب الأعظم سبحانه وتعالى .
أن تتحدث مع ربك كل يوم وتحكي له وتشكي له مايؤرقك وتبكي له مايحزنك ويؤلمك باعتبار أن ( الله الصاحب ) فهو أقرب صاحب لك سبحانه وتعالى وهو أقرب الأقربين لك .
ستجد قمة الراحة وقمة الأمان والإطمئنان بعدما تفعل ذلك وسيعود لك إتزانك وسلامك الداخلي بعد ذلك .
وهذه العبادة الرائعة جداً القريبة لقلبي تسمي بعبادة ( المناجاة لله ) أو ( الشكاية إلي الله ).
ناجي ربك سبحانه وتعالى بلغتك وبأسلوبك وبتلقائيتك وعفويتك دون أن تلتزم بصيغ معينة ولا بكلمات معينة ..
ولكن احكي مع ربك كأنك تحكي مع أقرب صاحب لك وهو العظيم سبحانه وتعالي .
ناجي ربك وأنت معه لاتخشي أي شئ فهو سبحانه وتعالى سيصون أسرارك وسيبدل حزنك إلي فرح وسيطمئن قلبك ويهدئ من روعك .
ناجي ربك وسيقذف في قلبك السكينة والأمان والراحة وسيقذف في قلبك ماتحتاج إليه من المعاني النورانية التي ترقيك وتطور روحك وتثبتك علي الطريق .
ناجي ربك عما يحيرك واحكي له توهتك وتشتتك وضياعك وسيلهمك ربي سبحانه وتعالى بالمعاني التي ترشدك وسيرسل لك الرسائل الربانية والإلهامات التي ترشدك وتدلك علي الطريق الصح عن طريق الأشخاص والرؤي الصادقة والمواقف والكلمات التي تحكي لك وغيرها من الإشارات الكونية وحينها ركز مع كل كلمة وانتبه لكل مايحدث من حولك .. فأنت منتظر إرشاد رب العالمين لك وسيرسل سبحانه رسائله الربانية لك لتدلك وترشدك .
ناجي ربك عن ضعفك وضعف نفسك أمام الذنوب والمعاصي مهما بلغت ومهما عظُمَت واندم عما فعلت وتُب إليه بصدق وسيهديك ربي إلي صراطه المستقيم.

♡ من أسماء الله سبحانه وتعالى ( الصاحب )
■ دلنا عليه قوله تعالي : { لايستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يُصحَبون }
وفيها ابن القيم يقول : ” نفي الصحبة عن المشركين وأثبتها لأوليائه وأحبابه “
ودعاء النبي عليه الصلاة والسلام : [ اللهم أنت الصاحب في السفر ]
ودعوة النبي عليه الصلاة والسلام : [ ربنا صاحبنا ]
ويقول الإمام الغزالي :
” واعلم أن صاحبك في يقظتك ومنامك وحياتك وموتك هو خالقك ومولاك “

وكل ما تتمناه أن يكون موجود في صاحبك القريب منك ستجده موجود في (الله الصاحب ) سبحانه وتعالى

ومثل ماتعلمنا أن نتعامل مع رب العالمين ( بالخوف ) وفقدنا الإتزان في هذه العلاقة .. فلنبدأ نتزن مابين ( الخوف والرجاء )
ولنبدأ نتعامل مع رب العالمين ( بالحب والقرب ) أكثر ..
ولنبدأ في معرفته حق المعرفة سبحانه وتعالى من خلال معرفة أسمائه وصفاته والإنتباه لرسائله الربانية التي يرسلها لنا في كل لحظة والمعاني النورانية التي يُنيرنا بها سبحانه وتعالى ويُزكي بها أنفسنا ويرقي بها أرواحنا فهذا ما يجمِّل علاقتنا بربنا سبحانه وتعالى .

◇وقد تعلمت ان أردد توكيد رائع : [ أنا أؤمن بأن ربي معي يحميني ويرشدني ]

” فلاتغفل كل يوم عن مناجاة الله الصاحب وأقرب صاحب لك سبحانه وتعالى “

#بسمة_أحمد_عبد_الرؤوف
#باحثة_عن_النور

زر الذهاب إلى الأعلى