ثقافةمقالات

الإعلام الشيطاني والبرمجه العقليه

كتبت /هويدا عوض احمد

لم نصل إلي هنا الآن ولكن مشينا خطوات كثيرة بخطي ثابته وممنهجة لنصل الي ماقبل الحافة بقليل نعم فنحن قبل الحافة بقليل فدعونا لا نفرط في التفاؤل بشأن التغيير إذا مكثنا علي تلك الحالة من الخنوع والسكوت والنوم العميق وعدم تحريك السكون ونكتفي بالمشاهده والاستنكار والتآزم وتمرر المشاهدات حتي تصبح عادية ومقبولة ومسموحة ثم يتعدي الحدود الامر ليصبح تافها ومكرر وتكمن هنا المصيبه الكبرىلست بصدد الحديث الدائر عن الفيلم المزعوم وعن ما تناولة من البلايا الواضحة وأنما لدق ناقوس الخطر الفعلي لما يحاك بنا من إستهداف سافر للدين للعرف للحياء للفضيلة للرقي والسمو الإنسانيإن إستخدام الممثلين لفيلم أجنبي يعاد تمثيلة لتقديمة للعرب كافه وان محتواه عادي ومقبول هو بداية النهايه وكشف النقاب عن الخطوات الجريئه التي تتخذ الآن بشأن تغيير هويه الإنسان العربي وتغيير معتقداته والاديان السماويه والدساتير والشرع وقد يرتقي الأمر لتغيير قوانين البلاد وجعلها هي الشرع الجديد للفكر الماسوني الذي يخطط منذ عقود ووصل لمرحلة البث العلني علي وسائل التواصل وعلي كل وسائل الإعلام المسموع والمقروء والمشاهد .نعلم كل العلم أن كل المجتمعات تعج بجميع أنواع الموبقات والانحلال الخلقي والتخلف والجهل والرذيله ولكن هل الحل أن يبروزها الإعلام ويكشفها ويؤصلها ويمررها هكذا بكل بساطة ..لنفكر قليلا هل ينصلح الحال بنشر القبحام ينصلح بالتعتيممن المستفيد من النشر ولماذا وما اهدافه وماهي الرساله من بين سطور الكلام في كل فيلم في كل مسلسل في كل برنامج ..العيون والعقول الواعيه ترصد بدقه ما يحاك لأوطاننا العربيه بالتدريج وبشكل ثابت ومنظم وممنهج ليبث الفكر الماسوني كل أفكاره بالتدريج دون مقاومة كبيره أو اعتراض رهيب ودون حرب شعواء ودون قيامة تقوم علي من يبث بهدوء الانحلال والتفكك المجتمعي من الداخل بل من العمق حتي يفقد كل شيء له قيمة وله طهر وله عراقه وله رباط بالسماءيريدون شعوبا خاويه من اللادين وجودين كالبهائم تقع علي بعضها البعض في اي مكان فينادوا بالحريات للمثليين ويسنوا قوانين لحمايتهم ويجرموا الزواج دون الثامن عشر ولكن يسنوا قوانين لرعاية اولاد الزني .يجرموا الزواج المتعدد والرجل يقوم علي اهل بيته ويعترف باولاده ويرعاهم ويبيحوا الخليلات ..

إتفافيه سيداو وتفكيك الاسرة من الداخل مؤتمر اليهود عام 1879م منذ ذلك الحين واليهود يعملون كل ما بوسعهم من ابرام الاتفاقيات التي من شأنها تفكيك الديانات السماويه كلها ونشر الفكر الماسوني الذي وضعه أبالسه شياطين الانس والجن مجتمعيننشطت الجمعيات النسويه بفكرة المساواه بين الرجل والمرأه في كل شيء وان من حقها ان تاخذ نصف اموال زوجها وان تزوج نفسها دون ولي وان تسافر وتسكن دون الرجوع لزوجها وقد نجحت تلك المجاميع والمبادرات في دول شتي واصبح القوانين لها قوة اكبر من الشرع او بمعني ادق اصبحت شرع ودستورا جديد وكإن دين الدوله لا قيمة له وما جاء بالقرآن الكريم من أحكام المواريث غير مرضي لهموبذلك نجحت خطة الشيطان في هدم اكبر ركن من ركائن الشرع في المواريث .ثم آتت نداءات بالاعتراف بالشذوذ واعتبروه حريه شخصيه وتقاوم البرامج والندوات وتمرر من خلال الفيس بوك وغيره ثم يأتي عرض افلام عربيه وممثلين مسلمين علي حد ما يقولوه ويمرروا الافكار الشيطانيهتحدث ضجه مؤقته ثم تهدأ الموجه ثم تعاد من جديد ثم يعتاد المجتمع لطرح الافكار ثم التسليم أن هذا واقع عادي وطبيعي وغير مستهجنان اللعب علي المرحلة العمريه مابين الطفوله ومرحله الشباب من 12الي 30 هي المرحلة المستهدفه من قبل الاعلام الموجهه فهم يركزون علي موضوع الحريات وتبسيط العهر والمخدرات والزني واولاد الزني ومحاوله ارساء قوانين ثابته في الدساتير لكل دولة انه من حقوق الانسان وان الدولة التي تصادر تلك الحقوق لا بد من تصدي مجلس الامم المتحده لهاحوادث القتل والعنف من المراه ضد اسرتها وضد زوجها تتفاقم كل دقيقيه لأنها محاطة تحت عمليه غسيل مخ علي نطاق واسع من الاعلام وما يبثه ومن الشارع ومن الاسر فالدائره تسير بشكل مدروس ومنظمسواء ان كانت دولنا العربيه وقعت علي الإتفاقيه ام لم توقع فهي تعمل علي ارض الواقع بكل أريحية وإن تركنا الامر وتركنا الإعلاميين المأجورين لبث الانحلال في المجتمع فسينتهي بنا الحال لمجتمع عبثي يستطيع ان يسيطر عليه الشر بمنتهي الفوضي والسهولةالشباب هم ثرواتنا الحقيقيه ومهما ظهر في مجتمعاتنا فساد وانحلال لابد ان نبذل قصارى مجهودتنا لآخر نفس فينا بالتوعيه ومناشدة اولي الامر والمسؤلين للإنتباه الاقصي لما يحاك ضدنا بدعوي الحريه وبدعوي التصدي للعنف وبدعوي الانطلاق من الكبتولكنه هو عين السقوط للهاويه

زر الذهاب إلى الأعلى