عاجل

ذراع الأخطبوط في المجتمع المصرى

 كتبت / هويدا عوض احمد

نعم أخطبوط بملايين الأذرع يحاول الدخول من اي ثقب أو من أي شقوق او اي خلل في الأسرة فلديه من الحيل والمكر والتلون والتشكل والتسرب الي روح الفرد وإلي عقلة حتي يسلبه السيطرة الكاملة ويصبح لعبه في يده كأنه شيطان يوسوس او اشد فتكا من الشيطان لأنه يستهدف الجميع الصالح والطالح الانثي والرجل الصغير والكبير الغني والفقير المتعلم والجاهل والنجاة من براثنه بمثابة النجاة من نهاية بشعه إنه ألمخدرات والأدمان بشتي صوره بشتي أشكاله بشتي أنواعه بشتي طرق تعاطية .إنه لا يغتال فرد في العائله الواحده انه يحطم عائلته وكل من يقترب منه او يصادقه او يناسبه او حتي يشاركة العمل او السكن او اي معاملة .
أصبحت المخدرات تطور بشكل مذهل فقد اصبح صناعها يتفنون في التركيب الكيميائي التي تجعل من يتعاطها مجرد آداة للقتل تنزع منه كل الأدميه كل الإنسانية كل الإدراك كل الوعي كل الإتزان
يصبح رأسه مكان معتم للأفكار السوداء مرتع للشهوات الجنسيه والفحولة الأسطوريه والنهم علي سفك الدماء والتلذذ بالتعذيب وهو ينظر دون حراك وكأنه يشاهد فيلم سينما وهو يقوم بدور الشرير الأسطوري .
هكذا وصل أعدائنا لشبابنا بنات واولاد وكبار وصغار وصلوا لمآربهم والخطر يتفاقم يوما بعد يوم والمذابح هنا وهناك وكأن هناك عامل مشترك بين كل الحالات هو نوع معين من المخدرات تستهدف أن تنشر الرعب في المجتمع فتجد هذا الإجرام ينتشر في كل الطبقات الغنيه والفقيرة لم يعد الإدمان قاصر علي الأغنياء كما كان قديما لا
بل اصبح ثمنه زهيدا وسهل تواجده والحصول عليه بين كل طبقات المجتمع
القرى تعج بالمخدرات والأقراص واصبحو تجارها من الصبيه ولم يعد التجار كما نراهم في الأفلام القديمة لا بل هم الآن شلل وجماعات صغيرة تتاجر بكل شيء بالمخدرات ببيع اعضاء بشريه او مايسموه بالاتجار بالبشر او بالدعارة في الواقع او بالدعارة الإلكترونيه والشذوذ ونشر الإباحية والمثليه بكل أريحيه بفضل الخطط الكبيرة التي ينفذها بحرفيه شديده اعداء الوطن في الداخل والخارج
تلك الحقيقة التي لا بد لنا ان ننتبه إليها مارأيك عندما ترى وتشاهد وتسمع بمعدلات متتاليه عن العنف بالذبح او القتل او بالخطف او بالرمي من مرتفع او في النيل ..
ماالذي يحصل في عقلك في البدايه تحدث صدمه وعندما تتكرر الصدمات بشكل يشبه الموجات المتتاليه علي العقل تصبح متقبل للفكره وتعتبرها عاديه وتمرر بمضي الوقت وهكذا ينجحوا في ان يجعلوا المجتمع يتقبل فكرة الجرائم بأنها شيء عادي وقد يلعبون علي قصه التحدي ويجعلون تجربة المخدر الجديد تجربه خرافيه وأن من المتعاطيين يأخذها ويسيطر علي افكاره ويتحكم بها فيخلقون جيلا يهوي ويغامر ليجرب ويدخل في دائره نعم أستطيع ان اتعاطي واتغلب علي افكارى ويحدث نفسه انه الأقوي ..
وهكذا يقع في الفخ ..
فكم رأينا متعلمين ومن لديهم كل شيء تقريبا ومع ذلك يدمنون
لم تصبح الآن فكره الضياع او قلة الموارد وعدم وجود وظيفة او فشل في علاقه زواج او حتي علاقة عاطفيه هم أسباب الأدمان .
لا ابدا ..
فالأسباب الحاليه لا ترقي لم ذكرت وإنما أقل تفاهة من ذلك فقط هو هوس التجربه وهوس الشعور بالنشوة المفطرة أو بالمشاعر الغير واقعيه
أو لتجربه الشعور باللا شيء .
فانا لا اعرفني ولا اين اسكن ولا اين ذاهب والي اي عائلة انتمي ولا اريد غدا ولا امس ولا اليوم
تمنيات ان يبقي في عالم من صنع حبة تركيبها معلوم ومعروف وتاثيرها مدروس ومبرمج وهم لا يعرفون مدي خطورة الأمر
ولذلك وجب علي حكومتنا والاسر الاباء والأمهات بضرورة السيطرة علي الوضع واليقظه التامه لما يحاك من خطط ويتم الآن تنفيدها وكل يوم نرى كوارث
الام والاب مراقبه ابنائهم جيدا في المنزل وملاحظة ما يطرأ عليهم من تغيرات في التصرفات والافعال وردود الأفعال والنوم والاكل والشرب والاصدقاء ونوعيتهم واليقظه التامه بكل كبيره وصغيرة وفيما يستجد عليهم وتفتيش غرفهم
الوالدين هم الدروع الكبيرة للاولاد وحمايتهم وان وقعوا في المحظور يسخروا كل إمكانياتهم لينقذوا فلذات اكبادهم بدلا من اللوم والضرب والتوبيخ وقد يصل الي الطرد من المنزل فيصبح قاتلا ومنحرف بكل سهولة
لا بد ان يتكاتف الجميع للعلاج لأنقاذ لبنات الوطن الذي اراد اعداءه تفتيته من الداخل
ياتي دور الحكومة بمزيد من الحزم علي منافذ دخول تلك السموم للوطن والضرب بيد من حديد علي كل متلاعب او متعاون لتسهيل دخولها للبلاد
وإقترح ان يأتي تحليل المخدرات بالمقام الاول في كل شيء سواء للحصول علي وظيفه او دخول الجامعه او استخراج بطاقه او رخصه قيادة للناس العاديين بالاضافه طبعا للسائقي المركبات
وايضا اقتراح ادخال تحاليل المخدرات لعقود الزواج وبعض الاختبارات العقليه لضمان ان الطرفين اسوياء نفسيا وصحيا وغرامة تصل للسجن للمتحايلين
ثم ياتي عمل المجتمع المدني باستقطاب المدنين للعلاج علي نفقة الدولة وترغيب المرضي وتشجيعهم للعلاج والأخذ بيأديهم للتعافي ومن تلك النماذج الناجحه في المجتمع المدني كتلة علاج الإدمان علي نفقة الدولة وتراسها إحدي سيدات العمل المدني والتطوعي في مصر السيدة عنايات السنان تقوم بعمل منتديات ومؤتمرات وورش توعيه للمخدرات وما ينجم عنها في القاهرة وكل أنحاء الجمهوريه
واستقطاب المرضي وابصالهم لمستشفيات علاج الادمان علي نفقة الدولة ومتابعتهم الي التعافي ومتابعتهم بعد التعافي وتنقيه الصحيفة الجنائيه ان وجدت حتي يتسني للمتعافي ان يعاود العمل من جديد بعد التعافي وايضا يقومون بمتابعه اسرهم والوقوف علي احتياجاتهم وما لحق بهم من اضرار ومخاطر
لن ينتهي الشر ونحن ايضا لن ولم ننتهي من محاربته اينما كان ونقوم بدورنا جيدا لانها امانه سنحاسب عليها جميعا ان نأمن المجتمع من مخططات العدو

زر الذهاب إلى الأعلى