مقالات

سمير أبو السعود يكتب: الحابل والنابل في صراعات البشر

معنى كلمة الحابل والنابل ويقصد بها الجنود في المعارك الحربية والتي يصطاد فيها الجندي بالحبال والآخر بالنبال وكلاهما يختلط على الآخر في قتل جنود العدو وإختلاط الجنديان في آن واحد من القتل لا هذا قتل ولا هذا أصاب وما أصابهم سوى الإرهاق وقطع الحبال وضياع النبال من قوس المحارب وهذه إستعارة عن الصراعات بين البشر ويقاس على ذلك في شتى المجالات من الحياة التي نعيشها فترة الزمن التي قدر معيشتها سالفا وهكذا الحياة منذ نشأتها حتى إنتهائها التي لا يعلمها أحد من البشر فمنذ بداية الخليقة كان الحقد وكان القتل حتى بين الأخوين من صلب أبونا ادم فالدنيا التي هي بدايتها القتل والحقد والكراهية بين إثنين كيف تكون ؟ فما بالنا بإنتشار البشرية فطبيعة البشر والحياة أن نقرا منذ نشأتنا ومعرفتنا بالحياة عن صراعات بين البشر منها القتل ومكايد يعجز عنها الشيطان في كل أنحاء الخليقة وكلا حسب طبيعة الحياة التي يعيشها في اى دوله كانت فالسرقة والقتل والطلاق والزواج والغيرة والحقد والكراهية والطمع والجشع والصراع على ما يمتلكه الغير للاستحواذ دون وجه حق وقضايا سواء تغيب فيها العقل أو غاب عن وعيه الإنسان سواء بوسوسة الشيطان أو بأشياء أخرى أذهبت عقلة وتستمر الحياة في موت الكثيرين وولادة الأكثر ويبقى بينهما تلك ما نسمع ونشاهد في عموم الدنيا مع اختلاف طبائع البشر فكل عصر من العصور الماضية له ما له وعلية ما علية أما الآن وفى فترة حياتنا الدنيا ومع التطوير التكنولوجي ذادت الأفعال الشيطانية للبشر ربما لا يستطيع الشيطان نفسه أن يفعل ذلك ولكن ترتب على ذلك كرة البعض للبعض بدون أى أسباب سوى أنك أفضل من ما تراه صديق لك حتى أصبح كثيرا من التعارف والصداقات هي أساس الحقد وأكثر من ذلك أن تجد الحقد في التفكير من وجهة نظرك بأن شخصا لا يستحق أصبح بأساليب شتى فى مكان لا يستحقه وهذا قدر ربما يكون مكافأة له من السماء أو يكون وبالا علية ولا يرى البعض ما يعانيه والغريب أن الحياة تستمر ولو استطاع الإنسان أن يملك في هذه الدنيا القصور والأطيان بآلاف الأفدنة ويملك المال اليسير كما ملك قارون مثلا فهذا قدر ربما يكون خيرا أو يكون وبالا علية .. وفى النهاية تنتهي به الحياة إلى الرحيل للموت فأيضا هذه هي الحياة فلا داعي أن نعيش فترة العمر في صراع من الآخرين ..هذا أكل وهذا شرب وهذا إختلس وهذا قتل وهذا أكل حقوق الآخرين وهذا لا يستحق وهذا وهذا وهكذا وننصب المشانق من أجل أن تكون الأفضل والأجود والأغنى والأيسر والكبير والمثقف رغم كل هذه المشاحنات والصراعات نسينا أنها لا تساوى شيئا فالرحمة والرأفة بالآخرين أولى وتبقى .. وترك ما لا يعنيك هو أفضل السبل للحفاظ على إنسانيتك وإن شاهدت وإن سمعت فيجب أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك لأنها ستنقضي رغما أن أنفك سلبا أو إيجابا فلا تكون أنت الأول في خلط الحابل بالنابل وإترك الدنيا وشانها لصحابها وخذ منها العبر وأعمل للخير فقط ولا تكن كالجنديين المتناحرين بالحابل والنابل

زر الذهاب إلى الأعلى