تقاريرثقافةمقالات

قَدْ يُخَيِّمُ عَلَيْنا حُزْنٌ…

بقلم: د. ريتا عيسى الأيوب

قَدْ يُخَيِّمُ عَلَينا حُزْنٌ… لا نَعْرِفُ مَصْدَرَه…فَتَرانا نَسْأَلُ أَنْفُسَنا… ما الذي جَرى يا تُرى… وَبَعْدَ السُّؤالِ… مِنْ غَيْرِ جَوابٍ نَصِلُ إِلَيْه…نَغوصُ… وَمِنْ دونِ أَنْ نَدْري… في أَعْماقِنا حَتّى آخِرِ ذَرَّة… قَدْ نَنْسى أَنْفُسَنا… أَيْضاً هُناكَ… حَيْثُ باغَتَنا الحُبُّ… وَأَخَذَنا عَلى حينِ غَرَّة… قَدْ نَنْساها… حَيْثُما كانَ الحَبيبُ يَهْتَمُّ دائِماً بنا… وَحَيْثُ كانَتْ السَّعادَةُ رَفيقَةَ دَرْبِنا… فَخُذْني بِاللهِ عَلَيْكَ… إِلى ذاكَ القَلْبِ الذي أَحَبَّني بِصِدْقٍ… والذي ما عاشَرَ غَيْري أَحَدا… خُذْني إِلَيْهِ… وَمِنْ دونِ رَجْعَة… فَهَلْ تُراهُ هُوَ سَيَعْرِفُني… بَعْدَ طولِ غَيْبَة؟ هَلْ ما زالَ هُوَ في انْتِظاري… بَعْدَ كُلِّ ما قَدْ حَصَلَ… أَمْ أَنَّهُ فَقَدَ الأَمَلَ في عَوْدَتي… وَاعْتادَ أَنْ يَعيشَ وَحْدَه؟وَهَلْ سَيُعْطيني هُوَ فُرْصَة… كَيْ أَشْرَحَ لَه… مَدى اشْتِياقي… إِلاّ أَنَّني ما عُدْتُ أَمْلِكُ… لا حَوْلاً وَلا قُوَّة… فَالظُّروفُ الكَوْنِيَةُ هَذِهِ… قَدْ فَرَّقَتْنا… وَما عادَ بِإِمْكاني أَنْ أَطيرَ إِلَيْهِ… أَنا التي كُنْتُ لَحْظَةَ الوَداعِ… قَدْ وَعَدْتَه… وَلي رَجاءٌ أَخيرٌ عِنْدَكَ: هَلْ تُرْسِلَ لي العَنْقاءَ… كَيْ أَتَمَكَّنَ أَنا مِنْ أَنْ أَصِلَه؟فَإِنْ تَعَذَّرَ عَلَيْكَ ذَلِكَ… إِقْلِبْني بِاللهِ عَلَيْكَ لِطَيْرٍ… يُغَرِّدُ في كُلِّ صَباحٍ… عَلى شُبّاكِ بَيْتِه..

زر الذهاب إلى الأعلى