تحقيقاتصحيفة المواطنفنمقالات

حكاية أفيش” عشماوي – 1987″

كتبت:شهد مصطفي نورالدين

فتحى برهان”محمد وفيق”الصراف بالشركة الوطنية للوجبات الجاهزة، وصلت حالة زوجته عواطف محمد حسن “دلال عبد العزيز” المرضية، لدرجة خطيرة، استلزمت نقل كليه لها بأسرع وقت ممكن، وطلب منه الطبيب “طارق مندور”، مبلغ ٥٠ ألف جنيه تكاليف الكليه وزرعها، ولم يتحمل فتحى حالة زوجته، التى يحبها، فوافق على الاشتراك مع عصابة مصطفى ذهنى “ابراهيم خان”، لسرقة خزانة الشركة عندما تكون عامرة بالنقود، وزامله فى السرقة رجال المعلم ذهنى وهم شلقانى “يوسف فوزى” ودرى “احمد عطيه”، وقد وضع الجميع أقنعة على وجوههم، وأثناء السرقة تمكن حارسا الأمن من الإحساس باللصوص، وتمكن احدهم من نزع قناع فتحى وتعرف عليه، فقام شلقانى بإطلاق الرصاص عليه، وفر هاربا مع زميله درى، بينما تشبث فتحى بحقيبة النقود وبها نصف مليون جنيه، وهرب الجميع، بينما وصل الحارس الثانى “سيد مصطفى” وأبلغه زميله قبل ان يلفظ انفاسه الأخيره بإسم فتحى، بينما أخذ فتحى ٥٠ ألف جنيه من الحقيبة، ودفن الباقى فى مكان أمين، ثم صحب زوجته للمستشفى، ودفع الفلوس للطبيب، ثم أخذ أولاده الصغار لتسليمهم لجدهم، ولكن البوليس قبض عليه، ووافق المقدم سمير “حمدى حافظ” على إيصال الأولاد لجدهم، وامام النيابة إعترف فتحى بالسرقة، وأنكر قتل الحارس، ولم يبلغ عن شركاءه، طمعا فى محاولتهم إخراجه من السجن.

كان فتحى متزوجاً من عواطف إبنة الصول محمد حسن المنزلاوى “فريد شوقى”، الذى يعمل عشماوى، ويعيش مع زوجته زينب “رجاء أمين”، وحماته فكيهه “نعيمه الصغير”، وإبنته طالبة كلية الحقوق منى “هاله فؤاد”، والتى كانت تعانى من تهكم زملاءها عليها، لأنها إبنة عشماوى الذى يقتل الناس، وكأن والدها يقتل الناس من تلقاء نفسه، وليس منفذا لقصاص القانون، ولم تكن لها صديقة سوى سعاد “سوسن ربيع” إبنة العميد حسين “عبدالجواد متولى”مأمور السجن، الذى يعمل به محمد حسن والد منى، وكانت تصحبها لمنزلها لتذاكر معها، ولكن كانت منى تتمنى ان يسوى والدها معاشه ويترك هذا العمل الدموى، وكانت تخشى لو حكم على فتحى بالإعدام، أن ينفذ والدها الحكم فيه، وهى لا تعلم ان القانون يمنع عشماوى من شنق أقرباءه.

أجرت عواطف جراحة نقل الكلى بنجاح، وعلمت ما حدث لزوجها فتحى، وتضحيته بنفسه من أجلها، وقد طمأنها والدها على موقفه، بشرط ان يدلى بمعلومات عن شركاءه، وتطوع المحامى فاروق “ابراهيم الدالى” للدفاع عن فتحى، بدعوى إكتساب الشهرة، ولكنه فى الواقع كان من طرف زعيم العصابة ذهنى، ولما أحس فتحى بسوء موقفه إعترف على زعيم العصابة مصطفى ذهنى، الذى اتضح انه إسما وهميا، ورفض فتحى الاعتراف بمكان النقود، وإضطرت المحكمة لإحالة أوراقه الى المفتى.

حاول المقدم سمير معرفة مكان النقود، بأى وسيلة، وإثبات براءة فتحى من القتل، بعد ان شعر بأنه ليس مجرما، كما يبدو انه أعجب بمنى أخت عواطف، وحاول زعيم العصابة تهريب فتحى من السجن، عن طريق تهديد مأمور السجن بخطف إبنته سعاد، ولكن رجاله خطفوا مُنى بدلا منها، واكتشف زعيم العصابة ان المختطفة، اسمها فى البطاقة منى محمد حسن المنزلاوى، فعلم انها ابنة أخيه، فقد كان زعيم العصابة مصطفى ذهنى اسمه الحقيقى ادهم حسن المنزلاوى، وقد كان يشرف على تربيته، اخيه الأكبر محمد، فلما فشل ادهم فى التعليم، وانحرف سلوكه، قام بطرده للشارع، ليتزعم عصابة واصبح من كبار المجرمين، واراد المقدم سمير إنقاذ منى، بعد اعتراف فتحى بمكان النقود، فنشر خبر إعدام فتحى فى الصحف ليوهم الخاطف بإعدام فتحى، وتقدمت عواطف بعرض للعصابة عن طريق المحامى فاروق، التى اكتشفت ضلوعه مع العصابة، وذلك بالافراج عن شقيقتها مقابل خريطة بمكان النقود، ووافقت العصابة على العرض، وخاف الشلقانى من التضحية به، بعد ان كشف علاقة ادهم بمنى وعواطف، فأطلق النار على ادهم، وهنا اطبق البوليس على العصابة وقبض عليها، واعترف ادهم قبل موته بأن فتحى برئ، وان الشلقانى هو القاتل، وأسرع المقدم سمير ليطلب من النائب العام إيقاف إعدام فتحى، فلم يجده فى مكتبه. (عشماوى)

زر الذهاب إلى الأعلى