مقالات

طريق الكباش

كتبت /شهد مصطفي نورالدين.

طريق الكباش يعد أقدم طريق أثري في العالم، ويربط طريق الكباش الذي يزيد عمره على 3500 عاما بين أهم المعالم الأثرية في الأقصر ونحتت تماثيله من الحجر الرملي ويمتد الطريق من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر بطول 2700 متر.ومشروع تطوير طريق الكباش بدأ في 2007 وتوقف في 2011، ثم استؤنف العمل في 2017 حتى العام الجاري.ويعرف طريق الكباش بأنه طريق مواكب الآلهة ويعود لعصر الأسرة ١٨ من الدولة المصرية القديمة في عهد الملكة حتشبسوت للاحتفال بموسم الفيضان، فيما عرف بعيد الأوبت قبل أن يندثر الطريق تحت الأرض بمرور القرون وتعاقب الأزمنة.ومظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الفرعونية المقدسة كانت تستمر فترة تتراوح بين 11 إلى 27 يوما وتتضمن مراسم شعبية ومراسم رسمية تتمثل في موكب مهيب ينطلق من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر بمشاركة الإله آمون والإله خونسو والإله موت.وتوثق جدران معبد الأقصر مظاهر هذا الاحتفال بالتفصيل من حاملي المراكب المقدسة والعازفين والأضاحي التي كانت تذبح في هذه المناسبة.ويتكون طريق الكباش من رصيف حجري في المنتصف بطول الطريق ويصطف على جانبيه قرابة 1300 تمثال تتخذ أشكال كبش كامل ورأس كبش على جسم أسد ورأس إنسان على جسم أسد.ويرمز الكبش للإله آمون إله معبد الكرنك، أما التماثيل التي تتخذ شكل إنسان بجسم أسد فترمز للإله أبي الهول.وتم أول اكتشاف جزئي للطريق في عام 1949 أمام معبد الأقصر واستمرت الحفائر حتى تم اكتشاف جزء آخر من الطريق في ستينات القرن الماضي أمام معبد الكرنك.المشروع يتضمن تطوير إضاءة معبد حتشبسوت العظيم في البر الغربي وتطوير كورنيش الاقصر. و موعد مع حفل بنفس الاهمية والابهار وعرض أنشودة آمون راعي طيبة القديم، مع استعراض البالون الطائر اشهر معالم الاقصر السياحية مع مشاركة للحناطير والمراكب النيلية و يهدف مشروع طريق الكباش إلى تحويل مدينة الأقصر إلى أكبر متحف عالمي مفتوح عبر ربط معبدي الأقصر والكرنك.-

زر الذهاب إلى الأعلى