تحقيقاتتقاريرعاجل

اتركوا التكنولوجيا……… ولو قليل

بقلمي/ أشرف الشرقاوي

في مقالي هذا أُناشد كل أب وكل أم أناشد كل الأُسر المصرية اتركوا التكنولوجيا ولو قليل وعودوا إلي الزمن الجميل، عودوا إلي لم شمل الأسرة التي كل فرد فيها في حال، عودوا إلي دفئ الأسرة الجميل، عودوا لأبنائكم عودوا لأطفالكم.

ضاعت منا حياة الأسرة، ضاع منا الترابط والانسجام. نعم نسكن في بيتا واحد ولكن كلا منا في وادي وكلا منا في حال.

الأبن يكلم أباة وعيناه في الموبايل حتى لا يخسر الجيم، يجلس على الطعام والسماعات في أذنيه وكل أُمورة خرجت عن السيطرة. كنا نخشى علي شبابنا من المخدرات، كنا نخشى عليهم من أصحاب السوء، والآن جاء ما هم أسوأ بكثير.

إنها التكنولوجيا الحديثة الصاخبة التي تبيح كل شيء ورتم الحياة السريع وعولمة الأخلاق والمبادئ، والحرية المفرطة للأبناء وترك الوازع الديني تحت مسمى العصر الحديث.

فيا كل أب وكل أم وكل مسئول عن أسرة ورعية. ويا أبنائي وبناتي الأفاضل.

اتركوا الهوس ورتم الحياة السريع والتكنولوجيا التي فرقت شمل الأسرة.

أغلقوا الموبايلات والإنترنت والفيس بوك وكل ما يخص الميديا والتواصل اغلقوا التليفزيونات ولو لمدة أسبوع، اتركوا الصواخب وعودوا إلى الفضائل عودوا إلي

جمع شتات الأسرة التي تفككت معنويا وفعليا. أجلسوا مع أبناءكم لملمو شمل الأسرة من جديد.

أيتها الأم الفاضلة

”الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق“

تُعد الأم صاحبة أعظم فضل بعد المولي عز وجل في حياة الإنسان، كما أنّها تتحمل الضعف والألم وهي تلد وتتحمل عذابات عظيمة من أجل ذلك، ثم تربي أطفالها لسنوات عديدة، وتعطيهم من عمرها، كما تركز الانتباه عليهم فقط، فالأم مصدر للحنان والحب،

فيا أيتها الأم المصرية الأصيلة أجمعي شتات أسرتك اُتْرُكْ صخب الحياة السريعة والتكنولوجيا الصاخبة التي ضيعت أبناءنا عودي لنفسك عودي للأم التي تبني الأمم. اتركي الحداثة ولو قليل أجلسي مع أبناءك وبناتك وعليمهن كيف يكن صالحات كيف يقصدن في خطواتهن ومشيهن, عليميها الفضائل والخلق الحسن عليميها آداب الإسلام. عليميها كيف تكون ناجحة في بيتها وزواجها.

أجمعي شمل الأسرة من جديد تجمعوا سويا كما كنا نتجمع في لزمن الماضي نناقش أحوال أبناءنا ونتحاور معهم نحسسهم بالدفيء الأبوي والحنان الأموي. اتركوا التكنولوجيا ولو قليل فهكذا يريد أن يفعل بنا الغرب نعيش في بيت واحد ولكن في شتات، فقد نجحوا في تفتيت الأُسر العربية.

وأخيرا أعطوا لأنفسكم استراحة من صخب الحياة سيرتاح بالكم وستهدئ أعصابكم وسيتجمع حولكم أبناءكم الذين ضاعوا في دوامة الحياة الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى