تحقيقاتثقافةصحةمقالات

سبحان الله الخالق المبدع كل شئ عنده بمقدار ّ ﻓﺘﺤﺔ اﻟﺤﻨﺠﺮﺓ ﻗﺪ ﻗُﺪِّﺭَﺕْ ﺗﻘﺪﻳﺮاً ﺩﻗﻴﻘﺎً ﺟﺪّاً

كتب / أحمد خميس

ﺣﻴﺚ ﻟﻮ اﺗّﺴﻌﺖ قليلاً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺧﺘﻔﻰ ﺻﻮﺕ اﻹﻧﺴﺎﻥ ،،، ﻭﻟﻮ ﺿﺎﻗﺖ قليلاً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺻﺒﺢ اﻟﺘﻨﻔﺲ ﻋﺴﻴﺮاً ،،، ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺘّﻨﻔﺲ ﻣﺮﻳﺤﺎً ﻭﻳﺨﺘﻔﻲ اﻟﺼﻮﺕ

أو ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺼّﻮﺕ ﻭاﺿﺤﺎً ﻭﻳﺼﻌﺐ اﻟﺘّﻨﻔّﺲ

{ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }

وﻟﻮ ﺃﻥّ اﻟﺮﺅﻳﺔ ﺯاﺩﺕ عن ﺣﺪّﻫﺎ اﻟّﺬﻱ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺟﺤﻴﻤﺎً ،،، فإنّك ﺇﺫا ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺄﺱ اﻟﻤﺎء اﻟّﺬﻱ ﺗﺸﺮﺑﻪ اﻵﻥ وﺗﺮاﻩ ﺻﺎﻓﻴﺎً ﻋﺬﺑﺎً ﻓﺮاﺗﺎً ﺭاﺋﻘﺎً ،،، فلو ﺃﻥّ قوّة اﻟﺒﺼﺮ ﺯاﺩﺕ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺩﻗّﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺮﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﺄﺱ اﻟﻌﺠﺐ فسوف ترى اﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ اﻟﺤﻴّﺔ ﻭاﻟﺠﺮاﺛﻴﻢ ﺑﻌﺪﺩ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﺇﻧّﻚ ﻟﻦ ﺗﺸﺮﺏ اﻟﻤﺎء ﻋﻨﺪﻫﺎ

{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }

ﻭﻟﻮ ﺃﻥّ قوّة اﻟﺴّﻤﻊ اﺭﺗﻔﻊ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻤﺎ ﺃﻣﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ اﻟﻠّﻴﻞ ﻷﻥ اﻷﺻﻮاﺕ ﻛﻠّﻬﺎ ﺗﺘﻠﻘّﻔﻬﺎ ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺃﺻﻮاﺕ ﺟﻬﺎﺯ اﻟﻬﻀﻢ في معدتك ﻭﺣﺪﻩ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻤﻌﻤﻞ اﻟﻜﺒﻴﺮ

{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }

ولو ﺃﻥّ ﺣﺎﺳّﺔ اﻟﻠّﻤﺲ ﺯاﺩﺕ ﻟﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺴّﺎﻛﻨﺔ اﻟّﺘﻲ تحوّل ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺟﺤﻴﻤﺎً ﻻ ﻳﻄﺎﻕ .

{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }

لكن اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﻖ ﻟﻨﺎ اﻟﺴﻤﻊ ،،، ﻭﺃﻧﺸﺄ اﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭاﻷﻓﺌﺪﺓ ﻭﺧﻠﻖ الحواس ﺧﻠﻘﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎً فسبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً

{ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }

كل هذه النِعم والإنسان غافل عن نعمة الله وتارك لما أمره الله وناسي للفروض وأعظمها الصلاة والستر

إرجعوا إلى الله يا أمة محمد ﷺ

سبحانك ما عبدناك حق عبادتك

لا إله إلا الله محمد رسول الله

زر الذهاب إلى الأعلى