مقالات

مواجهة المثلية الجنسية التي تهدد الأسرة العربية

حاورته/ أمنية علاء الدين
أعربت عدة دول عن رفضها بشكلٍ قاطع تبني الأفلام الحديثة التي تحاول شركات عملاقة في مجال صناعة محتوى الكارتون إقحام سياسة المثلية الجنسية في مشاهد الرسوم المتحركة الموجه للأطفال، بل ورفضها بشكلٍ كلي وقاطع حذفها حتى تتناسب مع البيئة العربية، مما جعل الجميع يتساءل وماذا بعد؟، اليوم مجرد مقاطع وغدًا ماذا؟، وماذا نفعل لصد تلك الأفكار؟، يجيبنا على أسئلتنا الأستاذ السيد شليل كاتب أدب الطفل المصري وعضو اتحاد كتاب مصر فرع أدب الطفل، وعضو كتاب أدب الطفل العربي الحاصل على منحة التفرغ الأدبية من وزارة الثقافة في مجال أدب الطفل للعام 2021/2022.
ــــــــــــ أستاذ سيد ما هو تأثير محتويات المثلية الجنسية في أفلام الكرتون الحديثة سلوكيًا ونفسيًا وتربويًا على الأطفال؟
بالطبع تأثير محتوى المثلية الجنسية في أفلام الكارتون على الطفل سواءً نفسيًا أو سلوكيًا أو تربويًا، سيكون كارثيًا، فهي تهاجم أخلاقياتنا وتحاول زرع بعض الأفكار الغير سوية بشكل إجباري في عقول الأطفال التي لاتزال تتشكل.
ــــــــــــ ما أفضل الطرق لمواجهة مثل هذه المحتويات من جهة الإعلام العربي والأسرة العربية؟
المثلية الجنسية هي ناقوس خطر على كل أسرة، ولابد من رفع حالة الوعي لدى الأسرة العربية عن طريق النقاش والحوار المتبادل بين أفراد الأسرة حول ما تم تربيتنا عليه من عادات وتقاليد وقيم ومُثل، عن طريق المقاييس الثلاث: المدرسة، البيت والشارع، التي يكتسب من خلالهم الطفل وعيه، فعلينا في وسائل الإعلام المختلفة رفع حالة الوعي بشكلٍ عام، من خلال القنوات المقروءة والمرئية والمسموعة؛ البدء في وضع حائط صد ضد هذه الهجمات العنيفة التي تضرب بقوة في عمق تربيتنا وأخلاقيتنا.
ولابد من السعي جاهدين لوجود محتوى يشبع شغف الطفل العربي، ويحترم قدراته وعقله من خلال محتويات مختلفة حتى يكون هناك بديلًا عن تلك التي تنادي بالعنف والمثلية وتنادي بعدة أشياء قد تكون هالكة ومدمرة لنفسية وأخلاقيات الطفل فيما بعد.
ـــــــــــــ في رأيك ما هي أسباب عدم توافر محتوى بديل لدينا يناسب بيئتنا العربية؟
هذا يرجع لعدة أشياء أهمها أن هذا القرار هو قرار سياسي، يترتب عليه منظومة تعمل في نطاق تربوي هدفها الأساسي هو صناعة محتوى يليق بأطفالنا، وهناك تجربة فريدة لدكتورة منى أبو النصر في مسلسل بكار، وتبعتها عدة تجرب أخرى لكن لم تستمر لأن هذه المحتويات تتطلب: تكلفة عالية، جهد كبير، منظومة متماسكة تعمل بشكلٍ مستمر ودائم في اتجاه واحد وهو رفع مستوى المشاهدة لمحتوى يليق بالطفولة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى