بقلم الاديبه
هويدا عوض احمد
نجح عامون ايلول في نشر فكر حديث حول الصهيونيه الحديثه وقرات عن الفيلسوف اليهودي مناحم برينكر الذي اوضح في كتاباته حاله الفراغ التي تنتاب الفكر الاسرائيلي من جراء اعاده النظر في الفلسفه والايدلوجيه المؤسسه للدوله اليهوديه
تلك المراجعه الفكريه تجليات موجهه للثقافه العامه التي تجتاح الحضاره الغربيه
فسمعنا عن نهايه الصهيونيه. والمقصود ماذا بعد تطور المشروع الصهيوني..
واذا كانت الصهيونيه قامت كحركه تفكيكيه تفكك كل العرب واليهود ونقلهم من اوطانهم الاصليه الي فلسطين او خارجها
من اجل ذلك بخلع القداسه علي الذات اليهوديه فان صهيونيه مابعد الحداثه تفعل العكس فهي تقوم بنزع القداسه عن اليهود واعاده مناقشه كل المرجعيات الصهيونيه التي اسست عليها هذه القداسه
المقصود ان النظام العالمي الجديد هو اعاده إنتاج الرؤيه المعرفيه العلمانيه الشامله
وتتمثل في تنامي عمليه تهويد الدوله والتأكيد علي الابعاد اليهوديه للدوله وتلك النظريه تحاول ان تلملم عوامل التفتت والانقسام داخل المجتمع الاسرائيلي….
وبذلك تصنع وفاق في اجتماعي بين الصهاينه والمتدينين والصهاينه العلمانين
الفكر الثاني اكيد طبعا اكثر انفتاحا..
عن طريق عولمه الدوله وقيامها بادوار اقتصاديه وثقافيه تتوافق مع التوجهات العالميه الجديده
الاطروحتان السابقتان علي الرغم من محاولتهما التوافق لاحلال عوامل الوفاق والانسجام إلا انهما تعبران عن حقيقه الصراع المطروح داخل اسرائيل اليوم
مابين الراغبين في التأكيد علي الهويه الصهيونيه بمعناها الاستعبادي السلبي للآخر العربي
ومابين الطامحين الي تحقيق تفاعل آيجابي مع الآخر من خلال الاقتصاد الاسرائيلي في محيطها الاقليمي
مخطط شمعون بيريس مشروع الشرق الاوسط هو تأييد عملي لتلك الافكار القائمه علي مقايضه الارض مقابل السلام
ومن بعده بنيامين نتيناهو صاحب سلام الردع ومقايضه السلام بالسلام وكل من سيتبعهم سيبدد عمليه السلام الذي بدات في مدريد 1991
وكأنهم خلقوا في هذا العالم وحدهم يحددون اتجاهاته وبقيه الشعوب عبيد لفكرهم واطماعهم
تري هل سنعلمهم ان لدينا نحن فكر وهدف واننا لنا توجه فكري عربي موحد غير قابل للتفكيك
تري متي نعتنق فكر موحد غير قابل للتفكيك ابدا
تساؤلات دون اجابه
حمي الله مصر جيشها وشرطتها وشعبها
محبتي
زر الذهاب إلى الأعلى