بقلم طارق صبحى
طال شوقي إليها تدور بنا الحياه و لا تستقر على حال فتحملنا حينا إلى الأفراح و أحيانا إلى الأحزان ووسط أمواج الحياةالمتلاطمة قد ننسئ أى شئ و ربما ننسى كل شئ و لكن هناك شئ عزيز تأبى قلوبنا نسيانه . ربما يكون صديق عزيز أبعدته الظروف عنا و حجبت عنا رؤياه أو حبيب أختاره القدر لغيرنا أو تجربة قاسية تركت خلفها جرحا لم يندمل ر ربما أشياء مؤلمة أخرى و لكن كل هذة الأشياء لا تساوى شيئا أمام فراقى لحبيبتى تلك الشجرة المثمرة و ارفة الأوراق و التى كست بظلالها كل جنبات حياتى فحجبت عنى حرارة الشمس الحارقة و برودة الشتاء القارس إنها ملاك الرحمة الذى كان يطيب جراحى و يؤنس وحدتى إنها حبى الأول و الأخير الذى عشت أتمناه طيلة حياتى و لكن القدر حرمنى منه إنها سيدة هذا العالم . ربما لا تكون أجملهم و لكنها أطهرهم و أنقاهم لأنها كانت تحمل بداخلها قلبا يسع العالم بأكمله إنها حب عمرى و تميمة الحظ فى حياتى و الناقوس الذى كان ينذرنى بالخطر متى داهم حياتى فماذا أفعل و قد أبى الزمان أن يسعدنى و سرق منى فرحتى بوجودها فى حياتى . لا لم يكن فراقا سيحدونى خلاله الأمل بلقاء يأتى بعده بل كان فراقا أبديا و سفر بلا عودة و أيام حالكة السواد قدر لى أن أعيشها بعد أن ماتت حبيبتى . نعم لقد ماتت السيدة التى كان يكرمنى الله من أجلها و تركتى وحيدا أصارع الحياه وسط بحر هائجة أمواجة و أنا لا أجيد فن العوم . رحلت أمى رحمها الله و تركت بقلبى جرحا غائرا عجزت السنين عن مداواته.فرغم مرور سنوات على رحيلك إلا أنكى ما زلت بقلبى تسكنين فكيف أنساكى و أنت تمثلين عندى الحياه بل أنتى أغلى من الحياه. رحمك الله يا أعز الناس و أسكنكى الفردوس الأعلى مع النبيين و الصديقين و الشهداء. أسألكم الفاتحه لروحها الطاهره #لن_ننساك#
