محمد الحصرى بكتب/ المؤشرات الاقتصادية في إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية
تؤكد المؤشرات الاقتصادية ان إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ستؤثر سلبيا على الاقتصاد المصري وبخاصة علي قطاعات كالسياحة والتبادل التجاري، و هناك ايضا قطاعات ستستفيد من الأزمة خاصة مع ارتفاع سعر البترول وهو ما سيؤدي إلي رفع أسعار الشحن ، فيما ستستفيد مصر من ارتفاع سعر الغاز الطبيعي مما يدعم حصيلة صادراتنا من الغاز.
إن أكبر القطاعات المتضررة في مصر من الحرب الروسية الأوكرانية هو قطاع السياحة، فبعد أن تعافت إيرادات القطاع في 2021 من تأثير جائحة كورونا، ومن المتوقع أن تتراجع الإيرادات هذا العام حيث أن روسيا و أوكرانيا من أكثر الدول المصدرة للسياح في مصر ومن المتوقع أن يتراجع حجم السياح القادمين من الدولتين خلال الفترة المقبلة، ولهذا تأثير على العملة الاجنبية والاحتياطى النقدى الاجنبى.
إن مصر تعد من اكبر المستوردين للقمح فى العالم بإستيراد حوالى 80% منه من دولتى روسيا واوكرانيا ، و مع نشوب الحرب نواجه مشاكل فى سلاسل التوريد ووجود صعوبات فى نقل المنتجات وتأخر عمليات التوريد وزيادة فى أسعار القمح الذى سوف تؤثر على الموازنه العامه وتحملها اعباء اضافيه .
ونلاحظ الاداء الاحترافي المتزن للحكومة المصرية بإدارة الازمة قدر المستطاع، واللجوء الى أسواق بدلية بما يقرب من 14 دولة لاستيراد السلع الغذائية منها ، وايضا زيادة نسبة المساحة المنزرعة من القمح بمصر لتقليل نسب الاستيراد والعمل على وجود اكتفاء ذاتى من القمح ، واقتراب مصر من موسم حصاد القمح خلال شهر ابريل القادم .
ومن ناحية اخرى نرى استفادة مصر من الحرب نظرا لاكتفائها من الغاز ووجود فائض للتصدير ، ومن المتوقع أن يلجأ الاتحاد الاوربى للاستيراد من مصر فى ظل استمرار الحرب وفرض الاتحاد الاوربى العقوبات الاقتصادية على روسيا، وارتفاع الصادرات من الموالح وبعض المنتجات ، وزيادة نسب الاستثمار الاوربى فى مصر.
