بقلم / أحمد الغنامي
ياخبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى ببلاش” و” بكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة ” … ” شوفتوا اللى حصل…
جمل لها سحر خاص بين مسامع الناس
لتتبع عوراتهم ونشرها وده بيكون في قعدات النميمة والحكايات…
والقعدات اتطورت مع الزمن وبقت اقرا فضايح المشاهير وتعالى واتفرج على صفحات الجرايد والشاشات….
وزاد التطوير اكتر وبقت على التواصل الاجتماعي ونشرها مبقاش بياخد وقت دوسة زر مع زيادة كلمتين الدنيا ولعت وبقت نار…
والحق ” فلان صاحب فلانة ” و ” فلانة سابت فلان ” و ” فلان طلع حرامى وفلانة اطلقت “… لدرجة صدقنا ونصبنا نفسنا حكام واحنا لينا فضايح بتتقال في ضهرنا وقاعدين نحكم على سلوك الناس….
وبقت الفضايح والبحث عنها إدمان فى حياتنا , ولما تتأخر علينا الجرعة ومنلاقيش ما لذ وطاب من فضايح …. بنلاقى نوعية مختلفة من الأسئلة ” ايه الأخبار” ” ايه النظام ” , ” ايه الجديد “, ” مفيش أى مشاكل” , ” هى الدنيا هادية ليه انهارده”….
اه الأسئلة دي شكلها حلو شوية و بيبان برئ إلا أن جواها فضول لسماع أى شئ عشان نخليه حدوتة نحكيها عن الناس .
طب ماتيجوا نجرب نعيش تحت شعار “دع الخلق للخالق” و”خليك فى حالك ” و” كل واحد يخليه فى نفسه ” و “كل واحد حر”
ونبطل نوهم نفسنا اننا فى حالنا واننا مثاليين واحنا أصلا حاشرين مناخيرنا فى اللى مالناش فيه …
ونفتكر اننا كلنا عيوب ونواقص، ومننساش أن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى اللي خلقنا عشان نتكامل ببعض، ياريت نبطل ننشغل بأمور غيرنا أكثر وخلينا مشغولين بأمورنا وخليك فاكر كما تدين تدان…..
